أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-Mar-2017

وزير الزراعة البرازيلي يعتبر ان بلاده تخطت الأسوأ في قضية اللحوم الفاسدة

أ ف ب: أغلقت بعض الأسواق العالمية أبوابها بوجه منتجات اللحوم البرازيلية منذ الكشف عن صادرات اللحوم الفاسدة منها، إلا ان وزير الزراعة البرازيلي يؤكد أن بلاده تخطت «الأسوأ».
لم يكد يمر أسبوع على إعلان الشرطة البرازيلية عن التحقيق مع شركات تقدم رشى للمفتشين لاصدار شهادات بصلاحية لحوم فاسدة للتصدير والاستهلاك، حتى بدأ قطاع صناعة اللحوم الضخم في البرازيل بالترنح مع وقف الصين وزبائن كبار آخرين استيراد لحوم الابقار والدواجن البرازيلية أو تشديد الرقابة عليها. وفي مقابلة جرت في وقت متأخر أمس الأول أكد وزير الزراعة البرازيلي بلايرو ماغي ان المشكلة معزولة، وان منتجات بلاده لا تشكل أي خطر. لكن الضرر الاقتصادي على أكبر بلد في أمريكا اللاتينية قد يكون فادحا، فحسب تقديرات ماغي، باتت مبيعات تقدر قيمتها بـ1.5 مليار دولار في دائرة الخطر.
وفي اشارة أخرى على مدى تأثير هذه القضية، أعلنت شركة الصناعات الغذائية العملاقة «جيه.بي.إس» في بيان عن ايقافها إنتاج لحوم الأبقار لمدة ثلاثة أيام في 33 مركز إنتاج من أصل 36 مركزا، وسيتبع ذلك الأسبوع المقبل تقليص الإنتاج إلى 35 في المئة من الطاقة الإنتاجية. وذكرت الشركة في بيانها ان «هذه الاجراءات تهدف إلى ضبط الإنتاج إلى حين حل مشكلة الحظر». من ناحية أخرى تبذل البرازيل جهودا دبلوماسية مع الدول التي فرضت حظرا على لحومها و لاسيما الصين لاقناعها باستئناف الاستيراد.
وقال ماغي «أعتقد اننا تخطينا الأسوأ». وتابع «كل البلدان تظهر حسن النية. هم يتفهمون بأنه مع الإجراءات التي وضعناها خلال السنوات الماضية، وحقيقة ان المستوردين أنفسهم يقومون أيضا بالتحقق من البضائع، بإمكانهم ان يطمئنوا إلى جودة منتجاتنا». وقال ماغي أيضا ان التحدي أمام البرازيل هو إقناع الأسواق انه في حين يوجد «بعض الموظفين العامين الفاسدين، فإن أحدا لم يتهمنا ولو للحظة بأن منتجاتنا ليست ذات نوعية جيدة، خاصة تلك المعدة للتصدير». وأضاف «علينا ان نفرق بين هذين الأمرين».
ومع حظر الصين وهونغ كونغ لحوم الأبقار والدواجن البرازيلية، وحظر الاتحاد الأوربي فقط استيراد المنتجات من مراكز الإنتاج الـ21 التي تخضع للتحقيق، يبقى مصير البضائع التي تم شحنها غامضا.
وأعلن ماغي سابقا ان هناك خمسة آلاف حاوية محملة باللحوم جرى شحنها وباتت على متن السفن، الا ان هذه المنتجات غير مشكوك فيها، مشيرا إلى ان مركز إنتاج واحداً قيد التحقيق كان يقوم بالتصدير.
وأضاف «طلبنا بالفعل اعادة كل الحاويات التي كانت في مرحلة الترانزيت. لا وجود لأي خطر بأن يستلم احد البلدان منتجات أرسلت مؤخرا من هذه المراكز الـ21». وعبر وزير الزراعة البرازيلي مثل عدد آخر من المسؤولين عن استيائه من طريقة تصرف الشرطة. يذكر ان حكومة تامر تمر بحالة مواجهة مع مدعين عامين يحققون في قضايا فساد واحتيال في شركة النفط الوطنية «بتروبراس»، ثم جاءت قضية اللحوم لتزيد من مستوى المواجهة.
وتساءل ماغي لماذا لم تقل الشرطة شيئا من قبل عن هذا الموضوع مع أن التحقيق الذي تم الاعلان عنه الاسبوع الماضي كان جارياً منذ سنتين.
وقال «هذه واحدة من أخطاء العملية»، واضاف «الشرطة الفدرالية ارتكبت خطأ عندما تعين عليهم التواصل مع الإعلام. لقد بالغوا في بعض الأماكن، وقاموا بتغذية خيال الجمهور».