رؤيا -

قال الخبير والمحلل الاقتصادي أيمن العدينات، إن فك ارتباط الدينار الأردني بالدولار الأمريكي خيار مطروح على الساحة، إلا أنه في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الاقتصاد الوطني، سيكون فك الارتباط "صعب جدا"، ويحمل الكثير من الآثار السلبية.

 

وأضاف العدينات لـ"رؤيا"، أنه عند الحديث عن فك الارتباط، فيجب الاطلاع على الاقتصاد بنظرة كلية، وفي حالة الاقتصاد الأردني، هناك مديونية تتجاوز 114 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وعجز الموازنة يفوق ثلاثة مليارات، والعجز التجاري يتجاوز ثمانية مليارات، ما يعني أن حالة الاقتصاد الوطني صعبة ومعقدة.

 

وأشار العدينات إلى أن أي قرار لفك الارتباط سيعرض المملكة إلى تقلبات كبيرة جدا تتعلق بالتنافسية وارتفاع كلف التمويل، بالإضافة إلى تأثير ذلك على العملة والدينار.

 

وبين أن البنك المركزي اتخذ القرار السليم في رفع أسعار الفائدة رغم صعوبته والآثار السلبية المتوقعة منه، إلا أن أحد أهداف البنك المركزي المحافظة على استقرار سعر صرف الدينار، لافتا إلى أن عدم مواكبة رفع أسعار الفائدة سينعكس سلبا على الدينار، ليبقى الدينار الأردني كوعاء ادخاري.

 

وأكد أن البنك المركزي، الذي يواجه خيارات محدودة، يخشى تحويل العملات من الدينار إلى الدولار، خاصة أن سياسات رفع أسعار الفائدة يعتمد بالأساس على قوة الاقتصاد، وأن أهم ما يتعلق بالعملة هو استقرارها باعتبارها رمز أي بلد، وأداة التواصل والعلاقات التجارية.

 

وشدد العدينات على أن أسعار الفوائد لا تمس المواطن فقط، بل جميع القطاعات، مبينا أن مبيعات المبيعات ستتأثر، كذلك سوق الأسهم، وحركة البيع والشراء، والعرض النقدي، في ظل وضع اقتصادي يشهد نموا أقل من الطموحات.

 

وأشار إلى أن النظرة الاقتصادية العالمية "غير إيجابية"، وهناك توقعات بتباطؤ الاقتصاد العالمي.