أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-Jun-2020

مخاوف من ارتفاع معدل البطالة في اليونان مع تباطؤ بداية موسم السياحة

 د ب أ: مع قرب بداية موسم السياحة الصيفية، من الطبيعي أن يستعد فانجيلاس جياكوميس، الذي يعمل في أحد فنادق ضاحية جليفادا الساحلية بجنوب أثينا، لموسم حافل تمتزج فيه أنواع الشراب، ويتلقي البقشيش.

ولكن جياكوميس، كبير النُدُلْ الذي يبلغ من العمر 28 عاما، يشعر بالقلق. فالأمور ستكون مختلفة بالطبع هذا العام.
فبعد قيود إغلاق استمرت شهرين، تبدأ اليونان قريباً في استقبال السائحين من الخارج، حيث ألأنه من المقرر استئناف الرحلات الدولية بداية من يوم 15 يونيو/حزيران الجاري، في ظل قواعد تختلف باختلاف الوجهة التي يأتي منها الزائرون.
يقول جياكوميس «سارت الحجوزات بوتيرة بطيئة، وتترقب الفنادق كيف ستسير الأمور مع استئناف رحلات الطيران الدولية… كم من الرحلات ستأتي، وهل سيأتي السائحون بأعداد كبيرة؟».
وتعتمد كثير من الأمور على الإجابة عن هذا السؤال بالنسبة لجياكوميس ولزملائه، بل بالنسبة لليونان ككل.
وفي حين أعطت الحكومة الضوء الأخضر للفنادق التي تعمل على مدار العام لإعادة فتح أبوابها بداية من الأول من الشهر الجاري، وستلحق بها الفنادق الموسمية في الخامس عشر من الشهر، يترقب الكثيرون ليروا هل سيكون استئناف النشاط أمرا يستحق العناء.
ويقف 30 موظفا في الفندق الذي يخضع لإدارة عائلة في ضاحية غليفادا، حيث يعمل جياكوميس، في وضع الاستعداد للموسم، وهم يتلقون رواتبهم الآن فقط من خلال برنامج إجازات مدفوعة تموله الدولة. وإذا ما صحت التوقعات، لن يعود كثير من عمال الفندق إلى عملهم بعد انقضاء الاجازات
ويتوقع جورج تشوتزوغلو، رئيس رابطة عمال قطاع الفنادق في اليونان، أن يخسر حوالي نصف العاملين في السياحة وتجارة المواد الغذائية، وهم إجمالا 600 ألف، وظائفهم خلال العام الجاري.
ويقول «ليست هناك أي حجوزات حتى اليوم العشرين من الشهر المقبل»، مضيفا أنه حتى في حال فتحت بعض الفنادق أبوابها وعملت لمدة شهرين بعد ذلك، سيتعين على العمال الموسميين «العيش خلال 12 شهرا بعد ذلك على 2800 يورو (3136 دولار) شهريا ًفي أفضل السيناريوهات، و على 1200 يورو في أسوأها.»
ويواجه رئيس الوزراء اليوناني كرياكوس ميتسوتاكيس نوبات من ارتفاع معدلات البطالة بسبب ما عاناه الاقتصاد خلال ستة أسابيع من الإغلاق الكامل خلال فصل الربيع. وكان معدل البطالة في اليونان تراجع إلى 16 في المئة في شهر فبراير/شباط الماضي، مقارنة بـ27 في المئة في أوج الأزمة المالية اليونانية.
وفي ظل الكفاح من أجل استئناف النشاط السياحي، الذي يشكل حوالي 22 في المئة من سوق العمل في اليونان، يتوقع أن يسجل معدل البطالة في البلاد ارتفاعا ليصل إلى 20 في المئة خلال العام الجاري.
وفي محاولة من الحكومة لتعزيز نمو فرص العمل، تعتزم خفض حصة التأمينات الاجتماعية التي يدفعها العامل وصاحب العمل والتي تصل إلى 40 في المئة حاليا. وبدأ أول خفض لهذه الحصة في الأول من الشهر الحالي. ووضع ميتسوتاكيس هذا الهدف كأولوية لتعزيز عملية التوظيف، بعدما كان تعهد بخفض 5 في المئة من هذه الحصة بحلول عام 2023.
كما تبحث اليونان خفض مستوى الراتب الذي يتعين معه دفع حصة في التأمينات الاجتماعية، في مسعى للاقتراب من المعدل الأوروبي، وأيضا من أجل تسهيل عملية توظيف المديرين أصحاب المستوى الرفيع في ظل الحاجة إليهم لإدارة مشروعات استثمارية تهدف إلى تعزيز جهود تحقيق النمو.
غير أنه أنه ليس من المُرجَّح أن تفلح هذه الإجراءات في إنقاذ الموسم السياحي للعام الحالي. وقد أقر رئيس الوزراء بأن إدارته ستمضي هذا الصيف في تحليل سبل الاستفادة المثلى من قروض ومنح بقيمة 32 مليار دولار اقترحت المفوضية الأوروبية تقديمها لدعم سوق التوظيف في اليونان.
ويشعر جياكوميس بالفخر إزاء النهج الذي تبنته بلاده في مواجهة جائحة كورونا، في ظل القدر الضئيل من المعاناة التي أصابت نصيب الفرد، مقارنة بدول أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا.
وقال جياكوميس «سارت اليونان بنجاح في تعاملها مع تفشي فيروس كورونا، مقارنة بالوجهات السياحية الأخرى… نأمل في أن تتمكن البلاد من استغلال هذه الصورة لجذب السائحين خلال العام الجاري، وعلى نحو خاص لعام 2021».