أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    07-Mar-2021

السعودية مرشحة لتقدم عالمي في توطين شركات التكنولوجيا الناشئة

 الشرق الاوسط-فتح الرحمن يوسف

في وقت تواصل السعودية الجهود لتوطين الصناعات التكنولوجية وتعزيز حاضنات الشركات الناشئة للمبتكرين السعوديين، متسقة مع مشروعاتها العملاقة التي تستند إلى التقنية والذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء كمدينة «ذا لاين»، يتوقع مختصون أن تستحوذ المملكة مراتب أولى عالميا لحاضنات الشركات الناشئة بقطاعات التكنولوجيا في عام 2022، استنادا إلى تقرير صدر حديثا بين أن الرياض تتربع على المرتبة الثانية من حيث عدد المستثمرين والشركات الناشئة في القطاع.
وحققت الشركات الناشئة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا رقما قياسيا بإجمالي 256 مستثمرا نشطا في عام الجائحة 2020 بزيادة 19 في المائة على أساس سنوي مقارنة بالعام السابق 2019. وذلك وسط أجواء متفائلة ببدء توزيع لقاحات جائحة كورونا لمستثمري الشرق الأوسط لعام 2021. بينما بلغ إجمالي الاستثمارات في الشركات الناشئة مليار دولار خلال العام الماضي.
وقال عبد الله المليحي أحد المستثمرين في قطاع التكنولوجيا ورئيس شركة التميز السعودية، لـ«الشرق الأوسط» إن المملكة تنفذ خططها بشكل مدروس ودعم على مستوى القادة، بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتعمل بشكل كبير على تنمية وزيادة الشركات الناشئة للمبتكرين للاستفادة من عصارة إنتاجهم وإبداعهم وتحويلها إلى إنتاج فعلي على أرض الواقع لتعزيز الصناعات التكنولوجية تماشيا مع توجه المملكة نحو مدن ذكية عالمية كالذي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مؤخرا كمدينة (ذا لاين).
وتوقع المليحي، أن تثمر الجهود السعودية الجارية عن تضاعف الشركات الناشئة في قطاع التكنولوجيا في ظل ما تجده من دعم مالي ومعنوي ووجود حاضنات على درجة كبيرة من الاحترافية، حيث هناك شركات ناشئة ساهمت في التأقلم مع الحجر الصحي بسبب جائحة كورونا، ما رفع إدراك الشركات لأهمية التحول الرقمي فاتخذت من هذه الأوضاع فرصة لإعادة التفكير في كثير من العمليات التجارية واللوجيستية من أجل الاستدامة والنجاة من هذه الجائحة، متوقعا أن تستحوذ المملكة على المركز الأول لحاضنات الشركات الناشئة بقطاعات التكنولوجيا على مستوى المنطقة عام 2022.
من جهته، قال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور مصطفى موسى الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة «سديم» إن ما تم من دعم وحاضنات للشركات الناشئة كان له الأثر المباشر في زيادة الشركات الناشئة للمبتكرين في قطاع التكنولوجيا، مشيرا إلى أن شركة(سديم) كانت إحدى الشركات التي استطاعت أن تنجز الكثير في ظل الأجواء المشجعة الجارية وتتعاقد مع العديد من الجهات الحكومية والخاصة في نطاق أعمالها في داخل وخارج المملكة من بينها توفير أنظمة الاستشعار الذكية الخاصة، وعرض البيانات في الوقت الفعلي على منصة فورية للمعلومات والمؤشرات اليومية في الوقت الحقيقي، وإعداد التقارير الخاصة بالفيضانات وحركة المرور وجودة الهواء. وكانت شركة أرامكو لريادة الأعمال «واعد» أبرمت مع «شركة وادي طيبة» - التابعة لجامعة طيبة المختصة في تنمية الاقتصاد المعرفي وذكاء الأعمال والتقنيات الناشئة - قبل أيام، مذكرة تفاهم، تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في المركز السعودي الناشئ للذكاء الصناعي وإنترنت الأشياء والبلوك تشين.
وتتضمن المذكرة قيام شركة «واعد فنتشرز» بفحص وتقييم الشركات الناشئة في شركة وادي طيبة التي تعمل على زيادة رأس المال الاستثماري، وتقديم الحاضنات الافتراضية والإرشادات الضرورية لروّاد الأعمال.
ووفق تقرير «ماجنيت»، فإن السعودية احتلت المركز الثاني بعد الإمارات بـ22 في المائة من عدد المستثمرين في 2020 مبينا أن شركة «500 ستارت أبس»، المدعومة من «صندوق 500 فالكونز»، كانت الأكثر استثمارا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال 2020. وضخت 42 تمويلا في مشروعات تنتمي لمختلف القطاعات بالمنطقة.
وجاء قطاع التكنولوجيا المالية على رأس القطاعات التي حققت نموا في الطلب خلال 2020 بسبب الجائحة، وقامت 63 شركة بضخ استثمارات في حلول المدفوعات الإلكترونية عبر الإنترنت وعبر الهواتف الذكية.
ولفت التقرير إلى انخفاض في نشاط مسرعات وحاضنات الشركات الناشئة في المنطقة خلال 2020، بنسبة 28 في المائة على أساس سنوي، حيث شكلت حاضنات الشركات الناشئة 10 في المائة فقط من إجمالي المستثمرين النشطين بالمنطقة بسبب التأثير الاقتصادي لجائحة كورونا.
وحلت مصر في المركز الثاني على مستوى استثمارات رأس المال المغامر بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا العام الماضي، بعدما تقدمت عليها الإمارات العربية المتحدة التي استحوذت على 56 في المائة من إجمالي التمويلات، وفقا لتقرير «ماجنيت».
وشكلت صفقات رأس المال المخاطر التي جرت في مصر 24 في المائة من إجمالي الصفقات في المنطقة، لتأتي خلف الإمارات مباشرة التي استحوذت على 26 في المائة من الصفقات، فيما جاءت السعودية في المركز الثالث بنسبة 18 في المائة.