أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2019

بومبيو لا يستبعد فرض عقوبات ضد شركات ألمانية تستخدم أنابيب الغاز الروسية

 القدس العربي

 التقى زير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل وأجرى معها محادثات موجزة قبل المغادرة إلى سويسرا حيث وصف ألمانيا بأنها «شريك عظيم ومهم وحليف للولايات المتحدة».
وقالت ميركل للصحافيين قبل الاجتماع: «الولايات المتحدة هي أهم شريك لنا خارج أوروبا وستظل». وأضافت أن «هناك العديد من القضايا المطروحة للنقاش نظرا للتوترات التي تجتاح العالم» وأشارت إلى التحدي المتمثل في منع إيران من حيازة أسلحة نووية وردع «أفعالها العدائية».
وتتواصل الجهود الألمانية من أجل محاولة رأب الخلاف بين واشنطن وطهران، إذ يشكل الملف الإيراني محور زيارة بومبيو الحالية إلى ألمانيا، في ظل اختلاف وجهات النظر بين البلدين في قضايا عدة منها الموقف من طهران. وكانت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، قد انتقدت خلال خطاب لها في جامعة هارفرد الأمريكية، الخميس الماضي، سياسة الرئيس الأمريكي الأحادية الجانب. ونددت «بالأكاذيب التي تعرض وكأنها حقائق»، كما دافعت عن ضرورة «القيام بكل ما يمكن أن نفعله كبشر» للتصدي للتغير المناخي. وأشارت أيضاً إلى حسنات الشراكة بين ضفتي الأطلسي ومزايا التعددية الدولية.
وخلال زيارته، أمس الجمعة، حاول وزير الخارجية الأمريكي ونظيره الألماني تقليص خلافات بلديهما المتوزعة على عدة جبهات والتي أشارت اليها المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في خطاب في الولايات المتحدة عشية زيارة مايك بومبيو إلى برلين.
والتقى بومبيو في برلين وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بعدما ألغى في مطلع أيار/مايو في اللحظة الأخيرة زيارة كانت مقررة الى ألمانيا، البلد الحليف الذي غالباً ما يكون هدفاً لانتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويختلف البلدان الحليفان تقليدياً حول عدة مواضيع، مثل إيران والعلاقة مع مجموعة «هواوي» الصينية العملاقة للاتصالات وكذلك الموقف من مشروع أنابيب الغاز الروسي «السيل الشمالي 2»، بالإضافة إلى الإنفاقات العسكرية في حلف شمال الأطلسي والحرب التجارية.
ولم يستبعد وزير الخارجية الأمريكي فرض عقوبات ضد الشركات الألمانية المشاركة في خط أنابيب غاز «نورد ستريم 2». ورداً على سؤال حول ما إذا كان من الممكن أن تقوم الولايات المتحدة بهذه الخطوة، وقال أمس الجمعة خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الألماني هايكو ماس في برلين: «لا نناقش مطلقاً عقوبات قبل أن نطبقها. ليس لدي المزيد لأقوله».
 
برلين ترحب بدور الوساطة بين طهران وواشنطن
 
يُذكر أن السفير الأمريكي في ألمانيا، ريتشارد غرينل، هدّد أكثر من مرة بفرض عقوبات على الشركات الألمانية المشاركة في مشروع خط أنابيب الغاز «نورد ستريم 2»، الذي ينقل الغاز مباشرة من روسيا إلى ألمانيا عبر بحر البلطيق. وتتهم الولايات المتحدة ألمانيا ودولاً عديدة في الاتحاد الأوروبي بجعل أوروبا معتمدة على الغاز الروسي بهذا المشروع.
ومن المخطط أن يكتمل خط الأنابيب بحلول نهاية هذا العام. ويرى مؤيدو المشروع أن خط الأنابيب ضروري بسبب الانخفاض الواضح المنتظر في إنتاج الغاز في أوروبا بحلول عام 2035، مع استمرار الطلب بالحجم نفسه الحالي.
وفي حوار مع إذاعة جنوب غرب ألمانيا أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، أنه لا غنى عن البقاء على حوار مع الولايات المتحدة. وقال روتغن إن هناك بالطبع خلافات جذرية بين السياسة الخارجية الألمانية والأمريكية، خاصة في ما يتعلق بالشرق الأوسط، معرباً في المقابل عن اعتقاده بأن الولايات المتحدة لا تريد حرباً في منطقة الخليج. وذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ـ حسب تصوره ـ «ليس محارباً، بل مبرم صفقات كبير» ينصب اهتمامه على السياسة الداخلية على وجه الخصوص.
وأكد وزير الخارجية الألماني أن بلاده، مثل واشنطن، تريد أن تتوقف إيران «عن لعب دور سلبي في المنطقة»، لكنه اعترف «بالاختلافات» في مقاربة المسألة، مدافعاً في الوقت نفسه عن الاتفاق النووي – الإيراني لعام 2015 والذي أثار انسحاب إدارة ترامب منه استياء الأوروبيين.
وعند سؤاله حول احتمال قيام ألمانيا بوساطة لنزع فتيل التصعيد بين إيران والولايات المتحدة، قال ماس إن ألمانيا «جاهزة» لتقديم «مساهمة» في خفض التوترات، بدون أن يعطي توضيحات.
وأظهر بومبيو من جهته مرونة بخصوص الآلية الأوروبية لتجنب العقوبات الأمريكية على طهران، المسمّاة «إنستكس»، والتي يمكن أن تكون سبباً بإجراءات عقابية تطاول الأوروبيين. وقال بومبيو إن الآلية «لا تشكل مشكلة» طالما أن تطبيقها يقتصر على التعاملات «الإنسانية».
وجاء في بيان صادر من وزارة الخارجية الألمانية، أمس الجمعة، أن الوضع في الشرق الأوسط خطير جداً، مضيفاً أن هناك «خطر حدوث تصعيد حقيقي بسبب حالات سوء الفهم مثلا أو وقوع حادث». وأكدت الوزارة أن الحوار يحظى بأهمية كبرى في هذا الموقف.