ساتل – أثار صحافيون ووسائل إعلامية عربية تساؤلات حول الجهة الرسمية المالكة والممولة لموقع وصحيفة “العربي الجديد” التي بدأت عملها من لندن وشرعت في العمل لاصدار النسخة الورقية قريباً.

و أوردت مواقع الكترونية أن الموقع و الصحيفة بتمويل من قطر وأن العاملين يداومون في العاصمة الدوحة حيث الاستعدادات على قدم وساق لبدء طباعة النسخة الورقة من لندن و عدد من العواصم على غرار صحف عربية عدة تملك طبعات دولية.

وذكرت أن عدداً من الصحافيين الاردنيين والفلسطينيين والمصريين ومن دول اخرى ورسام كاريكاتير شهير معروف برسوماته الليبرالية التحقوا بالعمل استعدادا لنشر العدد الاول.

و تباينت المعلومات على المواقع فبعضها ذكر أن الوسيلة الاعلامية الجديدة ستكون بنفس إخواني ممول من قطر، و بعضعها أكد أن قطر تريد أن تزيد من زخمها الاعلامي عبر إطلاق وسيلة إعلام لاتظهر ارتباطها المباشر لكنها تنقل المواقف المعبرة عن سياساتها و مواقفها وتحالفاتها.

وذهبت معلومات اخرى الى أن قطر تريد “إخراج” الاخوان وصحافييهم ونفسهم التحريري من قناة الجريزة الى وسيلة اعلامية لا تكون موسومة بروح الاخوان، من أجل كسب الاستقلالية والمهنية، لكنها ستضم قريقاً كبيرأ منهم و من كتايهم المعروفين الذين بدأوا نشر مقالاتهم فوراً وغادروا موقع الجزيرة، لكي يخوضوا معاركهم الاعلامية مع أكثر من جهه وعلى عدة صعد، والهدف وفق مصادر مطلعة، تصفيتهم من القناة الاخبارية الاولى تنفيذاً لتهدئة تسعى اليها قطر مع دول مجلس التعاون الخليجي في ضؤ التطورات السياسية الاخيرة وسحب سفراء من الدوحة.

وأكد موقع “البوابة نيوز” المصري نقلاً عن مصادر إخوانية على حد قوله، أن شركة “فضاءات ميديا ليمتد” الإعلامية، التي تستعد لإطلاق الصحيفة اليومية ” العربي الجديد” من العاصمة البريطانية لندن، هي شركة خاصة تأسست منذ شهرين فقط، لهذا الغرض، وأسسها عضو التنظيم الدولي، إبراهيم منير.

و كانت ا�"صدرت شركة “فضاءات ميديا ليميتد” – الناشر (ومقرها لندن) بيانًا صحفيًا ا�"كدت فيه ا�"ن “الصحيفة، والتي تحمل اسم “الجديد”، تا�"تي ضمن مشروع إعلامي متكامل”، متابعة ا�"ن “الصحيفة ليست بديلاً لأي وسيلة إعلامية قائمة، بل تا�"مل أن تكمل وسائل الإعلام المهنية، وا�"ن تغني المشهد الإعلامي العربي بما سوف تتميّز به”.

وا�"ضافت الشركة ا�"نها “تا�"مل في ا�"ن تكون الصحيفة الجديدة نقلة نوعية في العمل الإعلامي والصحفي منه بخاصة بالتزامها التام بالموضوعية والمعايير المهنية انطلاقًا من انحياز واضح لقضايا الأمة العربية، وفي مقدمتها الاستقلال السياسي والتنمية، وقيم وا�"حلام الشعوب التي عبر عنها الربيع العربي، ومن ضمنها الحرية والديمقراطية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية”.

وا�"وضحت ا�"ن “الصحيفة بنسختيها الورقية والإلكترونية تسعى لإتاحة الفرصة لتنوع الآراء والتوجهات في إطار الفضاء التواصلي العقلاني، وبانفتاح كامل على الأجيال الشبابية”.

وا�"شارت إلى ا�"ن “الموقع الإلكتروني يعتمد وسائل الاتصال المتعددة المسموعة والمرئية، ويكيف لغته وا�"دواته الصحفية بموجبها، وسيكون له نشاط مستقل يشمل مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة والفنون والرياضة”.

يذكر أن القائمين على المشروع اختاروا الصحفي المصري وائل قنديل رئيسًا لتحرير الصحيفة، والذي كان يشغل مدير تحرير جريدة الشروق المصرية (جريدة خاصة مستقلة)، والصحفي الأردني ا�"مجد ناصر مديرًا لتحريرها، بحسب البيان.

ومن المعروف أن وائل قنديل، يقيم قبل 30 يونيو الماضى في العاصمة القطرية الدوحة، ويعد أحد أبرز معارضي عزل الرئيس السابق محمد مرسي، ويعتبر ضيفا دائما على شاشة قناة “الجزيرة” التى تقود حملة كبيرة ضد ثورة 30 يونيو فى مصر وتصفها “بالانقلاب”.

وتطمح “فضاءات ميديا ليميتد”، بحسب تصريحات مؤسسيها، إلى الريادة في عالم الإنتاج الإعلامي وإدارة وسائل الإعلام وخدمات التواصل الاجتماعي، مع استكشاف آفاق جديدة لنشر المعرفة وفتح قنوات اتصال ا�"كثر رقيًا وفاعلية بين المستخدمين، بمختلف الوسائل المتاحة، سواءً الإلكترونية أو التقليدية كالمقروءة والمرئية والمسموعة.