أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Feb-2019

(ساعة الذروة) هاجس يقلق القطاع الصناعي ويضعف تنافسيته

 الراي- علاء القرالة

الحد الاقصى للتعرفة الكهربائية او ما يسمى بـ«ساعة الذروة» للقطاع الصناعي أصبحت هاجسا ينذر بتوقف العديد من المصانع نتيجة اضعاف تنافسية القطاع وايقاف خطوط الانتاج وتراجع الصادرات لعدم قدرتها على منافسة صناعات مشابهة مدعومة في بلاد منشئها.
 
مطالبات ودعوات عديدة تقدم بها القطاع الصناعي للحكومة ممثلة بوزارة الطاقة بإعادة النظر في احتساب التعرفة وايقاف العمل بها لعدم قدرة المصانع على الالتزام بها او تجنبها لعدم القدرة على توقيف خطوط الانتاج خلال تلك الفترة من النهار، مبينين أن الاستمرار بها وتزامنا مع الجهود المبذولة لفتح اسواق تصدير جديدة سيؤدي الى الفشل في الوصول اليها لصعوبة المنافسة للفرق الكبير في كلف الانتاج.
 
عضو غرفة صناعة الاردن المهندس «علاء ابو خزنة» أكد ان استمرار وزارة الطاقة والهيئة باحتساب الحد الاقصى للتعرفة الكهربائية سيضعف القطاع ويقلل من فرص دخوله اسواقا جديدة يسعى اليها الان بسبب الفروق الكبيرة في الكلف التشغيلية للصناعة الوطنية، مشيرا إلى أن الصناعة الاردنية تعاني من منافسة صناعات العديد من الدول العربية والاقليمية المحيطة جراء دعمها من حكومات تلك الدول.
 
وأضاف ابو خزنة أن القطاع الصناعي اليوم أمام جملة من التحديات وابرزها الطاقة، مبينا ان الكثير من المصانع لا تستطيع ايقاف خطوط الانتاج اليها في ساعات الذروة ما يعني تعرضها الى خسائر في الكلف واعادة التشغيل ما يضطرها الى وضع الكلف على المنتج النهائي ما يزيد من صعوبة تنافسيتها امام المنتجات المستوردة والمنتجات في الاسواق الخارجية، داعيا الى توحيد اسعار كلف الطاقة على كافة ساعات العمل اذا ما مانت الحكومة جادة في دعم القطاع الصناعي.
 
مصدر في وزارة الطاقة قال إن الوزارة تعمل حاليا على اجراء دراسة لأثر تعرفة الحد الاقصى على القطاع الصناعي خلال ساعة الذروة لتعزيز تنافسية القطاع وتخفيف كلف الانتاج في حال تبين تأثيرها بشكل كبير، مبينا ان الوزارة تعمل على خدمة القطاع من خلال تذليل العقبات ضمن الامكانيات المتاحة.
 
مدير غرفة صناعة عمان الدكتور نائل الحسامي قال أن تعرفة الحد الاقصى تعتبر من ابرز التحديات التي تواجة تنافسية القطاع ومن اكثر مطالب القطاع الحاحا نتيجة الخسائر التي تتحملها والاعباء الكبيرة التي تنجم عن هذه التعرفة التي اصبحت اليوم هاجسا كبير أمام تطور القطاع وزيادة حجم انتاجه.
 
وبين الحسامي أن القطاع الصناعي يدفع سنويا جراء غرامة فرق ساعة الذروة «الحد الاقصى ما يقارب( 15 ) مليون دينار سنويا، مشيرا الى ان هذا المبلغ كبير اذا ما تم احتسابه على كلف الانتاج وخاصة الصناعات التصديرية التي تعاني من صعوبة التسويق نتيجة فرق الكلف ما بينها وبين الصناعات المشابهة لها.
 
وأشار الحسامي إلى أن غرفة صناعة عمان تسعى حاليا ومن خلال التواصل مع وزارة الطاقة الى تجميد هذه التعرفة وايقاف العملبها دعما منها للقطاع الصناعي وخاصة انه يتوفر اليوم فائضا من الكهرباء بعكس الماضي وخاصة بعد اعادة استيراد الغاز المصري للمملكة.
 
وقال الحسامي إن اعادة العمل بتعرفة الحمل الأقصى للمصانع خلال ساعات الذروة لن تكون مجدية وتحمل المصانع اعباء مالية جديدة، مشيرا الى ان الاستمرار فيها سيؤثر سلبا على القطاع الصناعي من خلال توقف خطوط الانتاج خلال فترة الذروة ما يضطرهم إلى الاستغناء عن العامل وبالتالي زيادة معدلات البطالة بالمملكة.
 
ويشار الى ان تحديد فترة الذروة يتم من قبل مجلس مفوضي هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن حسب ما تتطلبه حاجة النظام الكهربائي ويخضع الحمل فيها لتعرفة الحمل الأقصى.
 
وتعرف فترة الذروة بأنها الفترة التي يزيد فيها الطلب على الطاقة الكهربائية وترتفع فيها الأحمال للحد الأعلى في النظام الكهربائي الأردني وتخضع فيها أحمال بعض المشتركين لتعرفة خاصة تسمى تعرفة الحمل الأقصى الشهري.
 
ويعرف الحمل الأقصى الشهري هو أعلى قيمة لمعدل الحمل لكل نصف ساعة بالكيلو واط خلال فترة الذروة.
 
وتعتبر الصناعة الوطنية عصب الاقتصاد الوطني وتشغل ما يزيد على 18 % من القوى العاملة بالمملكة غالبيتها عمالة محلية، كما تشكل 25 % من الناتج المحلي الاجمالي، وتسهم بما يقارب 90 % من الصادرات الوطنية للأسواق الخارجية.