وأدلى الفالح بتلك التصريحات في موسكو بعد يوم من تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الاتفاق العالمي لتقليص الإنتاج قد يجرى تمديده إلى نهاية 2018، وهو إطار زمني أطول مما اقترحه آخرون، في مسعى للتخلص من تخمة في الإمدادات.

وقال الوزير السعودي، الذي يرافق ملك السعودية الذي يزور موسكو «يجب أن نترك جميع الخيارات مفتوحة، وافقنا الرئيس بوتين الرأي، وأبدى استعداده للتمديد لنهاية 2018 إذا تم التوافق على ذلك، وإذا كان هذا هو الخيار الأفضل».

وأضاف «ردة فعلي لهذا هو الترحيب بالمرونة من قبل قمة الهرم في روسيا وأيضا التأكيد على التوجيهات لي من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد (الأمير محمد بن سلمان) بأن تكون المملكة العربية السعودية مرنة في قيادة الدول المنتجة داخل وخارج أوبك إلى توافق يصل بالأسواق إلى ما نصبو إليه».

وأشار إلى أن هدف أكبر مصدر للنفط في العالم هو «توازن العرض والطلب وخفض المخزونات إلى مستوياتها الطبيعية وإعادة دورة الاستثمار، والصحة والتعافي إلى أسواق النفط». 

وقال أيضا ان الاتفاقات التي جرى التوصل إليها بين روسيا والمملكة العربية السعودية بشأن إمدادات النفط العالمية ساعدت على استقرار أسواق النفط.

وساهم البلدان، وهما أكبر منتجين للنفط الخام في العالم، في التوصل إلى اتفاق بين منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» والمنتجين المستقلين ومنهم روسيا لخفض إمدادات النفط حتى نهاية مارس/آذار عام 2018 في محاولة للتخلص من تخمة المعروض التي تكبح الأسعار.

ورحب الفالح بمساهمة إمدادات النفط الصخري الأمريكي في ظل زيادة الطلب العالمي على النفط الخام، وقال «إن دخول النفط الصخري وحدوث ذلك مجددا في 2018 لا يزعجني على الإطلاق. بإمكان السوق استيعابه».