عمان اكسشينج - افتتحت "تومسون رويترز"، المزود العالمي للمعلومات الذكية للشركات والمحترفين، اليوم مؤتمر إتحاد البورصات العربية في البحرين والذي يعقد يومي 22 و23 أبريل 2015  برعاية بورصة البحرين.

 

وحضر حفل الافتتاح كل من سعادة رشيد محمد المعراج محافظ مصرف البحرين المركزي والشيخ خليفة إبراهيم آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبورصة البحرين. ويستقطب المؤتمر 18 بورصة عربية حيث يتناول الاتجاهات الصاعدة في أسواق الأسهم العالمية والاستثمار الأجنبي في الأسواق العربية، هذا بالإضافة إلى التشريعات والقوانين التي تعنى بالهيئات التنظيمية وتحديث أنظمة التداول وإدراج الشركات العائلية وغيرها من المواضيع والتحديات التي تواجه أسواق الأسهم في المنطقة.

 

وأشار المعراج إلى ان المصرف المركزي في البحرين بصدد تطوير كل من نظام التسوية والإيداع المركزي وأدوات الأشراف الحالية لدى المصرف. وقال: "تستمر أسواق الأسهم في الشرق الأوسط بتطوير قدراتها من خلال تعزيز الشفافية وتنويع أدواتها الاستثمارية، هذا بالإضافة إلى جذب الاستثمارات الإقليمية والعالمية عبر عدة إدراجات بارزة على امتداد المنطقة. يجب أن تقوم الهيئات التنظيمية في المنطقة بالسعي إلى الاستفادة من فرص النمو عبر تعزيز موقعها وقدراتها التنافسية ليس فقط في أسواق المنطقة بل أيضاً على خارطة الأسواق العالمية."

 

وأكد أن سمعة أسواق المنطقة ونوعية منتجاتها ومصداقية خدماتها هي جميعها عوامل أساسية تسهم في مسيرة النمو والتطوير. وفي هذا الإطار، لابد أن تكون العدالة هي الأساس خاصة لجهة إصدار القوانين التي تضمن حماية المصلحة العامة للمستثمرين. وقال: "يسعى المصرف المركزي في البحرين إلى تطبيق برامج لتطوير القوانين من خلال عدة أنشطة من ضمنها إطلاق إطار تشريعي جديد للإفصاح وإدارة الحوكمة."

 

من جهته، أعلن الشيخ خليفة إبراهيم آل خليفة إطلاق صناديق الاستثمار العقاري في بورصة البحرين مشيراً أن بورصة البحرين بصدد أطلاق سوق البحرين الاستثمارية خلال النصف الثاني من العام الحالي وهي إحدى المبادرات التي تساهم البورصة من خلالها في تطوير قطاع رأس المال في مملكة البحرين في إطار تنفيذها خطتها الإستراتيجية.

 

وأكد أنه أتيح للمستثمرين الأفراد خلال هذا العام المشاركة في اكتتاب أولي عبر بورصة البحرين لصكوك أصدرتها الحكومة بنجاح بقيمة بلغت 663 مليون دولار. وقال: " شهدنا تحولاً كبيراً في عملية جمع رأس المال في المنطقة حيث أصبح التركيز قائماً على أسواق الأسهم مقارنة بالوسائل التقليدية لتمويل المشاريع الحكومية وذلك نتيجة لانخفاض أسعار البترول."

 

وقال سامر حبال، مدير وحدة الخدمات المالية للشرق الأوسط، تومسون رويترز: " قامت تومسون رويترز بنشر استطلاع لحوالي 15 شركة في قطاع إدارة الأصول والاستثمار خلال الشهر المنصرم. وتشير نتائج الاستطلاع أن مدراء الأصول ينظرون بشكل إيجابي لأسواق الأسهم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك بالرغم من انخفاض أسعار البترول وتأثيرها المحتمل في اقتصاديات المنطقة."

 

وأضاف: " تشير نتائج الاستطلاع أنه بالرغم من توجه بعض مدراء الأصول للمحافظة على معدل سيولة عال لتفادى أي انكشاف محتمل لمحافظهم الاستثمارية، فإن حوالي 13 % يتوقعون زيادة في استثماراتهم أسواق الأسهم على امتداد المنطقة بينما يتوقع حوالي 7 % منهم زيادة ملحوظة للاستثمار في الدخل الثابت. كما أننا نشهد نشاطاً متجدداً في مجال الاكتتابات العامة وهو ما يسهم في تعميق أسواق المنطقة واستقطاب قاعدة جديدة من المستثمرين المحليين والأجانب. وتشير تقديرات تومسون رويترز الفصلية للقطاع المصرفي في الشرق الأوسط أن إجمالي إصدارات الأسهم والأسهم المرتبطة بحقوق المساهمين في الشرق الأوسط خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي بلغ 2.5 مليار دولار، أي أقل بنسبة 59% من القيمة المسجلة في الربع الأخير من 2014. عند مقارنتها بالقيمة المسجلة في نفس الفترة من العام الماضي، سجلت عمليات أسواق الأسهم في الشرق الأوسط نمواً بنسبة 179% لتسجل أفضل أداء من حيث العائدات المحصلة في الربع الأول منذ عام 2008. وبلغت رسوم الاكتتابات العامة الأولية 224.6 مليون دولار وشكلت 9% من إجمالي رسوم الأنشطة المصرفية الاستثمارية في الشرق الأوسط."

 

وتحدث ماير "ساندي" فروتشر، نائب رئيس مجلس إدارة ناسداك عن أهمية التكنولوجيا في تطوير أسواق المنطقة وذلك خلال الجلسة الافتتاحية التي تناولت الاتجاهات العالمية الصاعدة في أسواق الأسهم. وقال:  "لقد أصبحت أنشطة الأعمال عالمية وعليه لابد أن تقوم الهيئات التنظيمية بتعزيز قدراتها من خلال طرح منتجات جديدة ومبتكرة. كانت التكنولوجيا تركز على الأسهم في الماضي واليوم أصبحت التكنولوجيا تتناول جميع المنتجات والخدمات التي توفرها أسواق الأسهم. ولذلك لابد أن تقوم الهيئات التنظيمية بالتغير والتطوير المستمر لمواكبة الاتجاهات العالمية الجديدة."

 

وقال روبرت شاكوتكو، المدير الإداري لـ"أس أند بي" : " لقد أصبحت اليوم الصناديق الاستثمارية المفتوحة عامل مؤثر في الأسواق المحلية والعالمية وعليه لابد ان تقوم الهيئات التنظيمية بالعمل على تطوير قوانين جديدة ترعى عمل هذه الصناديق."

 

وأشار حسيني ظافر، نائب الرئيس والمدير المالي لبورصة اسطنبول إلى ان بورصة اسطنبول تسعى إلى تقديم نفسها بصفة "السوق الذكية" لاستقطاب رأس المال الأجنبي، بينما أكد نيك ثورنتون، مدير حلول الأسواق، يورونيكست، ان أسواق الأسهم تنظر بشكل مختلف للعولمة حيث أصبحت تركز على تعزيز قدراتها المحلية مقارنة بالتوسع نحو العالمية من خلال شراكات أو عمليات اندماج.