أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    27-Apr-2020

شركات نيويورك تستعد ببطء لمعاودة العمل

 أ ف ب: تدرس المصارف في نيويورك تمديد عمل موظفيها من منازلهم حتى إشعار آخر، فيما تختبر الفنادق أفضل صيغة تسمح لنزلائها بالوصول مباشرة إلى غرفهم بدون المرور عبر مكتب الاستقبال، بعد أكثر من شهر من شلل النشاط الاقتصادي في بؤرة وباء كورونا في الولايات المتحدة.

ويستعد سكان نيويورك بكثير من الحذر لاستئناف النشاط في الرئة الاقتصادية والسياحية والثقافية للولايات المتحدة، بعد أكثر من شهر على توقف الاقتصاد بشكل مباغت وتام في ظل انتشار الوباء.
ويعمل غالبية موظفي مصرف «سيتيغروب» حاليا من منازلهم، بمن فيهم رئيس مجلس الإدارة مايكل كوربات. وعلى غرار المصارف المنافسة له، أقام «سيتيغروب» غرف تداول في منازل وسطائه، ولو أنه أعاد نشر بعضهم في مواقع طوارئ تم تعقيمها وتطهيرها مسبقا.
ويتوقع المصرف امتناع بعض موظفيه عن العودة إلى مكاتبهم ما لم يتم التوصل بعد إلى علاج أو لقاح ضد الوباء. وقالت المسؤولة الثانية في المصرف جاين فريزر «نريد بذل أقصى ما بإمكاننا لمنحهم خيار مواصلة العمل عن بعد»، مشيرة إلى أنه تم توزيع استطلاع للرأي على الموظفين.
 
تدرج زمني
 
ويمثل القطاع المالي 9.9% من وظائف القطاع الخاص في نيويورك التي تضم وول ستريت ومراكز المصارف الأمريكية الكبرى. وهو يحقق 29% من إجمالي الناتج المحلي للمدينة حسب الأرقام الرسمية.
أما في مصرف «جيه بي مورغان تشيس»، أحد أكبر مؤسسة في المدينة، فستكون معاودة العمل شبيهة بإعادة فتح الاقتصاد في نيويورك بعد وباء الإنفلونزا الإسبانية في 1918.
وكتب المصرف العملاق في مذكرة داخلية تم الإطِّلاع عليها «لن نطلب من الجميع العودة في الوقت نفسه. سيعود الموظفون إلى المكاتب على مراحل ووفق تدرّج زمني». وأثنى باتريك فوي، رئيس شركة «إم تي إيه» المُشغِّلة لوسائل النقل المشترك، على هذا القرار قائلا أن «توجه الناس إلى مكاتبهم ثلاثة أيام في الأسبوع بدل خمسة، هذا النوع من التدابير سيساعد حتما في إيجاد حل لمشكلة الكثافة الاجتماعية والتباعد».
والكثافة السكانية في نيويورك أعلى منها في أي مدينة أمريكية أخرى، إذ تبلغ 11 ألف نسمة للكيلومتر المربع الواحد.
ومر على المدينة الكثير من الأزمات الكبرى منها اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 والركود عام 2008، لكن مهمة إعادة تحريك عجلة اقتصادها لم تكن يوما شاقة كما هي حاليا.
 
فجوة مالية
 
من المتوقع أن تقضي تدابير الحجر الصحي المتخذة لاحتواء انتشار الفيروس على 475 ألف وظيفة ، وأن تتسبب بفجوة في ميزانية الولاية قدرها 9.7 مليار دولار، حسب مكتب الميزانية.
وأعلن حاكم الولاية أندرو كومو أن النشاط سيستأنف وفق القطاعات وبصورة تدريجية، من غير أن يعلن أي تاريخ أو شروط لذلك حتى الآن. وتضم نيويورك 25 ألف مطعم وحانة وملهى ليلي، تتساءل كلها إن كانت ستتمكن من معاودة العمل بالكامل وسط التباعد الاجتماعي المسيطر.
وقال أندرو ريجي، مدير مجموعة الضغط العاملة لحساب قطاع الضيافة «نيويورك سيتي هوسبيتالينتي ألاينس»، أنه إذا تحتم «معاودة العمل بنسبة إشغال متدنية إلى 50% من الغرف، فلن يكون الأمر مربحا ماليا للعديد من الشركات».
وما يزيد الوضع صعوبة حجم الإيجارات والفواتير المتراكمة على العديد من الشركات في حين أنها تفتقر إلى الأموال. وما يزيد من حدة المشكلة أن العديد من الشركات الصغيرة لم تحصل بعد على المساعدة الفدرالية الموعودة إذ أعطت المصارف الأولوية للشركات الكبرى.
لكن أندرو ريجي لفت إلى عامل مجهول في هذه المعادلة حيث قال «لا نعرف ما سيكون رد فعل المستهلكين»، مُرجِّحا زوال ما لا يقل عن 25% من الشركات.
واضطرت «كوغان»، الحانة الإيرلندية التي فتحت أبوابها عام 1985 في شمال مانهاتن وكان يرتادها مشاهير وسياسيون وسكان محليون، إلى الأعلان عن توقفها عن العمل نهائيا.
وفي برودواي، تستعد دار الأوبرا والمتاحف لاستقبال زوار بالكمامات، وبدأ الجميع يدرك أنه سيتحتم التسلح بكثير من الصبر.
غير أن ما لا يمكن معرفته هو ما إذا كان السياح الذين بلغ عددهم 65 مليونا عام 2019، سيعودون بكثافة إلى المدينة، وهم من كبار رواد مسارحها.