أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-Jun-2018

السعودية تتعهد بزيادة «محسوبة» في الإمدادات النفطية وإيران تتوقع إضافة طفيفة إذا التزمت «أوبك» وشركاؤها بالاتفاق الأخير

 رويترز: اتفقت «أوبك» مع روسيا وحلفاء آخرين أمس الأول على زيادة الإنتاج النفطي بداية من يوليو/تموز، وتعهدت السعودية بزيادة «محسوبة» في الإمدادات من دون أن تتحدث عن أرقام محددة.

وأعلنت منظمة البلدان المصدرة للنفط «أوبك» قرارها الخاص بعد ظهر الجمعة، لكنها لم تذكر أهدافا واضحة لمستويات الإنتاج. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت 2.5 دولار بما يعادل 3.4 في المئة في ذلك اليوم إلى 75.55 دولار للبرميل.
وفي اليوم التالي، السبت، وافق المنتجون المستقلون على المشاركة في الاتفاق، لكن بيانا صدر بعد مباحثاتهم مع المنظمة التي تتخذ من فيينا مقرا لم يذكر أرقاما محددة في ظل خلافات عميقة بين السعودية وإيران العضوين المتنافسين في «أوبك».
وتساءل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وآخرون عن حجم زيادة نفط «أوبك» بعد الاتفاق. وكتب ترامب على تويتر بعد إعلان قرار المنظمة يوم الجمعة «آمل بأن تزيد أوبك الانتاج بشكل كبير. نحتاج إلى الإبقاء على الأسعار منخفضة!»
وحثت الولايات المتحدة والصين والهند منتجي النفط على زيادة المعروض للحيلولة دون نقص نفطي قد يقوض نمو الاقتصاد العالمي.
وقالت «أوبك» والمنتجون المستقلون في بيانهم أنهم سيزيدون المعروض عن طريق العودة إلى التزام بنسبة 100 في المئة بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها سلفا بعد شهور من تخفيض الإنتاج.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح ان «أوبك» والمنتجين المستقلين مجتمعين سيضخون نحو مليون برميل إضافي يوميا في الأشهر المقبلة، بما يعادل واحدا في المئة من الإمدادات العالمية.
وأشار إلى أن السعودية هي، أكبر مُصَدِّر للخام في العالم، ستزيد الإنتاج بمئات الآلاف من البراميل على أن تتحدد الأرقام الدقيقة في وقت لاحق.
وأردف قائلا «لقد حشدنا بالفعل طاقات أرامكو قبل أن نأتي إلى فيينا مستبقين هذا الاجتماع». 
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ان بلاده ستضخ كمية إضافية حجمها 200 ألف برميل يوميا في النصف الثاني من العام الجاري.
وردا على سؤال حول مدى تأثر قرار زيادة الإمدادات بضغوط ترامب، قال نوفاك «من الواضح أن تغريدات ترامب لا تحركنا، ولكننا نحدد تحركاتنا بناء على تحليل عميق للسوق».
كانت إيران، ثالث أكبر منتج في «أوبك»، قد طالبت المنظمة برفض دعوات من ترامب لزيادة معروض النفط، قائلة انه ساهم في ارتفاع الأسعار خلال الفترة الأخيرة بفرضه عقوبات على إيران وفنزويلا زميلتها في «أوبك». 
وفرض ترامب عقوبات جديدة على طهران في مايو/أيار. ويتوقع مراقبو السوق أن يتراجع إنتاج إيران بمقدار الثلث في نهاية 2018. يعني ذلك أن البلد لن يستفيد استفادة تذكر من اتفاق لزيادة إنتاج «أوبك» على العكس من السعودية.
وقال وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه ان الزيادة الفعلية قد تصل إلى 500 ألف برميل يوميا، لأنه لن يُسمح للسعودية بضخ المزيد من الخام نيابة عن فنزويلا التي انهار إنتاجها في الأشهر الأخيرة.
وأبلغ زنغنه نشرة (أرغوس ميديا) قائلا «كل دولة أنتجت أقل (من حصتها) تستطيع إنتاج المزيد. ومن لا يستطيعون، فلن يفعلوا… يعني هذا أن السعودية تستطيع زيادة إنتاجها بأقل من 100 ألف برميل يوميا».
لكن الفالح قال ان إعادة تخصيص الحصص بالنسبة والتناسب لا يجب أن تكون صارمة، وهو ما يعني أن السعودية كانت تريد أن تسد العجز الذي خلفه آخرون.
وقال «بعض الدول… لن تكون قادرة على الإنتاج، ومن ثم سيفعل ذلك الآخرون. وهذا يعني ضمنا أنه ستكون هناك إعادة تخصيص بشكل غير مباشر». وأضاف أن «أوبك» قد تعقد اجتماعات غير عادية قبل اجتماعها الرسمي التالي الذي سيجري في الثالث من ديسمبر/كانون الأول، أو قد تُعدِّل التسليمات في سبتمبر/أيلول عندما تجتمع لجنة المراقبة، إذا انخفض المعروض النفطي العالمي أكثر بسبب العقوبات على إيران. وتشارك «أوبك» وحلفاؤها منذ العام الماضي في اتفاق لخفض الإنتاج بمقدار 1.8 مليون برميل يوميا. ساعد الإجراء في إعادة التوازن إلى السوق في الثمانية عشر شهرا الأخيرة سعر ورفع النفط إلى حوالي 75 دولارا للبرميل من 27 دولارا في 2016.
لكن تعطيلات غير متوقعة في فنزويلا وليبيا وأنغولا وصلت عمليا بتخفيضات المعروض إلى حوالي 2.8 مليون برميل يوميا في الأشهر الأخيرة. وحذر الفالح من أن العالم قد يواجه نقصا في المعروض يصل إلى 1.8 مليون برميل يوميا في النصف الثاني من 2018.
يقول مراقبون ان القرار الغامض غير المفصل الذي خرج به اجتماع «أوبك» جاء بسبب الخلاف بين السعودية وإيران، والراغبتان مع ذلك في عدم فشل الجتماع، او انتهائه دون قرار. 
قال مندوب في «أوبك»أنه بوسع كل من السعودية وإيران أن تُظهر أنها فازت. وأضاف «يستطيع زنغنه أن يعود إلى بلاده ويقول: لقد فزت لأننا سنبقي على الاتفاق الأصلي بدون تغيير. كذلك الفالح يستطيع أن يعود إلى بلاده ويقول: سيكون بوسعنا زيادة الإنتاج لتلبية حاجات السوق.»
وتسلط التعليقات الضوء على أن الخلاف بين إيران والسعودية، وهو خلاف قديم في «أوبك»، مستمر على الرغم من المباحثات المطولة في فيينا هذا الأسبوع بهدف حل الخلافات.
وكانت فنزويلا تضخ أكثر من 500 ألف برميل يوميا دون المستهدف لها من قبل «أوبك» بسبب التراجع الطبيعي في إنتاجها، لكن إيران ترى أن الدول الأخرى لا يجب أن تتحرك لتغطية النقص.
وقال كاظم بور «لا يمكنهم أن يقولوا إن فنزويلا لديها 500 ألف برميل يوميا على الطاولة، ولا يوجد أحد يأكل هذه القطعة من الكعكة وأنا الذي سأقفز وألتهمها».
وقال إن الإنتاج سيرتفع بمقدار 300 ألف برميل يوميا في الأشهر الثلاثة الأولى وبمقدار 500 ألف برميل يوميا بحلول نهاية العام، وهو حجم يقل عن مليون برميل يوميا تحدث عنها الفالح ووزراء آخرون.
ووفقا لكاظم بور، فإن فنزويلا قالت ان إنتاجها سيتعافى خلال الأشهر الثلاثة إلى الأربعة المقبلة، وهو سبب آخر يجعل المنتجين لا يتحركون لتعويض النقص. وقال «فنزويلا أبلغتنا بأن 300 ألف برميل يوميا ستعود (إلى السوق)».