وقالت وزارة التخطيط العراقية في بيان ان «المشروع سينفذ على ثلاث مراحل، الأولى سيشمل محافظات المثنى (جنوب)، وصلاح الدين (شمال)، ودهوك(شمال)».

ويهدف المشروع «إلى تحسين الظروف المعيشية والفرص أمام الفقراء والمحرومين، عبر تحسين قدراتهم في الحصول على الخدمات وتوفير الوظائف لهم». 

وسيشمل المشروع في المرحلة الثانية، ثلاث محافظات أخرى (لم يحددها)، وفي المرحلة الثالثة سيشمل جميع محافظات العراق المتبقية.ونوهت الوزارة إلى أن تمويل المشروع، الذي يمتد على 5 سنوات، سيأتي من قرض ميسر مقدم من البنك الدولي. 

ويستهدف المشروع، قطاعات التعليم والصحة، والمياه والبُنية التحتية الاقتصادية الصغيرة، والقدرة على الوصول إلى الأسواق، وتعزيز قدرات مؤسسات التمويل متوسط الصغر لدعم تطوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وكان وزير التخطيط في الحكومة العراقية، سلمان الجميلي، قد قال نهاية العام الماضي ان معدل الفقر ارتفع إلى 30 في المئة بزيادة 6.5 في المئة عن النسبة المعلنة سابقاً في 2013. من جهة ثانية أعلنت وزارة التخطيط انخفاض إنتاج محاصيل الحبوب الإستراتيجية، خلال العام الحالي بنسبة 45.3 بفي المئة، بسبب شح المياه. وحسب تقرير صادر عن الجهاز المركزي للإحصاء التابع للوزارة، فقد بلغ حجم إنتاج القمح 2.178 مليون طن بانخفاض 26.8 في المئة عن إنتاج السنة الماضية، البالغ 2.97 مليون طن.

وبلغت المساحة المزروعة بالقمح 3.154 ملايين دونم (الدونم يعادل ألف متر مربع) بانخفاض 25.2 في المئة عما كانت عليه في 2017. وتراجع إنتاج الشعير بنسبة 37.1 في المئة، إلى 1.91 مليون طن، بمساحة 601 ألف دونم بانخفاض 26.7 في المئة عن الموسم الماضي.

وأرجع التقرير السبب الرئيس لتراجع الإنتاج، والمساحات الزراعية لمحاصيل الحبوب، إلى «قلة الأمطار وشح المياه، وانخفاض متوسط الغلة للدونم، بسبب هطول الأمطار في غير موسمها».

وينتج العراق إلى جانب القمح والشعير، محاصيل الذرة والأرز طويل وقصير الحَبَّة، والفول والفاصولياء، والتي تراجعت جميعها بنسب متفاوتة وصلت حتى 60 في المئة.

ولم يشمل الإحصاء محافظات نينوى والأنبار وصلاح الدين وقضاء الحويجة في محافظة كركوك، بسبب الوضع الأمني، إضافة إلى عدم شمول محافظات إقليم شمال البلاد. 

وألغى العراق في يونيو/حزيران الماضي زراعة محاصيل الأرز والذرة الصفراء والذرة البيضاء والسمسم والقطن وزهرة الشمس من الخطة الصيفية بسبب الأزمة المائية. 

ويعتمد العراق في تأمين المياه بشكل أساسي على نهري دجلة والفرات وروافدهما.