أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    26-Aug-2017

‘‘الزراعة‘‘: تراجع أعداد الإبل إلى 13 ألفا بسبب غياب الدعم وانتشار الجفاف

 الغد-عبد الله الربيحات

 
تراجعت أعداد الإبل في المملكة، من نحو 48021 رأسا في العام 1952، الى ما بين 13 ألفا و14 ألفا حاليا، وفق الناطق الإعلامي بوزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين.
ورجح حدادين أن سبب التراجع هو تدني اهتمام المربين بهذا النشاط الزراعي الحيواني، جراء ما يعترضه من معوقات وصعوبات، أهمها عدم توافر سيولة لدى المربين لشراء الاعلاف، وكثرة مواسم الجفاف، ما يتسبب بندرة الامطار وانخفاض مساحات المراعي، وحوادث دهس الابل على الطرقات المعبدة حين عبورها من منطقة رعي إلى اخرى، أو انتقالها عبر الطرق.
وأكد على أن "الموافقة على تقديم دعم اعلاف الإبل، من صلاحيات مجلس الوزراء الذي استثناها من الدعم بقرار سابق".، مشيرا إلى أن الوزارة تقدم خدمات وعلاجات بيطرية وإرشادية للمربين، وتسعى عبر التعاون مع المنظمات العربية والدولية لدعم تربية الإبل في الأردن.
المربي ابراهيم جريد قدر حجم الابل الحالي في المملكة بنحو 12 ألف رأس، بعد عزوف كثيرين عن تربيتها، لعدم توافر أعلافها وارتفاع سعرها، مطالبا بدعم أعلافها، وهو ما أثنى عليه يوسف جرادين، بـ"تأكيده على أنه ﻻ يوجد علف  مدعوم من الحكومة للإبل، بعد قرارها باستثناء مربيها من الدعم".
ويكلف الطن الواحد من علف الإبل نحو 280 دينارا، كونه علفا حرا، ما جعل كثيرا من المربين يعزفون عن تربيتها.
بدوره، اعتبر محمود فايز أن "عدم الاهتمام الحكومي بالمربين ودعمهم، يهدد هذه الثروة التي تحظى باهتمام كبير في دول الخليج العربي"، لافتا إلى "أنها، ذات أهمية اقتصادية وعلاجية، لكن الجهات المسؤولة تحاربها وتهمشها، وتستنثي مربيها من دعم أعلافها".
من جهته، بين مدير عام اتحاد المزارعين محمود العوران لـ"الغد" ان الابل، الحيوان الوحيد الذي يحمل عليه ويؤكل لحمه ويشرب لبنه، ولكن في المملكة، يتفشى عدم الاهتمام به، علما بأن لحوم الابل من اطيب أنواع اللحوم، وتشبه لحم الضأن أو الخراف، ويتراوح سعر الواحد منها بين 1000 إلى 1500 دينار.
وأوضح  العوران أن من أهم اسباب تراجع اعداد الابل، هو أن مربيها بدأوا بترك هذه المهنة لعدم تقديم الدعم لهم، والجفاف، وقلة الرعاية البيطرية، وتركيز تربيتها في البادية.
وطالب بالتركيز في المرحلة الحاليه على هذا القطاع، مشيرا إلى انه، وبالعودة للظروف الجوية التي تسود المنطقة بسبب التغير المناخي، فلا أفضل من الابل لتتحمل هذه الظروف، إذ بإمكانها السير لمسافات طويلة متحملة العطش لأكثر من 10 أيام، ناهيك أن وجبتها المفضلة؛ هي من الأشواك، وعادة ما تنتشر في مناطق لا يزيد فيها معدل الهبوط على 75 ملم، وهذا متوافر في البادية، كما أن فترة الحليب لديها تزيد على 10 أشهر.
وقال العوران إن تربية الابل في البادية، تعني استقرار ابناء المنطقة في بواديهم، ما يترتب عليه تأمين أمن غذائي واجتماعي واستقرار سياسي لابناء البادية وتقليص هجراتهم للمدينة.
وأوضح أن "جل المربين من أبناء البادية، وبالذات أبناء المناطق الحدودية"، مبينا أن "مناطقهم تعاني من الفقر والبطالة، لذا هم أحق برعاية خاصة، لتشجيعهم على مشاريع التربية، لمساعدتهم في القضاء على الفقر والبطالة.
وطالب العوران الجهات ذات العلاقة بوزارتي الصناعة والتجارة والزراعة، ومؤسسة الإقراض الزراعي ومديرية الصحة الحيوانية، بالتواصل مع المربين وتقديم تسهيلات إقراضية لهم، للتوسع في مشاريع تربية الإبل، والاسهام بأعمال البحث العلمي لتطوير عمليات تربيتها.
وقال إنه "إذا استمر تجاهلهم، فسنشهد انقراض هذا النوع من الحيوانات في الأردن، ما ينعكس سلبا على من يمتهن تربيتها".