أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    24-Jul-2014

«أهراء روما» تحولت إلى مزارع إسمنتية
 
العرب اليوم عرين مشاعلة - سهول حوران او "اهراء روما" كما كانت تدعى في زمن الامبراطوية الرومانية تلك السهول المترامية الاطراف، والغزيرة الانتاج والممتدة من جبال عجلون وجرش مرورا بالحصن والنعيمة، واربد، والصريح، وحوارة، والرمثا ثم درعا وحتى مشارف الشام كانت تلقب بـ"اهراء روما "اي المخزن الاستراتيجي "او الصوامع الكبيرة التي يخزن فيها القمح وتسد حاجة تلك المناطق من المادة الاستراتيجة ومصدر القوة لكل دولة ولكن تلك السهول الخضراء تلاشت وغزتها الغابات الاسمنتية.
مدير زراعة محافظة اربد علي ابو نقطة قال لـ"العرب اليوم" ان انتاج المملكة من القمح خلال السنوات الاخيرة لم يصل الى 15 الف طن تكفي حاجة المملكة اربعة ايام مقارنة بالثمانينيات، حيث كان انتاج القمح يصل الى 180-200 الف طن.
ويضيف ابو نقطة ان معظم اراضي اربد اعلنت افلاسها لتكرار زراعتها بالمحصول نفسه وعدم التزام المزارعين بالدورة الزراعية من خلال التنوع في زراعة المحاصيل اضافة الى احلال العمال الوافدين مكان العمال المحليين ما اسهم في اجهاد خصوبة التربة.
كما ساهم تذبذب سقوط الأمطار وعدم كفايتها للمحاصيل الحقلية وانتشار الاوبئة والآفات التي تصاحب المحاصيل الحقلية مثل "دودة وفئران القمح" الى تراجع زراعة القمح والشعير وتوجه بعض المزارعين لزراعة اراضيهم بالاشجار المثمرة مثل الزيتون واللوزيات نظرا للعائد الاقتصادي المرتفع عليهم مقارنة بالمحاصيل الحقلية، اضافة الى نقص الماكينات والبذار وآلات التسميد ومعدات خاصة بالحصاد.
وتابع ابو نقطة الى دور التعدي العمراني والبنية التحتية التي تستنزف مساحات زراعية كبيرة وخاصة الشوارع والطرق التي تستهلك مساحات كبيرة تجود فيها زراعة القمح والشعير. وجميع هذه العوامل اسهمت في تراجع زراعة القمح والشعير.
واشار ابو نقطة الى انه رغم ان مساحة اراضي اربد لا تتجاوز 2 % من مساحة المملكة ولكنها تسهم بـ20 % من الانتاج الزراعي بواقع 40-50 % من المحاصيل الحقلية، كما ان 100 الف دونم من الاراضي الزراعية تجود فيها زراعة المحاصيل الحقلية ومزروعة بالاشجار المثمرة على الرغم من ان 150 الف دونم من الاراضي الزراعية في لواء بني كنانة والكورة يفضل زراعتها بالاشجار المثمرة ولذلك تم استنزاف ما يقارب 150 الف دونم من الاراضي ذات الانتاجية العالية التي تصلح لزراعة القمح والشعير.
وقال ان برامج وزارة الزراعة تشجع المزارعين على زراعة الاراضي المهملة التي يزيد ميلانها على 8 % ولا تصلح لزراعة المحاصيل الحقلية فتقدم المديرية الدعم للمزارعين لزراعتها بالاشجار المثمرة بدلا من الحقلية.
اما اراضي البور فان الزراعة تدعو المواطنين الى تطبيق دورة زراعية، سنة تزرع بالمحاصيل الحقلية والثانية بالبقوليات، والثالثة بمحاصيل اخرى دون تكرار المحصول نفسه واجهاد التربة.
واشار الى ان الدعم الحكومي لتشجيع زراعة القمح بتقديم البذار المحسن الى المزارعين باسعار رمزية مقدارها نصف دينار للدونم ورش الاعشاب التي تنمو بين المحاصيل الحقلية بـ20 قرشا للدونم الواحد.
كما تقوم الحكومة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة بشراء محصول القمح من المزارعين وبالاسعار العالمية تشجيعا للمزارعين للعودة الى زراعة المحاصيل الحقلية.
ويهيب ابو نقطة بالمزارعين الى ضرورة التقيد بالتعليمات الزراعية للحفاظ على خصوبة التربة وعدم المبالغة في المشروعات الاسكانية التي تستنزف مساحات كبيرة من الاراضي الزراعية.