حسين كريشان

 

معان -الغد- تشهد أسواق الدواجن في مدينة معان، انخفاضا قياسيا وغير مسبوق في أسعارها، منذ بداية الأسبوع الماضي، بسبب ما عزاه عاملون في القطاع إلى زيادة حدة المنافسة بين التجار.

وتراجع سعر كيلو دجاج "النتافات" بمقدار 36 قرشا مؤخرا، وبلغ 1.9 دينار للكيلو، مقارنة مع 45، 1  دينار قبل أشهر ماضية، وهو ما أرجعه عاملون إلى دخول المنافسة بين تجار سوق معان مستثمر جديد في هذا القطاع، ما دفع إلى زيادة إقبال المستهلك وتهافت شريحة كبيرة من مختلف الطبقات على الشراء.

وبحسب مواطنين فإن حالتي الاحتكار وغياب المنافسة كانتا تسيطران سابقا على سوق معان ويرفعان من أسعار الدواجن.

 وانعكست المنافسة بصورة مباشرة على المستويات السعرية التي وصل من خلالها سعر كيلو الدجاج، حاليا إلى مستوى 109 قروش، فيما سجلت أسعار الدواجن في مختلف  مناطق المدينة انخفاضا تدريجيا خلال السنوات السابقة حيث وصل أعلى سعر للدواجن 195 قرشا للكيلو وأقلها 175 قرشا، وانخفض إلى 145 قرشا، حتى استقر حاليا على سعر 109 قروش. 

 ويرى أحد العاملين في محل بيع "دجاج النتافات" وهو فرج أحمد أن الإقبال على الشراء من قبل المستهلكين تضاعف مرات عديدة، إذ بلغ ضعفين إلى ثلاثة أضعاف بزيادة عن المعدلات الطبيعية في أوقات سابقة، بسبب انخفاض الأسعار.

 وأشار المواطن كارم الشراري إلى أن أسعار الدواجن كانت مرتفعة بشكل كبير جدا نتيجة غياب المنافسة، ما اضطر البعض من المواطنين للاستغناء عن الدواجن لفترة طويلة واعتماد الدجاج المجمد، مبينا أن الأسعار بدأت هذه الأيام بالانخفاض التدريجي، حيث كان يتراوح سعر الكيلو ما بين 145  و175 و195، في سنوات سابقة لیعود إلى مستویاته الطبيعية 109 قروش، متوقعا أن سعر كيلو الدجاج مرشح للانخفاض التدريجي، في الأيام المقبلة.

 وقال المواطن حامد القرامسة إن حدوث منافسة قوية اشتعلت بين تجار قطاع الدواجن، وساهمت في خفض أسعار الدجاج مقارنة بمستويات الأسعار السائدة التي حققتها بالأعوام الماضية، مشيرا إلى أن أسعار الدواجن شهدت انخفاضا خلال الأسبوع الماضي، حيث وصلت إلى 109 قروش للكيلو، وهذا سعر جيد وفي متناول أيدي الجميع.

 من جهتها، أكدت مديرة مديرية الصناعة والتجارة لمحافظة معان المهندسة سهيلة البدور، أن أسعار "دجاج النتافات" قد انخفض في المدينة بأسعار متقاربة ما بين 109 إلى 110 قروش للكيلو، بعكس ما كان عليه في أشهر وسنوات سابقة، والتي كانت فيها الأسعار تشهد ارتفاعا ملحوظا.

وأشارت البدور إلى أن المديرية ترحب بالتنافس الشريف ما بين أصحاب المحال التجارية، بما يضمن المحافظة على طرفي المعادلة سواء التاجر أو المستهلك، والتي كان لها دور كبير ومهم في خفض الأسعار التدريجي في المحافظة على مدار السنوات السابقة، بعد أن شهدت ارتفاعات متتالية.

وقالت إنه تم تشكيل لجنة من قبل موظفي الرقابة على الأسواق لعمل دراسة ميدانية من خلال مراجعة شاملة لمستوى الأسعار، من أجل إعطاء مؤشر وتصور واضح عن الوضع بالسوق، بهدف إعداد تقرير عن الأسعار ومدى انخفاضها واستقرارها. 

واضافت أن هناك عدة عوامل ساهمت في خفض الأسعار مثل الركود أو ضعف الطلب أو تجديد قطيع التربية مع بداية دخول الشتاء.