عمان -الدستور -  آية قمق - صرح الناطق الاعلامي لوزارة العمل محمد الخطيب أن ما ورد عبر بعض وسائل الإعلام على لسان وزير العمل نضال فيصل البطاينة حول نيته إلغاء برنامج خدمة وطن لعدم رضاه عنه غير دقيق ولم يصدر عن الوزير بتاتاً.

واضاف الخطيب ان الوزارة ماضية في البرنامج باعتباره ذا أهمية كبيرة واحد أولويات الحكومة، وأن الوزير كان قد وجه خلال اجتماعاته الداخلية بمراجعة بعض المساقات والمناهج لتتناسب مع حاجة السوق لغايات التشغيل.

ولفت الى أن وزير العمل يعتبر ذلك ضمن نهج التطوير والتحسين المستمر لهذا البرنامج وغيره من برامج الوزارة.

يشار الى أن الحكومة أعلنت عن برنامج خدمة وطن ويستهدف تأهيل وتدريب عشرين ألف مستفيد, ضمن أربعة قطاعات مستهدفة وهي الصناعة والانشاءات والسياحة والتجميل والحياكة, ويمنح البرنامج امتيازات: من قبيل حافز مالي (100) دينار شهرياً، التأمين ضد اصابات العمل، وجبات طعام، مواصلات ولباس, إجازة مزاولة مهنة، إعطاء أولوية في التجنيد لأفضل (10) تلاميذ في كل دفعة ( لمن تنطبق عليه شرط التجنيد), واعتبار خدمة وطن بديلاً لخدمة العلم لمن يكمل البرنامج.

وعلى ذات الصعيد ، قال امين عام وزارة العمل المهندس زياد عبيدات انه بتوجيهات من وزير العمل نضال فيصل البطاينة تم عقد اجتماع أمس برئاسته، بحضور مدير مؤسسة التدريب المهني المهندس هاني خليفات ورئيس مجلس الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب ماجد حباشنه, وممثلين عن القطاع الخاص والنقابات العمالية, بهدف تحديد احتياجات سوق العمل من المهن والتخصصات المهنية والتقنية المطلوبة في مختلف القطاعات.

واضاف عبيدات ان وزارة العمل تتجه الان نحو اجراء تغييرات جوهرية وتطوير جذري على برنامج خدمة وطن واعادة تصميم البرنامج ومناهجه وربط مخرجاته مع حاجات سوق العمل لغايات التشبيك مع القطاع الخاص, وتحويل البرنامج الى تدريبي ينتهي بالتشغيل.

وبين عبيدات ان قرار وزير العمل بتأجيل الدفعة الثانية من البرنامج لتصبح بتاريخ 21 / 7 / 2019   بدلا من منتصف حزيران الحالي, بعد ان وجه اللجنة التنفيذية للبرنامج للتركيز على تشغيل الخريجين, إضافة الى الهدف الاساس والمعلن عنه سابقا, وهو صقل المهارات وزيادة كفايات المنتسبين للبرنامج, ليكون هذا البرنامج متماشيا مع توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني وضمن اولويات الحكومة. وفي تصريحات سابقة لوزير العمل، اكد فيها انه سيتم وضع اجراءات تحسينية على البرنامج ومراجعته بشكل شامل وتقييمه بشكل علمي, وتوجيهه نحو رفع مهارات المتدربين مهنيا, تبعا لاحتياجات سوق العمل الحقيقية, والتوسع والتنوع في البرامج التدريبية في قطاعات ومهن جديدة، بهدف تطوير قدرات الطلاب في عدد من المهارات, وزيادة العائد التدريبي لهم ,لضمان حصول المتدربين على فرص عمل تدريجيا.

وقال البطاينة إن المرحلة الحالية تتطلب تمكين وتدريب الشباب من خلال التركيز على التعليم المهني والتقني بشكل يعزز قدرات ومؤهلات الشباب الاردني, وتوفير برامج تدريب تعمل على جذب اهتمامهم للمهن المطلوبة في سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي.