الحياة-دلال أبو غزالة 
 
قفزت استثمارات الأبحاث والتطوير في قطاع البتروكيماويات الخليجي نحو 38 في المئة إلى 729 مليون دولار عام 2015، مقارنة بعام 2014، ما دعم القطاع وجعله أقل عرضة لتقلبات سعر النفط. وتعد هذه القفزة في مستوى الإنفاق على البحث والتطوير في المنطقة الأعلى عالمياً وفقاً لتقارير لـ «الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات» (جيبكا). وفي المقابل، تراجع مستوى الإنفاق على البحث والتطوير ضمن قطاع الكيماويات العالمي خلال الفترة ذاتها 10 في المئة، ولكن لا تزال حصة الصناعة الخليجية من حجم إنفاق الصناعة العالمية على البحث والتطوير متواضعاً ولا يتجاوز 2 في المئة من العوائد.
 
وقال الأمين العام لـ «جيبكا» عبدالوهاب السعدون: «مع تراجع مزايا توافر القيم في المنطقة لم يعد أمام الصناعة وشركات البتروكيماويات تحديداً خياراً سوى التركيز على الابتكار في مجالات الإنتاج والتسويق والإمداد لتعزيز القدرة على المنافسة والحفاظ على حصتها في الأسواق الرئيسية».
 
وجاء ذلك خلال إعلان السعدون عن «منتدى جيبكا للبحث والابتكار»، المقرر عقده في البحرين في 8 و9 الجاري، بهدف خلق ثقافة الابتكار والإبداع والسعي نحو التميز، والتطرق إلى دمج الجوانب المتنوعة لإدارات التكنولوجيا والابتكار والبحوث والتطوير من أجل تحسين الأداء وضمان النمو المستدام والحفاظ على الربحية.
 
ولم ينكر السعدون في تصريحات سابقة أن قطاع البتروكيماويات الخليجي تأثر بانخفاض أسعار النفط بنسبة تراوحت بين 28 و30 في المئة، لكنه أشار إلى أن القطاع «سجل انخفاضاً أقل من انخفاض أسعار النفط، وهذا مؤشر إلى أن القرارات التي اتخذتها دول المنطقة، من تنويع قاعدتها الاقتصادية وتنمية الصناعات البتروكيماوية، بدأت تؤتي ثمارها»، لافتاً إلى أن «دول المنطقة بدأت تتجه نحو إنتاج منتجات مختصّة أقل عرضة للدورات الاقتصادية، وأسعارها ثابتة».