أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    01-Feb-2018

رئيسة وزراء بريطانيا تزورالصين لتعزيز العلاقات التجارية بعد «بريكسِت»

 أ ف ب: تسعى رئيسة الحكومة البريطانية، تيريزا ماي، التي بدأت أمس الأربعاء زيارة رسمية إلى الصين، إلى تعزيز علاقات بلادها التجارية استعدادا لمرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكسِت».

وقالت خلال لقائها نظيرها الصيني لي كه تشيانغ «إنها فترة مناسبة للتفكير في سبل تعزيز العصر الذهبي والشراكة الاستراتيجية» بين بكين ولندن. وأضافت في حفل الاستقبال الذي أقيم على شرفها في قصر الشعب «أعتقد أنه يمكن إنجاز الكثير في المجال التجاري».
والرهان كبير أمام ماي التي اصطحبت معها إلى الصين وفداً كبيراً من رجال الأعمال، في وقت تتسلط فيه الأنظار في بريطانيا على مرحلة ما بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وبدأ مجلس اللوردات أمس الأول دراسة مشروع قانون الانسحاب وسط مناقشات حادة، وبعد إحراج حكومة ماي اثر نشر وسائل الإعلام تقريراً داخلياً يفصل التداعيات الاقتصادية السلبية في مرحلة ما بعد «بريكسِت».
ويرى محللون أنه في حال انسحاب بريطانيا من الاتحاد الجمركي الأوروبي، ستكتسي الشراكة التجارية مع الصين، ثاني اقتصادات العالم والقوة التجارية الرئيسية إلى جانب الولايات المتحدة، أهمية حاسمة بالنسبة للمملكة المتحدة.
وقال رئيس الوزراء لي كه تشيانغ لدى استقباله ماي «أعتقد أن الربيع الذي حل باكراً يمكن أن يحمل ثماراً جديدة (للعلاقات الصينية البريطانية) ستضفي مزيداً من البريق على العصر الذهبي لعلاقاتنا الثنائية».
وقد نشأت صيغة «العصر الذهبي» الصينية البريطانية بعد الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس شي جينبينغ في 2015.
وقد استهلت ماي زيارتها من مدينة ووهان الصناعية الكبرى في وسط الصين، ثم توجهت إلى بكين حيث تجتمع غدا الخميس مع الرئيس شي قبل أن تختتمها الجمعة في شنغهاي في الشرق.
ويرافق رئيسة الوزراء زوجها فيليب ماي وممثلو نحو خمسين شركة ومؤسسة في ما يعد أكبر وفد يتوجه إلى الخارج في زيارة رسمية في عهدها.
ومَهَّد وزير الدولة للتجارة الخارجية ليام فوكس للزيارة عبر التباحث مع المسؤولين الصينيين بشأن فتح الأسواق الصينية أمام الصادرات البريطانية ولا سيما الخدمات المالية.
وعدا عن الملفات التجارية، ستناقش ماي مواضيع مثل التغير المناخي وكوريا الشمالية. وسيكون عليها كذلك تناول مسائل سياسية شائكة مثل حقوق الإنسان في الصين أو تدهور المناخ السياسي في هونغ كونغ.
وكتب كريس باتن آخر حاكم بريطاني في هونغ كونغ قبل إعادتها للصين في 1997 في رسالة وجهها إلى الحكومة قبل زيارة ماي، أن المستعمرة البريطانية السابقة التي لا تزال تتمتع بحكم ذاتي تواجه «تهديدات متنامية تطال الحريات الأساسية وحقوق الإنسان واستقلاليتها».
وبالمثل، دعت منظمة «هيومن رايتس ووتش» رئيسة الوزراء البريطانية إلى إبداء «الحزم» مع الصين في مسالة حقوق الإنسان وإساءة معاملة الأصوات المعارضة.
وأكدت ماي في وقت سابق هذا الأسبوع ان «عمق علاقاتنا الثنائية تسمح لنا ببحث كل المواضيع بصراحة».
ولكن دون أن تخفي ان التجارة تبقى الموضوع الرئيسي لزيارتها كتبت ماي في مقال نشرته صحيفة (فايننشال تايمز) ان «المملكة المتحدة والصين لا تتفقان تماماً بشأن كل الأمور. وإنما بصفتنا شركاء نعمل على دعم التبادل الحر، يمكننا العمل معا (بما يخدم) اقتصادينا».
ومن المواضيع الأخرى الحساسة سعي الصين للحصول على تأييد لندن مبادرة «طريق الحرير الجديدة» وهي مشروع ضخم من البُنى التحتية في آسيا وافريقيا والشرق الأوسط وأوروبا.
ولكن على غرار العديد من الدول الأوروبية اتخذت لندن موقفا متحفظا ازاء هذه المبادرة التي يُنظر اليها على أنها وسيلة لتوسيع النفوذ الصيني. ووصف المتحدث باسم ماي المبادرة بانها واعدة، ولكنه قال انها لا بد أن تحترم «المعايير الدولية».