أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    12-May-2020

«أرامكو» قد تقلص مدفوعاتها للحكومة تحت ضغط تداعيات الوباء

 رويترز: قال محللون أن شركة النفط السعودية العملاقة «أرامكو قد تخفض مدفوعات الأرباح للحكومة السعودية، لكنها ستُبقي على الأرجح على مدفوعات مساهمي الأقلية، وذلك بعد أن قلص انهيار في أسعار النفط أرباح الربع الأول من العام.

وتعهدت «شركة الزيت العربية السعودية»، الاسم الرسمي للشركة، بتوزيعات أرباح سنوية بقيمة 75 مليار دولار للسنوات الخمس الأولى لجذب مستثمرين إلى طرحها العام الأولي في ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، ينهار الطلب على الوقود بفعل القيود العالمية على التنقل لاحتواء فيروس كورونا، في حين هز تأثير فائض الإمدادات سوق النفط، إذ كانت الرياض وموسكو تضخان بأقصى طاقة ممكنة في أبريل/نيسان في حرب على الحصص السوقية.
وعندما تعلن نتائجها للربع الأول اليوم الثلاثاء، يتوقع المحللون أن تعلن «أرامكو» عن نزول في الأرباح وانخفاض في التدفقات النقدية. ويتوقع البعض أيضا تقليصا للمدفوعات إلى الحكومة السعودية، ربما بمقدار النصف.
وسيتسبب ذلك في تفاقم الأعباء الاقتصادية على السعودية نتيجة انهيار سوق النفط.
وقال يوسف حسيني، محلل الأسهم في «المجموعة المالية هيرميس» المصرية «نتوقع خفضا بنسبة 50 في المئة في الأرباح للحكومة بسبب تراجع أسعار النفط وإنتاجه.»
وعلى النقيض من ذلك، من المرجح أن تحمي «أرامكو» توزيعات مساهمين بنسبة 1.7 في المئة اشتروا في إدراجها العام الماضي في البورصة، شأنها شأن شركات نفط كبيرة أخرى، سعيا إلى الحفاظ على المساهمين الذين أصابهم التوتر بسبب صدمة أزمة فيروس كورونا.
وفي 2019، دفعت «أرامكو» توزيعات بقيمة 73.2 مليار دولار، وقالت إنها تعتزم الإعلان عن توزيعات نقدية بقيمة 75 مليار دولار في 2020، وهو ما سيؤول 1.7 في المئة منه إلى مساهمي الأقلية.
ويتوقع المحللون أن النسبة البالغة 1.7 في المئة – والتي تصل إلى 1.3 مليار دولار – لن تُمس.
وأبقت شركات «إكسون موبيل» و»بي.بي» و»شيفرون» على مدفوعاتها الفصلية، لكن «رويال داتش شل» قلصت توزيعاتها للمرة الأولى منذ الحرب العالمية الثانية للحفاظ على السيولة.
كما تتعرض «أرامكو» لضغوط إضافية من صفقة لشراء 70 في المئة في شركة «سابك» لصناعات البتروكيميائية.
وكانت مصادر قد أفادت أمس الأول أن الشركة تسعى إلى خفض تكلفة الاستحواذ البالغة 69 مليار دولار. ويتعين عليها دفع 25 مليار دولار هذا العام لـ»صندوق الاستثمارات العامة» السيادي بموجب الشروط.
وقال حسيني «أعتقد أنهم سيكونون قادرين على تغطية الجزء الأكبر من هذا عن طريق الاستدانة – حسب الخطة الأصلية – ومن الممكن بسهولة تغطية الباقي بالسيولة».
وكان لدى «أرامكو سيولة بقيمة 60 مليار دولار حتى نهاية 2019، إضافة إلى ديون بحوالي سبعة مليارات دولار متوقعة في 2020.
وهبط سعر خام القياس العالمي برنت نحو 65 في المئة في الأشهر الثلاثة الأولى من العام قبل أن تتفق مجموعة «أوبك+» على تقليص إمداد النفط بمقدار غير مسبوق عند 9.7 مليون برميل يوميا من أول/مايو أيار لتعويض تأثير الفيروس على الطلب ودعم الأسعار.
وشهدت «أرامكو» مديونية سالبة بلغت سالب 0.2 في المئة في نهاية 2019، لكن في ضوء الحقائق الجديدة، يقول المحللون أنها ربما تحتاج للاستدانة هذا العام، وقد يشهد صافي مديونيتها – وهو صافي الدين مقسوما على رأس المال في الميزانية العمومية – ارتفاعا ليقترب أكثر من مستوياته لدى شركات النفط الكبرى الأخرى. ولم يذكروا أي توقعات لدين «أرامكو».
وحسب متوسط تقديرات محللين لدى بنك الاستثمار المصري «المجموعة المالية هيرميس» الاستثمارية المصرية و»الراجحي كابيتال» السعودية و»أرقام كابيتال» التي مقرها دبي، ستعلن أرامكو عن صافي ربح بقيمة 17.8 مليار دولار لربع السنة، مقارنة مع 20 مليار دولار للربع الرابع من العام الماضي.
ويتوقعون أيضا إيرادات بقيمة 63.8 مليار دولار في الربع الأول، مقارنة مع 85 مليار دولار في الربع الرابع.
وقال دميتري مارينتشينكو، المدير لدى وكالة «فيتش» للتصنيف الإئتماني «تواجه أرامكو حاليا التحدي نفسه شأنها شأن أي لاعب نفطي كبير آخر، وهو تحقيق التوازن الأمثل بين الإنفاق الرأسمالي والتوزيعات وعبء الديون.»