الراي-أخرت الجهات المعنية بقطاع النقل بمعالجة مشاكله ، أو اصدار قوانين وأنظمة تسير وفق التطور الذي يعيشه العالم ، بل على العكس ،يشهد مختصون ان قطاع النقل كان أفضل في السابق ،ويترحم اخرون على باصات النقل العام في العاصمة ،فيما تركز اغلب الحلول والمقترحات على مزيد من الضرائب، والأوامر لتحديث اسطول النقل، ومزيد من الجباية على المخالفات ،دون توجه لابتكار حلول تخلص المواطن من مآسي النقل والشوارع ،سواء موظفين أو طلبة مدارس وجامعات، أو في المناطق التي يخدمها باص وحيد يذهب صباحا ويعود مساء.
 
تجربة لافتة من مصر ، الدولة الفقيرة ،التي تصارع لتامين وسائل مواصلات لاكثر من 100 مليون مواطن ، فترى الباصات القديمة والحديثة لنقل الركاب ، والقطار الزراعي القديم الى جانب قطار الدرجة الثالثة والثانية والاولى ورجال الاعمال ، وترى « الترامب « فوق الارض يعمل منذ بدايات القرن الماضي ، ومترو الانفاق الحديث في القاهرة ، وسيارات الاجرة ،ومن تعمل وفق تطبيق « كريم « و» التوك توك «–دراجة لنقل ثلاثة افراد–في القرى ، اضافة لما يسمى « نصف نقل « وغيرها ، ونادرا من تجد شكوى من النقل، لان كل الوسائل متوفرة ، حسب الرغبات والاسعار ، حتى عربات الخيل للسياح وسط القاهرة على اطراف النيل ،والمناطق السياحية ، والاهم رخص الاجرة حتى بالنسبة للمواطن المصري–اغلب الوسائل العامة اجرتها جنية ( 4–5 قروش ).
 
علاج مشاكل النقل ،فيه حلول للكثير من الصعوبات التي تواجه المواطنين ،وخاصة في الاوقات الحرجة ،والمناطق النائية ، وحتى دافع لبقاء المواطن في قريته ، والبعد عن زحام المدن الكبرى ، وفيه جذب للاستثمار وتشغيل للقوى العاملة وتخفيف للازمات والحديث الدائم عن ساعات الذروة التي اصبحت طيلة اليوم وفي كل المناطق.
 
المواطن ينتظر حلولا لسيارات الاجرة ، وباصات النقل المتوسطة والصغيرة، التي تعمل وفق مزاج اصحابها،–اكثر من 80 % من وسائط النقل ملكية فردية–ونظام لتطبيق كريم واوبر ، وشركات متخصصة لنقل طلبة الجامعة والمدارس ، ووسائط تخدم القرى ، ونقل يتناسب مع التطور وأقله القطار الذي نفتقده في الاردن ، والمعروف ان القطارات شريان نقل عالمي للركاب والبضائع ، فلماذا لا نفكر به لنقل البضائع والركاب من والى العقبة وما بين الجنوب والشمال على الاقل في السنوات القادمة.
 
الاسراع في حلول لمشاكل النقل بداية اساسية لحل العديد من مشاكل المواطنين والمستثمرين .