أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Jul-2018

ارتفاع أسعار محروقات في حضرموت

 الحياة-جمال محمد

أعلن فرع «شركة النفط اليمنية» في ساحل حضرموت رفع سعر ليتر مادتي البنزين والديزل من 285 ريال يمني إلى 300 ريالاً، ليصبح سعر الصفيحة (20 ليتراً) 6 آلاف ريال (12.2 دولار)، وذلك اعتباراً من صباح أول من أمس.
 
 
وعزت الشركة في تعميم إلى وكلاء المحطّات تعديل أسعار المشتقّات النفطية في محافظة حضرموت، الأكبر مساحة في اليمن، إلى «ارتفاع أسعارها عالمياً، وانخفاض سعر العملة المحلية في مقابل العملات الأجنبية، وبناءً على توجيهات محافظ حضرموت فرج سالمين البحسني، ولما تقتضيه مصلحة العمل». وتراجع سعر صرف الريال مقابل الدولار من 215 ريال قبل الحرب إلى 490 ريالاً. وتُباع صفيحة البنزين أو الديزل في المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين بأكثر من 7500 ريال.
 
وقال المدير العام للشركة في ساحل حضرموت سعيد عوض بن هامل في مؤتمر صحافي عقده في مدينة المكلا (مركز المحافظة): «فرض على شركة النفط في الساحل، نتيجة الظروف التي شهدتها البلد، تنفيذ أعمال ومهام لم تكن يوماً من اختصاصها، وعلى رأسها توفير المحروقات لمحطات توليد الكهرباء في المحافظة ساحلاً ووادياً». وأضاف أن «توفير المحروقات مهمة الدولة وليس شركة النفط التي كانت في السابق تلعب دور الوسيط فقط لإيصال المحروقات إلى محطات الكهرباء».
 
وأعلن أن «هذا الأمر تسبّب في وصول ديون الشركة لدى المؤسسة العامة للكهرباء إلى 63 بليون ريال بين تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 وحزيران (يونيو) الماضي». وأضاف بن هامل أن «هذه الديون، التي عجزت شركة الكهرباء عن تسديدها، أثرت سلباً في وضع شركة النفط في الساحل بعدما بلغت ديونها للقطاع الخاص ومورّدي المشتقات النفطية أكثر من 30 مليون دولار». وأوضح أن «كميات الديزل اليومية التي تحصل عليها محطات الكهرباء في الساحل من قبل شركة بترومسيلة والتي تبلغ 250 ألف ليتر، لا تصل إلى محطات الكهرباء إلا بعد أن تدفع شركة النفط في الساحل كامل قيمتها المالية مقدّماً، ما يكلّف الشركة يومياً نحو 46 مليون ريال، إضافة إلى 27 مليون ريال تدفعها شركة النفط شهرياً لنقل الديزل من محافظة مأرب إلى كهرباء الساحل»، مشيراً إلى أن «الحاجة اليومية في الأوضاع الطبيعية تبلغ نحو مليون ليتر من مادتي البنزين والديزل».
 
وأوضح أن «شركة النفط في الساحل تعتمد في توفير المحروقات للسوق المحلية بالسعر المدعوم في شكل أساس على الكميات التي تحصل عليها، والتي تقدّر بـ25 في المئة من حجم كل شحنة وقود تابعة للقطاع الخاص تصل ميناء المكلا»، لافتاً إلى أن «هذه الكمية لا يمكن أن تغطّي كل حاجات السوق المحلية من المشتقّات النفطية».
 
وأضاف: «هذا الأمر دفع بالشركة في العديد من المرّات إلى الشراء من الكمية المتبقية لمصلحة التجار بالسعر التجاري لتأمين حاجات السوق المحلية، إذ تشتري الشركة ليتر البنزين من التاجر بـ297 ريال وتبيعه في السوق المحلية بـ273 ريالاً كي يصل إلى المواطن بـ285 ريالاً، ما كبّد الشركة خسائر مالية خلال فترة عيد الفطر فقط تجاوزت 200 مليون ريال».
 
ورأى بن هامل أن «الخسائر التي تتحّملها الشركة في دفع فارق السعر جعل قيمة المحروقات في ساحل حضرموت الأقل مقارنةً بالمناطق المحيطة بالساحل، ما تسبّب في فتح باب التهريب من الساحل إلى تلك المناطق».
 
ويباع ليتر المحروقات في مناطق الساحل بـ285 ريالاً، وفي محافظة شبوة بـ335 ريالاً، وفي محافظة المهرة بنحو 300 ريال، أما في العاصمة الموقتة عدن فيصل السعر إلى 325 ريالاً. وأوضح بن هامل أن «السبب الرئيس الذي يمنع الشركة من شراء واستيراد المشتقّات النفطية وتوفيرها في السوق المحلية بعيداً من أي سطوة أو تأثير من التجّار أو القطاع الخاص، يتمثل في عدم توفير البنك المركزي في المحافظة العملة الصعبة للشركة».