لا مبرر للتوقف عن العمل، فالحاجة الماسة لاسطوانات الغاز فوق كل الظروف والمعيقات، هذا لسان حال عمال تعبئة الاسطوانات الذين يجهدون في عملهم دون الالتفات إلى متغيرات الطقس.

العمال يواصلون عملهم في مختلف الظروف الجوية حتى تعبئة آخر اسطوانة في كل الطلبيات الواردة إليهم وسط ظروف عمل وطقس ومعيقات قد لايعرفها الكثيرون.

“العمل في تعبئة اسطوانات الغاز قد يمتد على مدار الساعة خصوصا في الظروف الجوية الصعبة مثل المنخفضات الجوية القوية أو العواصف الثلجية”، بحسب مدير نشاط الغاز في الشركة م.محمد محارمة.

ويضيف محارمة إن العمال في محطات التعبئة ملتزمون بتأمين حاجات كل المستهلكين في كل مناطق المملكة على الرغم من صعوبة عملهم في محطات التعبئة لوجودهم في مبان مفتوحة صيفا وشتاء، علاوة عن مدى خطورة العمل الذي يقومون به.

ويبين أن العمال في محطات التعبئة موزعون على عدة خطوط إنتاجية بدءا من دخول الاسطوانات الفارغة مرورا بفحص سلامتها، وتعبئتها ثم التأكد من وزنها وختمها إلى أن تخرج مطابقة للمعايير وشروط الأمن والسلامة وتحميلها في سيارات مستودعات الغاز.

ويشير إلى أن هؤلاء العمال ملزمون باتباع إجراءات وتعليمات أمن وسلامة صارمة داخل المنشآت حفاظا على سلامتهم من جهة، ولتفادي أي حوادث محتلمة نتيجة خطورة العمل الذي يقومون به.

ويؤكد المحارمة أنه للآن لم تسجل أي حوادث ناتجة عن طبيعة العمل في هذه المحطات نظرا للتشديد على إجراءات السلامة للعاملين في مختلف مواقع العمل.

ويتبع شركة مصفاة البترول، ثلاث محطات لتعبئة اسطوانات الغاز المنزلي في عمان واربد والزرقاء.

وتصل قدرة هذه المحطات إلى تعبئة نحو 200 ألف أسطوانة يوميا لتلبية احتياجات المستهلكين، حيث قامت بتعبئة 24.7 مليون أسطوانة غاز منزلي منذ بداية العام وحتى منتصف الشهر الماضي في محطاتها الثلاث.

أحد العمال في محطة التعبئة الرئيسية في الزرقاء والذي يقضي ورديته كاملة على أحد خطوط الإنتاج للرقابة والتدقيق على الاسطوانات، يؤكد أنه وزملاؤه يتحملون مسؤولية كبيرة بتأمين المستهلكين بحاجاتهم، وتزويدهم باسطوانات سليمة وبوزن صحيح.

ويقول العامل لـ”الغد”، خلال جولة نظمتها شركة مصفاة البترول إلى الموقع في وقت سابق، إن مسألة البقاء على خط الانتاج والتعامل مع مادة الغاز ليست بتلك السهولة التي يتخيلها الكثيرون.

ويشير إلى أن هذا التعامل يتطلب الالتزام بزي معين ومعدات سلامة خاصة لوقايتهم من رائحة الغاز وأصوات الآلات.