أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    03-Apr-2020

“كورونا” يستمر بضرب أسواق المال العالمية

 هونغ كونغ – تراجعت أسواق الأسهم في آسيا عقب انخفاض حاد في بورصة نيويورك وول ستريت فيما يجتاح فيروس كورونا المستجد العالم ليقترب عدد الإصابات به من مليون شخص مجبرا دولا عدة على تشديد قيود العزل الصارمة أصلا بهدف احتواء تفشي الوباء.

وبعد أسبوعين من تسجيل مكاسب ضرورية أعقبت حوافز مالية واسعة بتريليونات الدولارات، عاد المتعاملون للتركيز على الدمار الذي ألحقه الوباء بالشعوب وتداعياته الطويلة الأمد.
وحذر الفريق الطبي الذي شكله الرئيس دونالد دونالد ترامب لمحاربة كوفيد-19 من أن الولايات المتحدة يمكن أن تسجل قرابة ربع مليون وفاة. وحذر الرئيس بدوره من أسبوعين “مروّعين” قادمين.
وجاءت تصريحاته الواقعية في وقت أعلنت دول عدة تمديد إجراءات العزل التي تضيق الخناق على اقتصادات في مختلف أنحاء العالم.
وتفاقم التوتر الذي تشهده البورصات إثر تقرير ذكر أن الصين لم تكشف عن الحصيلة الحقيقية لضحايا الفيروس لديها، فيما بدأت تخرج من إجراءات عزل طويلة.
وقال جون بورتر من مؤسسة ميلون للاستثمارات لتلفزيون بلومبرغ إن “الانباء المتصاعدة حول الفيروس في الساعات ال24 إلى 48 السابقة مخيبة للآمال”.
وأضاف أن “الاقتصاد العالمي وصل إلى حائط مسدود. هناك الكثير من عدم اليقين وهذا ما يسهم في تقلبات السوق وفي المسار التراجعي الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية”.
وانخفضت بورصات آسيا وأوروبا بنسبة 4 بالمائة تقريبا أول من أمس، في وقت تجاهل المستثمرون بيانات تشير إلى أن الخسارة في عدد وظائف القطاع العام الشهر الماضي أقل بكثير من المتوقع.
ويتركز الاهتمام الآن على أرقام طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة المتوقع صدورها اليوم عن الأسبوع الماضي، والتي تشير بعض التقديرات إلى أنها ستصل 6,5 مليون طلب.
في بورصات آسيا انهت طوكيو بتراجع بنسبة 0,8 بالمائة فيما انخفضت بورصة هونغ كونغ بنسبة 0,5 بالمائة وسيدني بأكثر من 2 بالمائة. وتراجعت شنغهاي 0,1 بالمائة وسنغافورة 1 بالمائة فيما انخفضت كل من مانيلا وويلينغتون 2 بالمائة.
لكن سيول سجلت ارتفاعا بنسبة 0,6 بالمائة.
وقال ستيفن إينيس من أكسيكورب “مع الهبوط الحاد للاقتصاد العالمي عادت الأسواق إلى وضع الابتعاد عن المخاطر (…) بينما يجد المستثمرون صعوبة في استيعاب توقعات الرئيس ترامب المتشائمة بشأن احتمال استمرار تسجيل وفيات بين الاميركيين حتى حزيران (يونيو)”.
وأضاف أن المستثمرين حاليا في غاية التوتر.
من جهة أخرى، سجل النفط الخام بعض الارتفاع مدفوعا بأمل تدخل أميركي لفض حرب الأسعار بين السعودية وروسيا والتي تفاقم من تراجع الطلب الناجم عن فيروس كورونا المستجد.
وسيلتقي الرئيس الجمعة بمسؤولي قطاع الطاقة لمناقشة الأزمة التي تهدد القطاع في وقت وصلت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في قرابة عقدين من الزمن.
وقالت مجموعة “بنك إيه إن زد” إن الأسعار تتلقى دعما من تقارير تفيد ان وزارة الطاقة الأميركية قد تقوم بتأجير المنتجين المحليين مساحات لتخزين كميات احتياط.
غير أن المحللين يقولون إن المكاسب قد تكون محدودة نظرا لتداعيات إغلاق الأنشطة التجارية، ووقف الرحلات الجوية وغيرها من تدابير التباعد الاجتماعي الهادفة إلى الحد من تفشي الفيروس.
في جلسة التعامل الصباحية في آسيا سجل سعر برميل نفط غرب تكساس الوسيط ارتفاعا بنسبة 3,25 بالمائة ليبلغ سعر البرميل 20,97 دولار.
وارتفع سعر برنت الخام بنسبة 3,8 بالمائة ليبلغ سعر البرميل 25,68 دولار.
وكانت أسعارهما قد تراجعت إلى أدنى مستوى الإثنين لينخفض غرب تكساس لما دون 20 دولار للبرميل لفترة وجيزة.
الأسواق خلال الربع الأول
وخلال الربع الأول، أنهت الأسواق الآسيوية والعربية تداولاتها للربع الأول من العام على تراجعات قياسية وذلك نتيجة لتأثير انتشار فيروس كورونا في العالم.
وكان من الغريب تراجع الأسواق الصينية منبع الفيروس بأقل من الأسواق العالمية الأخرى، فقد أنهى مؤشر شنغهاي تداولاته للربع الأول على تراجع بـ8.5 % فقط.
في حين تراجع مؤشر توبكس الياباني بـ18.5 % مقابل ما يقرب من 17 % لمؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ، وأكثر من 20 % لمؤشر كوزبي الكوري الجنوبي.
وأنهت السوق السعودية تداولاتها الربعية على تراجع تجاوز 22 %، في حين تراجع مؤشر سوق دبي المالي بأكثر من 35 % مقابل ما يقرب من 27 % لمؤشر سوق أبوظبي المالي.
وأنهى مؤشر الكويت الأول الربع الأول على تراجع يلامس 23 %، ولم يكن الوضع أفضل حالاً في قطر، حيث اختتم المؤشر تداولات الربع الأول على تراجع بـ21 %.
الجدير بالذكر أن أسعار النفط تراجعت بأكثر من 60 % منذ بداية العام.
وتأتي هذه التراجعات على وقع تأثير انتشار فيروس كورونا والشلل الاقتصادي المرتبط بهذا الانتشار في حين اعتمدت الدول حزمات مالية تريليونية في محاولة منها لتحييد الفيروس وتحفيز اقتصادها في مواجهة هذا الوباء. – (وكالات)