العقبة- طالما توفر التطبيقات الذكية طريقة رائعة للتفاعل مع العملاء لأنها تجعل حياتهم أكثر ملاءمة، وتطبيق "تم" الجديد الذي يعمل ثلاثة شباب أردنيين طموحين على إصداره وطرحه في الأسواق سيوفر المزيد من الراحة للمستخدمين من خلال إيصال منتجات إلى منازلهم، إضافة إلى خيارات الدفع والتسليم المرنة.

كما قد يوفر تطبيق "تم" الذي سينطلق نهاية الشهر الحالي، العمل لمئات الشباب العاطلين عن العمل في أنحاء المملكة وعلى مدار (24) ساعة وبدخل مالي معقول من خلال إشراكهم ببرنامج لتوصيل السلع والخدمات والبضائع للأفراد في جميع المحافظات.

ويوفر التطبيق للمستخدمين فرصة الطلب عبر "البرنامج" لإيصال بضائع وسلع معينة في العاصمة عمان أو خارجها، ويقوم النظام بتحويل الطلب إلى أقرب سائق ضمن المشروع، الذي يقوم بتوصيلها الى المواطن وبتكلفة رمزية تدفع عند التسليم أو من خلال التطبيق.

وقام الثلاثي الريادي إبراهيم الخشمان وعبد الله اليماني وصفوان السعودي بابتكار التطبيق.

ويقول الخشمان "إن الفكرة جاءت بعد لقاء جلالة الملك عبد الله الثاني طلبة الجامعة الأردنية وكلماته التي ما أزال أذكرها بتحفيز الشباب نحو إطلاق مواهبهم وإبداعاتهم ومشاركتهم في صنع مستقبل الأردن، بالإضافة الى اللقاءات المتكررة للحكومة مع الشباب وإطلاق مفهوم الاقتصاد التشاركي الذي يقوم على أي خدمة تجارية تبنى على مبدأ مشاركة الأفراد أو المؤسسات للأصول التي تمتلكها بحيث يقدم الأفراد أو المؤسسات أصحاب هذه الأصول خدمات مقابل أجر من هنا جاءت فكرة مشروع "تم"".

ويضيف الخشمان أن المشروع سيعمل على تشغيل مئات الشباب العاطل عن العمل أو الذي يعمل كذلك، ويبرر طرحه هو وأصدقاؤه للمشروع بسبب الأزمة الخانقة التي تشهدها العاصمة أغلب الأوقات.

وأضاف "باستحداث هذا البرنامج نكون قد وفرنا على المواطن الوقت والجهد والابتعاد عن الإرباك وسط الأزمات في وقت قياسي وبأسعار رمزية".

وأشار الخشمان إلى أن المشروع يستهدف فئة شباب دائما ما يجدهم جالسين في سياراتهم؛ حيث يقضون أوقاتا طويلة في "مضيعة الوقت" يرافقها صرف للوقود للتسلية في شوارع المدن الرئيسية، والذين سيقومون بالعمل من خلال التطبيق على توفير خدمة توصيل البضائع.

ويؤكد الخشمان أنه سيقوم بتوقيع مجموعة من الاتفاقيات مع مؤسسات وشركات ذات علاقة لضمان انطلاقة قوية لمشروعه.

ويأمل بتوسيع نطاق عمل التطبيق في المستقبل ليشمل توفير خدمات مساندة للحكومة الالكترونية، خاصة في قطاعي التعليم والصحة، مثل إيصال العلاجات والوثائق ومساعدة الأهالي للتواصل مع المدرسة والمعلمين وكذلك الصحة.

وينصح غيره من الشباب بعدم اليأس من تأخر الوظيفة والسعي نحو تحقيق مشروع خاص بهم في ظل وجود مؤسسات داعمة لرياديي الأعمال، لاسيما ممن هم على مقاعد الدراسة ويبحثون عن عمل.

ويضيف "حتى في حال حصولي على وظيفة لن أترك العمل بالمشروع وسأعمل على توسيعه ودعمه".