أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    10-Jul-2018

السفير الصيني: الأمن والاستقرار يدفعان لتوجيه استثماراتنا للأردن

 

زايد الدخيل
 
عمان -الغد-  أكد السفير الصيني في عمان بان ويفانغ، إسهام الصين بتقديم مساعدات إنسانية طارئة مباشرة للأردن، لاستضافته لاجئين سوريين، وصلت الى 130 مليون يوان صيني، وأخرى بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي والمنظمة الدولية للهجرة وغيرهما من المنظمات الدولية قدرها 5 ملايين دولار أميركي. ولفت ويفانغ خلال مؤتمر صحفي، على هامش الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني الذي انطلقت فعالياته أمس في بكين؛ وبمشاركة الأردن، إلى أن التزام الصين بتقديم منح للأردن لتمويل وتنفيذ مشاريع تنموية.
وتحدث عن تمويل بلاده لنظام كاميرات المراقبة للأمن العام، وتنفيذ المرحلة الثانية لتطوير شبكة تزويد المياه في الرصيفة، التي استفاد منها أكثر من 300 ألف شخص، وتطوير طريق السلط - العارضة، وتوفير أجهزة فحص جمركية ومعدات للدفاع المدني وقطع غيار أجهزة مياه وري.
وقال ويفانغ إن "الصين توجه استثماراتها للاردن، لتمتعه بالأمن والاستقرار"، مشيرا إلى أن الصين أكبر مستثمر أجنبي في المملكة، لافتا إلى أن أهمية ذلك، ترتكز على علاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الأردنية التي أعلن عنها الرئيس شي جينبينغ مع جلالة الملك عبد الله الثاني في العام 2015.
وأشار إلى أن التعاون التنموي بين البلدين ازدهر، وتبلور نمو العلاقات عبر تبادل برقيات التهاني بين جلالة الملك والرئيس الصيني العام الماضي بمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتبادل زيارات كبار المسؤولين.
وأشار في هذا الصدد لإصدار كتاب "نحن وأنتم قصص الصين والأردن" باللغتين الصينية والعربية، لافتا الى انعقاد اجتماعات الدورة السابعة للجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين الحكومتين، والتي ختمت بالتوقيع على العديد من جوانب التعاون.
ولفت ويفانغ للإغلاق المالي لشركة عطارات للطاقة، لتنفيذ مشروع توليد الكهرباء بواسطة الحرق المباشر للصخر الزيتي في الأردن العام الماضي، فالصين منشئ رئيس للمشروع وأكبر مستثمر وممول له، اذ بلع الاستثمار فيه 1.6 مليار، ووفق تقدير خبراء؛ سيوفر نحو 5500 فرصة عمل محليا.
واشار الى إحالة عطاء توليد الطاقة من النفايات الصلبة في عمان لشركة صينية، بالاضافة للاستثمارات الصينية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، والمصانع الموجودة في اربد والكرك والمفرق وسحاب، وبينها مصانع ألبسة وحديد وغيرها، ليصل حجم العمالة الأردنية في الشركات الصينية العاملة بالأردن لأكثر من 10 آلاف موظف.
وبين ويفانغ أن شركة جرش لصناعة الملابس والأزياء العاملة بالأردن، أدرجت في الاستثمار الصيني على بورصة "ناسداك" الأميركية، كما ويبحث البلدان حاليا، مشاريع لبناء سكك حديد وطاقة متجددة ومياه وخطّ أنابيب النفط والطاقة النووية وغيرها. وقال ويفانغ إن التبادلات الإنسانية والتواصلات التعليمية ترتفع وتيرتها بين البلدين، اذ وقعتا اتفاقية، لإنشاء المركز الثقافي الصيني في الأردن، وبدأت أعمال تنفيذه، مشيرا الى أن عدد المنح الدراسية الصينية للأردن تزداد، وعدد السياح الصينيين ارتفع إلى 60 ألفا العام الماضي، وسيرتفع هذا العام.
وأشار الى ان الصين أصبحت أكبر دولة مانحة للبرامج التدريبية للأردن، فقد بلغ العدد التراكمي للمشاركين الأردنيين الذين أوفدوا لتلقي التدريب المجاني في الصين العام الماضي الى 305، وخلال آخر 4 سنوات وصل الى 6 آلاف شخص.
وأكد ويفانغ ان الأردن شريك مهم في بناء "الحزام والطريق"، إذ "نتطلع لأن يسهم الجانب الأردني بتسريع المواءمة الاستراتيجية التنموية معنا، وتعزيز التشاور والتنسيق للعلاقات الثنائية والقضايا الدولية، لإثراء مضمون التعاون بين البلدين، وترسيخ الأساس لعلاقات الشراكة الاستراتيجية الصينية الأردنية".
ولفت إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي الذي تأسس في العام 2004، أصبح إطارا للتعاون الجماعي، ويشمل مجالات عديدة، ولعب دورا مهما بتعزيز التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية في القرن الحالي.
وأشار ويفانغ الى ان حجم التبادل التجاري الصيني العربي بلغ العام الماضي نحو 200 مليار دولار أميركي، بينما بلغ حجم الاستثمار الصيني المباشر في الدول العربية نحو 1.3 مليار دولار.
ولفت إلى أن مركز الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية والمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية، لقيا ترحيبا من شخصيات عربية، باعتبارهما منبرين لتبادل الخبرات حول الحكم والإدارة والإصلاح والتنمية. 
وأكد أهمية انعقاد الدورة الثامنة للاجتماع الوزاري في بكين، إذ سيلقي الرئيس شي جينغبينغ خطابا مهما، بحضور صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح،  وسيبحث المنتدى سبل بناء "الحزام والطريق"، وتعزيز التعاون الجماعي، بما يرسم معا الخطة العريضة للعلاقات الصينية العربية في العصر الجديد.