أكد خبراء أن نسبة تغطية وانتشار وسائل النقل العام في المملكة ما تزال اقل من النسب العالمية مايستدعي العمل على تنفيذ مشاريع تضمن خدمة أكبر عدد ممكن من السكان والمناطق بوسائل النقل العام وتحسين هذه الخدمة.

وقالت الأمين العام لوزارة النقل م.وسام التهتموني إن “الخطة الاستراتيجية للوزارة تتضمن زيادة عدد الحافلات لكل 1000 نسمة من السكان” مبينة أن المؤشرات العالمية بخصوص نسبة انتسار وسائل النقل تركز على الكثافة السكانية في المناطق المغطاة أكثر منها على المساحة الجغرافية.

وبينت أن الأردن ما يزال دون النسبة العالمية بخصوص انتشار وسائل النقل العام إلى عدد السكان حيث أن النسب العالمية تتراوح في هذا الخصوص ما بين 1 % إلى 2 % بينما تراوح في المملكة 0.7 % لكل ألف من السكان.

وأضافت أن المشاريع التي تعمل عليها الحكومة للنقل العام تهدف إلى نشر تغطية أكبر قدر ممكن من السكان بوسائل النقل العام وتحسين هذه الخدمة لهم.

من جهته، قال وزير النقل الأسبق د. هاشم المساعيد إن “دراسات سابقة أعدتها الحكومة شملت عددا من المحافظات اظهرت أن تغطية النقل العام في عمان تصل إلى 70 % تقريبا وفي إربد 60 % و50 % في الزرقاء”.

وبين أن نسبة التغطية تعني وجود خط نقل لايبعد عن مكان وجود المواطن أكثر من 400 متر ، اي انه لايحتاج أن يسير أكثر من هذه المسافة حتى يستقل وسيلة النقل العام، مبينا ان وسائل النقل تتراكز داخل المدن بينما تكون أطرافها غالبا غير مغطاة بشكل كاف.

واشار إلى أن تراجع نسبة التغطية يزيد من الطلب على استخدام السيارات الخصوصية أو سيارات التاكسي لاختصار وقت الانتظار في استخدام وسائل النقل العام خصوصا عندما تغيب خطوط نقل مباشر ما يضطر المستخدمين إلى استقلال أكثر من وسيلة نقل للوصول إلى وجهتهم النهائية.

 

 

 

ورأى أن الحل في ذلك هو اعادة هيكلة خطوط النقل العام وزيادة عددها وامتدادها لتصل إلى اكبر مساحة ممكنة من المناطق غير المغطاه.

الاستشاري في شركة انجيكون حازم زريقات قال إن “التغطية وحدها غير كافية، فوجود خطوط نقل العام تغطي مناطق معينة لا يعني أن الخدمة المقدّمة مناسبة”.

وبين ان ذلك يشمل استمرارية مسير هذه الخطوط ومدى موثوقيتها، وقدرتها على خدمة الوجهات التي يقصدها المستخدمون ام انهم يحتاجون للتنقل في أكثر من واسطة نقل في الرحلة الواحدة.

وبين ان نسبة عدد وسائط النقل العام إلى عدد السكان في الأردن قليلة بكل المقاييس، خصوصًا إذا تمّت مقارنتها بالدول والمدن ذات أنظمة النقل المتطورة.

وتشير ارقام وزارة النقل إلى أن نسبة الرضا عن خدمات النقل العام في المملكة بنهاية الربع الثاني من العام الحالي 68 %، مقارنة مع 67 % بنهاية الربع الذي سبقه وبحسب الارقام ذاتها فإن الرضا العام عن هذه الخدمات سجل بنهاية العام 2019 ما نسبت 67 % ايضا.

وتظهر الارقام أن عدد الأسطول لوسائل النقل العام بما في ذلك الحافلات وسيارات الركوب المتوسطة والصغيرة والتاكسي بنهاية الربع الثاني من العام بلغ 35589 وسيلة مقارنة مع 24538 بنهاية الربع ذاته من العام 2018 وبزيادة نسبتها 45 % منها حوالي 5301 تاكسي أصفر بزيادة نسبتها 0.5 % عن عدد سيارات التاكسي الأصفر المسجلة حتى الربغ الثاني من العام الماضي عندما كان عددها في ذلك الوقت 5327 سيارة.

وتشير الارقام أيضا إلى أن عدد الباصات لكل 1000 من السكان 0.7 % ومتوسط العمر التشغيلي لاسطول لنقل العام 10.2 سنة، فيما ارتفع المجموع التراكمي للحافلات المحدثة استبداليا خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 11 % وذلك منذ الفترة ذاتها من العام الماضي.

وبحسب أحدث الارقام الصادرة عن وزارة النقل فقد بلغ المجموع التراكمي لهذه الحافلات 3028 حافلة من 2734 حافلة في الربع الثاني من 2018.