انخفضت قيمة صادرات غرفة صناعة عمان بنسبة 6.3 % خلال أول 11 شهرا من العام الحالي مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي.

وبحسب الأرقام الصادرة عن الغرفة تراجعت الصادرات إلى 3.85 مليار دينار بدلا من 4.12 مليار دينار لنفس الفترة من العام الماضي لتسجل تراجعا بمقدار 27 مليون دينار.

وتأثرت صادرات الغرفة خلال أول 11 شهرا من العام الحالي بفعل تراجع صادرات سبعة قطاعات صناعية مقابل ارتفاع ثلاثة ؛ والمتراجعة هي الانشائية والتعبئة والتغليف والورق والكرتون والجلدية والمحيكات.

وقال مدير عام غرفة صناعة عمان د.نائل الحسامي إن "تراجع الصادرات الأردنية، يعود إلى عدة اسباب، اهمها اغلاق عدد من الأسواق الرئيسية لهذه الصادرات بسبب الظروف الأمنية والسياسية في عدد من دول المنطقة مشيرا في هذا الصدد إلى السوق العراقي، الذي شهدت الصادرات اليه تراجعا كبيرا خلال السنوات الأخيرة، بعد إغلاق معبر الطريبيل خصوصا وأن البدائل الأخرى والتي تتضمن الشحن عن طريق الكويت أو عن طريق البحر تواجه معوقات تصديرية مثل ارتفاع الكلف والتأخر بالوصول".

وأضاف الحسامي لـ"الغد" أن الصادرات الوطنية لم تشهد  تعافيا بعد، رغم إعادة فتح المعبر مؤخرا، ولعل ذلك عائد في جانب منه إلى الرسوم الجمركية التي يتم فرضها من جانب العراق على جميع المستوردات إلى هذا السوق، حيث قامت وزارة الصناعة بتزويد الجانب العراقي بقائمة بسلع أردنية تطلب اعفاءها، وما زال الأردن بانتظار الموقف العراقي من هذه السلع.

وبين الحسامي أن إغلاق الحدود مع سورية، أثر سلبا على العديد من الصناعات الأردنية، والتي كان تصدر إلى السوق السورية ، والذي كان أحد الاسواق الرئيسية للصادرات الأردنية، أو انها كانت تستخدم الطريق البري عبر سورية للتصدير إلى لبنان وتركيا ودول البلقان، حيث اصبح البديل لهذه الصادرات هو الشحن البحري، واستغراقه الكثير من الوقت، وبين ان الأحداث التي يشهدها دول آخرى مثل  اليمن  وليبيا والتي اثرت سلبا على الصادرات الأردنية إلى هذه الأسواق، هذا عدا عن ارتفاع تكاليف الانتاج الصناعي للعديد من القطاعات وخصوصا الصناعات البلاستيكية نتيجة ارتفاع أسعار الكهرباء، والتي أثرت سلبا على تنافسية هذه السلع في السوق المحلي واسواق التصدير.

وتطرق الحسامي إلى أن الغرفة وادراكا منها لأهمية البحث عن اسواق جديدة للصناعات الأردنية، فانها تدرس تنظيم زيارة لعدد من الوفود الصناعية لزيارة اسواق مستهدفة في القارة الافريقية، للاطلاع على الفرص التصديرية للصناعة الأردنية في هذه الاسواق، ودراسة الأنظمة الجمركية والمصرفية المتبعة فيها، حيث شاركت الغرفة في الوفد الاقتصادي الذي نظمته هيئة الاستثمار وزار كل من تنزانيا واثيوبيا وكينيا مؤخرا، وتم خلال هذه الزيارة عقد منتدى أعمال أردني كيني ولقاءات عمل ثنائية بين الصناعيين الأردنيين المشاركين ونظرائهم في هذه الدول.

إلى ذلك ؛ وتوزعت صادرات الغرفة خلال أول 11 شهرا على قطاعات الصناعات التعدينية بقيمة  877 مليون دينار والكيماوية ومستحضرات التجميل 646 مليون دينار والعلاجية واللوازم الطبية بقيمة 573 مليون دينار.

وبلغت صادرات قطاعات الصناعات التموينية والغذائية والزراعية والثروة الحيوانية ما مجموعه 416 مليون دينار  والجلدية والمحيكات 389 مليون دينار، والهندسية الكهربائية وتكنولوجيا المعلومات نحو 378 مليون دينار.

وذهبت باقي الصادرات لقطاعات صناعات التعبئة والتغليف والورق والكرتون واللوازم المكتبية بقيمة 283 مليون دينار والبلاستيكية والمطاطية 166 مليون دينار، والانشائية 110 ملايين دينار واخيرا قطاع الصناعات الخشبية والاثاث بقيمة 22 مليون دينار.

وتصدرت الهند قائمة الدول الأكثر استقبالا لصادرات الغرفة خلال 11 شهرا الماضية من العام الحالي بقيمة 517  مليون دينار تلاها العراق 506 ملايين دينار فالسعودية 498 مليون دينار ثم الولايات المتحدة الأميركية بقيمة 457 مليون دينار.