أكد خبراء ان مشاريع الطاقة البديلة و المتجددة تطرح نفسها بقوة كأحد الحلول الممكنة لتساهم في التخفيف من حدة ارتفاع فاتورة الطاقة في الاردن.

 

وبينوا في احاديث الى الرأي ان مشاريع الطاقة البديلة باتت تؤشر الى أهمية تنمية هذه المصادر كأحد الخيارات المهمة لتخفيف الأعباء على المواطنين عبر تخفيض أسعار فاتورة الكهرباء.

 

وقالوا ان الطاقة المتجددة وخيارات الطاقة البديلة لم تعد ترفا في بلد مثل الاردن يعتمد على الطاقة المتسوردة.

 

وأكد عضو مجلس ادارة مشروع العطارات للصخر الزيتي المهندس محمد المعايطة ان المواطن لن يشعر بفرق الاسعار ولكنه قال ان هذا قد ينعكس على اسقرار اسعار الكهرباء التي لا تتغير حسب اسعار النفط العالمي.

 

أما وزارة الطاقة والثروة المعدنية، فيبقى تجاهل مسؤوليها عن الرد على استفسارات الرأي مستمرا ما يصعب الامر في الحصول على المعلومة الرسمية.

 

الخبير في شؤون الطاقة هاشم عقل اشار الى توفر العديد من مشاريع الطاقة البديلة والمتجددة في الاردن مثل شمس معان وطاقة الرياح في الطفيلة، اضافة الى مشروع العطارات للصخر الزيتي والذي من المتوقع ان ينتج حوالي 13% من حاجة المملكة من الكهرباء في المرحلة الاولى في نهاية السنة، لافتا الى ان مشروع العطارات يوفر حوالي 800 مليون دولار سنويا، ويشغل 2500 فرصة عمل موقتة و800 فرصة دائمة.

 

وتوقع ان تزيد المرحلة الثانية من المشروع العام نسبة توليد الكهرباء وتخفض نسبة الاعتماد على الغاز الطبيعي في انتاج الكهرباء، مشيرا الى ان الطاقة البديلة من المفترض ان تسهم بـ 22% من حاجة المملكة حسب استراتجية الدولة للطاقة.

 

ولفت عقل الى تاثيرعودة الغاز المصري مع بداية العام بعد انقطاع توريده 7سنوات عن الاردن على اسعار الكهرباء، موضحا ان الغاز المصري يغطي حوالى 50% من حاجة المملكة.

 

ونوه الى جلسة مفاوضات تمت مؤخرا خلال زيارة زيرة الطاقة والثرورة المعدنية هالة زواتي قبل شهرين الى مصر، لبحث كمية الغاز المستوردة و حل اشكالية تعويض الاردن عن فترة انقطاع الغاز المصري،وبين ان اسرائيل حصلت من مصر على500مليون دولار عن فترة توقف امدادات الغاز.

 

واشار عقل الى ان الغاز لايحتاج الى اي معالجة وان اجرة نقله تكاد تكون معدومة مقارنة بالغاز المتسورد.

 

وفي معرض رده عن مدى اسهام خيارات الطاقة البديلة والمتجددة في تخفيض الكهرباء، أكد عقل ضرورة ان تنخفض اسعار الكهرباء مع بدء الانتاج الحقيقي للمشاريع البديلة.

 

وطالب الحكومة بالغاء ربط سعر الغاز الطبيعي في البترول الامر الذي من شأنه ان يحقق وفرا كبيرا للخزينة.

 

ومن جهته، قال خبير الطاقة والثروة المعدنية د. موفق الزعبي ان الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة والبديلة مهم جدا في الاردن. واضاف انه من الطبيعي ان تنخفض اسعار الكهرباء اذا اعتمدت الدولة في انتاجه على تلك المصادر، مشيرا الى ان مديونية الكهرباء زادت بسبب ارتفاع اسعار الوقود وفي ظل انقطاع الغاز.

 

واكد ضرورة الاعتماد على المصادر المحلية في توليد الكهرباء ودعم الخيار الوطني في ما يتعلق في انتاج الطاقة البديلة والمتجددة.

 

وبين ان انخفاض اسعار الكهرباء لابد ان يحدث في ظل انخفاض تكلفة الانتاج التي توفرها مشاريع الطاقة، منوها الى اهمية توفير الاستقرار الكهربائي على الشبكة الكهربائية والتمكن من انتاج مزيد من الطاقة المتجددة.

 

عضو مجلس ادارة مشروع العطارات للصخر الزيتي المهندس محمد المعايطة قال ان مشروع العطارات توفر على الدولة سنويا ما قيمته 300 مليون دولار من المستودات النفطية من الخارج والتي من المفترض ان يتم توجيهها الى الاقتصاد المحلي، مشيرا الى ان الوقود الصخري ينتج 550 كيلوط كهرباء.

 

واوضح المعايطة ان الكهرباء تشتريها شركة الكهرباء الوطنية بسعر محدد من المشروع وهي من تسعره وفقا للشرائح المختلفة، لافتا ان المواطن العادي لن يشعربالفرق وانما قد ينعكس هذا الانخفاض على اسقرار اسعار الكهرباء التي لا تتغير حسب اسعار النفط العالمي، وبين اهمية التوسع في بناء محطة جديدة في العطارات والاستفادة من البنى التحية.

 

وقال المعايطة ان شركة الكهرباء ليست هي من تسعر الكهرباء بل ان الحكومة تكسب من اسعار الكهرباء مثل المحروقات.

 

واشار الى ان الطاقة المتجددة لاتقارن في الحمل الاساسي الذي تنتجة الكهرباء باستمرار، فيما الطاقة المتجددة تتحكم فيها ظروف الشمس والرياح الامر الذي لايمكن ان نقارن بينهما في انتاج الكهرباء.