أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    25-Jan-2018

بدء خدمات الجيل الثالث للهاتف المحمول في الضفة الغربية

 رويترز: أ طلق مشغلون فلسطينيون للهاتف المحمول خدمات بيانات عالية السرعة في الضفة الغربية المحتلة أمس الأول، في تقليص للفجوة التكنولوجية مع إسرائيل بعد حظر إسرائيلي طويل ومكلف على تشغيل شبكات محلية للجيل الثالث.

وستتنافس شركتان فلسطينيتان لخدمات الهاتف المحمول، هما «جوال» و«الوطنية موبايل»، مع شركات إسرائيلية لخدمات الهاتف المحمول عالية السرعة تعمل بالفعل دون تراخيص في الضفة الغربية.
وقال خبراء في القطاع ان مزودي الخدمة الإسرائيليين لديهم بالفعل نحو 500 ألف فلسطيني يستخدمون شرائح مهربة بنظام الدفع المسبق متصلة بأبراج شبكات الجيل الثالث والرابع في إسرائيل والمستوطنات اليهودية.
وتقول شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية أنها لا تسيطر على الأماكن التي تستخدم فيها تلك الشرائح، التي يباع كثير منها إلى الفلسطينيين الذين يعملون في إسرائيل وتصنفها السلطة الفلسطينية بأنها غير قانونية.
وقدر «البنك الدولي»، في تقرير أصدره في 2016، أن شركات المحمول الفلسطينية فقدت إيرادات محتملة تتراوح بين 436 مليون دولار و1.5 مليار دولار في السنوات من 2013 إلى 2015 بسبب القيود الإسرائيلية على الترددات واستيراد المعدات، ومنافسة غير مشروعة من مشغلين إسرائيليين.
وقال عمار العكر، الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية «بالتِل»التي تُشغِّل «جوال»، في مقابلة جرت الأربعاء في مكتبه في رام الله «أطلقنا خدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية، لكن قطاع غزة لا يزال محروما من الجيل الثالث، بسبب القيود التي فرضها الاحتلال الاسرائيلي في حجز التردات الخاصة بالجانب الفلسطيني على مدى حوالي 12 عاما مضت «.
وتتيح تكنولوجيا الجيل الثالث للمستخدمين إجراء اتصالات ورسائل نصية والاستفادة من خدمات الإنترنت العالية السرعة. أما شبكات الجيل الثاني، التي تعمل في غزة، فتتيح مكالمات ونقل محدود للبيانات.
وقال العكر «إستثمرنا في بناء الجيل الثالث حتى الآن في الضفة الغربية حوالي 40 مليون دولار» مضيفا أن ذلك تضمن ألف برج جديد للمحمول. وتقول «جوال» ان لديها ثلاثة ملايين مشترك في غزة والضفة الغربية، بينما تقول «الوطنية موبايل» ان لديها 800 ألف مشترك.
وحجبت إسرائيل، التي أطلقت خدمات الجيل الثالث في 2004، ترددات عن الفلسطينيين لنحو 12 عاما. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2015، وافقت على السماح بخدمات الجيل الثالث في الضفة الغربية وحدها دون قطاع غزة الذي تهيمن عليه «حركة حماس» الإسلامية.
وبموجب اتفاقات سلام مؤقتة، فإن إسرائيل لديها القول الفصل في تخصيص الترددات في الأراضي الفلسطينية.
وقال تقرير البنك الدولي ان إسرائيل أشارت إلى مخاوف أمنية في تبرير القيود التي فرضتها على الترددات واستيراد المعدات للفلسطينيين.
وقال عبد المجيد ملحم، المدير العام لـ»جوال»، ان موافقة إسرائيل على شبكة الجيل الثالث الفلسطينية في الضفة الغربية جاءت فقط بعدما تحول مزودو الخدمة الإسرائيليون إلى الجيل الرابع في 2014، وهو ما جعلهم متقدمين خطوة في المنافسة.
وأضاف قائلا «هذا الإنجاز الوطني جاء بعد أعوام من التفاوض بين الجهات الرسمية الفلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، الذي كان يحجب عنا هذه الخدمة والترددات المتصلة بها لدواع أمنية وسياسية واقتصادية، وسُمح لنا أمس بالحصول على ترددات الجيل الثالث بعد ما أصبح الجيل الرابع متاحا لمشتركي شركات الهاتف المحمول الإسرائيلية، ليحاول التقليل من إمكانياتنا وقدرتنا التنافسية، إلا أننا سنقدم للمشتركين كل ما هو جديد ومميز رغم مضايقات الاحتلال كما اعتدنا دائما».