أكد مشاركون في منتدى الأعمال الأردني الإيطالي أهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة في البلدين.

 

وكان المنتدى عقد أمس بمشاركة واسعة من القطاعين العام والخاص في البلدين، بحضور مساعد أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين عماد الطراونة، والسفير الإيطالي فابيو كاسيسي، ورئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، ورئيس غرفة التجارة العربية الإيطالية سيزار تريفيساني.

 

وسعى المنتدى الذي نظمته غرفة تجارة الأردن، الى تعريف مجتمع الأعمال الإيطالي، على الافاق الاقتصادية والتجارية في المملكة، وتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية المتاحة، في قطاعات التعليم، وتكنولوجيا المعلومات، والسياحة، والصناعة، والبنى التحتية، والطاقة المتجددة.

 

وقال مساعد أمين عام وزارة الصناعة والتجارة والتموين عماد الطراونة، إن حجم التجارة وأرقام الاستثمار بين الجانبين، مازالت متواضعة، ولا تعكس الامكانات المتاحة بينهما، مبينا ان المنتدى يشكل منصة هامة لتبادل الأفكار، وعرض الفرص المتاحة بين البلدين.

 

وشدد الطراونة على أهمية العمل ضمن اليات فاعلة، لزيادة التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري، إذ حققت الأردن خلال السنوات الماضية إنجازات واصلاحات اقتصادية، انعكست على تحسن تصنيف المملكة في العديد من التقارير العالمية، المتعلقة بممارسة الأعمال والريادة.

 

وعن البيئة الاستثمارية الجاذبة، أشار إلى أن الأردن يمتلك موقعا جغرافيا، يمكنه من الدخول بسهولة الى أسواق المنطقة، والعديد من الأسواق العالمية، دون أي معيقات، بفضل اتفاقيات التجارة الحرة التي تربط المملكة مع العديد من الدول.

 

بدوره أكد رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي، أهمية العلاقة الثنائية الوثيقة بين ايطاليا والأردن، مشيرا الى وجود الكثير من الفرص لتعزيزها بالمجالات الاقتصادية والاستثمارية وتوسيع مبادلاتهما التجارية، إذ تعتبر إيطاليا المصدر الأوروبي الثاني للأردن، والوجهة الأوروبية الثالثة للصادرات الأردنية، حيث بلغت قيمة التبادل التجاري الثنائي حوالي 800 مليون يورو في عام 2018.

 

وتعتبر الخضروات الطازجة والمبردة، ومبيدات الأعشاب، وزيت الزيتون، والملابس، والجلود، والأثاث، والمنسوجات، والأجهزة الميكانيكية، والأنابيب، من أهم الصادرات الأردنية الى السوق الإيطالية.

 

وقال الكباريتي ان القطاع الاقتصادي الأردني يسعى لمزيد من الاستثمارات، و بناء جسور وشراكات حقيقية، ودعم العلاقات التجارية والاستثمارية مع ايطاليا، وفتح أسواق لتبادل السلع، وبناء اتفاقيات لتبادل علم المعرفة المتطور، وبناء الصناعات، للاستفادة من الخبرات الفنية التي تملكها الشركات الايطالية، لزيادة تنافسيتها، والتعاون بقطاعات الصحة والتجارة الالكترونية والتعليم.

 

بدوره، أشار رئيس الغرفة التجارية العربية الايطالية سيزار تريفيساني الى ضعف حجم المبادرات التجارية بين الأردن وايطاليا في الوقت الحالي، ولا تعكس الامكانات المتاحة، موضحا أن وجود الوفد لأجل استكشاف الفرص والقطاعات التي تحقق التعاون الاقتصادي بين البلدين.

 

ودعا مجتمع الأعمال الأردني، للمشاركة في الاجتماع السنوي للغرفة، الذي سيعقد في مدينة ميلان، خلال شهر تشرين الأول المقبل، خصوصا أن الأردن سيحل ضيف الشرف.

 

من جهته، أشار السفير الإيطالي لدى المملكة فابيو كاسيسي، الى الشراكة القوية والعلاقة المتينة بين الاردن وايطاليا، والتي تمتد لأكثر من 70 عاما، واصفا المنتدى بالخطوة المهمة لتعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، مؤكدا الى جدية بلاده من الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالمملكة، بقطاعات الطاقة، والمياه، والبنية التحتية، وتكنولوجيا المعلومات.

 

يذكر أن الوفد التجاري الايطالي، ضم شركات متخصصة بقطاعات الادوية، والمواد الصيدلانية، والأجهزة الطبية، والتعليم، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمواد الزراعية، والسياحة، والمنسوجات والاستشارات، والطاقة المتجددة.