أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2018

تحسن سعر صرف الليرة السورية بنحو 10 في المئة

 دمشق – وكالات: شهد سعر صرف الليرة السورية تحسناً ملحوظاً خلال الأيام القليلة الماضية وارتفع بنحو عشرة في المئة في السوق الموازية في وقت يقترب الجيش السوري من احكام سيطرته على الغوطة الشرقية قرب دمشق.

وأمس الأربعاء بيع الدولار بـ 430 ليرة سورية في السوق الموازية مقابل 460 ليرة الأسبوع الماضي. وكان الدولار سجل انخفاضاً اكبر صباح الإثنين الماضي ووصل إلى نحو 405 ليرات سورية، وفق ما ذكرت صحيفة (الوطن) السورية المقربة من الحكومة، غداة اعلان روسيا التوصل إلى اتفاق على إجلاء مقاتلي فصيل «جيش الإسلام» من مدينة دوما، آخر معاقل الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية.
يأتي ذلك في وقت حافظ سعر الصرف في السوق الرسمية، لدى مكاتب الصيرفة والمصارف، على معدله الذي يساوي 436 ليرة سورية مقابل الدولار.
وشهدت الليرة السورية تراجعا كبيرا خلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011 حتى أنها فقدت نحو 90 في المئة من قيمتها امام الدولار. وكان الدولار يساوي قبل الازمة 48 ليرة سورية.
وعزا المحلل الاقتصادي فراس حداد تحسن سعر الصرف إلى «العامل النفسي». وأوضح أن «التسوية الاخيرة في الغوطة التي جرت بسرعة لعبت دورا وادت إلى الإحساس بالإمان وأن الأمور تتجه نحو الأفضل».
وإثر هجوم جوي عنيف بدأته في 18 فبراير/شباط الماضي ترافق لاحقاً مع عملية برية، ضيّقت القوات الحكومية تدريجًا الخناق على الفصائل المعارضة، ودفعتها إلى التفاوض مع روسيا. وجرى خلال 11 يوماً إجلاء أكثر من 46 ألف شخص من مقاتلي «حركة احرار الشام» وفصيل «فيلق الرحمن» ومدنيين إلى شمال غرب سوريا.
وتوصلت أمس الأربعاء ولليوم الثالث على التوالي عملية إجلاء فصيل «جيش الإسلام» من مدينة دوما. وبات الجيش السوري يسيطر حالياً على 95 في المئة من مساحة الغوطة الشرقية.
وقال المحلل الاقتصادي حيان سلمان «إن تحرير الغوطة سيكون له تداعيات إيجابية، ولكن بما ان الدولار ينتمي إلى مؤشر الاقتصاد الكلي فقد يستغرق ذلك وقتاً»، مؤكدا ان «تحسن سعر الصرف هو نتيجة تراكمات في السابق»، بينها انتعاش الأسواق وتحسن الانتاج المحلي.
وقال مدير استثماري عبر الهاتف من دمشق ان الناس بدأوا «بلشت العالم يطمئنون ان الحرب قاربت نهايتهاوأصبحت أكثر قناعة بأن البلد سائر إلى الأمام. وقال متعامل آخر ان الناس في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة تأمل في تحسن الاقتصاد، مضيفا أن الناس صاروا أقل ميلا إلى جمع الدولار كملاذ آمن.
وأضاف «كل واحد كان ياخد الدولار كملاذ آمن ما عاد خايف. عامل الخوف تقريبا التغى صارت العالم مطمئنة أكثر و بالتالي خف الطلب على الدولار».