استقر معدل البطالة في منطقة اليورو على 8.6 في المئة في كانون الثاني (يناير) الماضي، وهو ذاته المسجل في كانون الأول (ديسمبر) 2017 ، ليكون بذلك في أدنى مستوياته منذ كانون الأول عام 2008، وذلك استناداً إلى مكتب الإحصاء الأوروبي. وتطابق هذا الرقم مع توقعات الخبراء، الذين سألتهم شركة الخدمات المالية «فاكتسيت» عن آرائهم.

 

ويواصل معدل البطالة في منطقة اليورو تراجعه، منذ تدنيه في أيلول (سبتمبر) 2016 عن العتبة الرمزية البالغة 10 في المئة.

 

وفي أوج أزمة الديْن، بلغ معدل البطالة رقماً قياسياً هو 12.1 في المئة في نيسان (إبريل) وأيار(مايو) وحزيران (يونيو) عام 2013 في منطقة اليورو.

 

ومنذ ذلك الحين، تحسن الوضع الاقتصادي ببطء، لكن البطالة بقيت مرتفعة أكثر من المعدلات الوسطية التي كانت تسجل قبل الأزمة المالية في 2007 - 2008، حين كانت تبلغ 7.5 في المئة. وعلى رغم الهبوط المستمر، لا يزال التفاوت كبيراً بين الدول الـ19 الأعضاء في منطقة اليورو.

 

وسجل أدنى معدل بطالة في كانون الثاني مرة أخرى في ألمانيا 3.6 في المئة، ومالطا 3.5 في المئة. وكان أعلى معدل مجدداً في اليونان 20.9 في المئة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2017، وهو الرقم الأخير المتوافر، وفي إسبانيا 16.3 في المئة. وفي فرنسا، بلغ معدل البطالة 9 في المئة في كانون الثاني، أي المستوى ذاته المسجل في كانون الأول.

 

ويزيد معدل البطالة بكثير لدى شريحة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 25 عاماً في كل منطقة اليورو، ويبلغ 17.7 في المئة. وهنا يُرصد تفاوت كبير جداً، إذ بلغ في ألمانيا 6.6 في المئة فيما كان أعلى بكثير في دول جنوب أوروبا، مثل اليونان (43.7 في المئة في تشرين الثاني) وإسبانيا (36 في المئة) وإيطاليا (31.5) في المئة. وسجل معدل البطالة في كل دول الاتحاد 7.3 في المئة في كانون الثاني، أي الرقم ذاته في كانون الأول، وكانت أدنى نسبة في تشيكيا بالغة 2.4 في المئة.