ارتفعت الأسهم العالمية أمس بدعم من نتائج قوية للشركات العاملة في القطاع المالي، والقطاع التكنولوجي، في وقت ساعدت «تطمينات» رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) الأسواق بعد تقديمه صورة إيجابية للاقتصاد، وعزز التوقعات بأن يرفع البنك أسعار الفائدة بشكل مطرد.

 

 

وفتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس، بقيادة مكاسب حققتها أسهم الشركات الصناعية بعد أرباح فصلية قوية سجلتها «يونايتد إيرلاينز» و «سي أس أكس كورب»، وفي وقت ارتفعت أسهم القطاع المالي بدعم من نتائج أعمال قوية لبنك «مورغان ستانلي».

 

وأظهرت نتائج أعمال بنك «مورغان ستانلي» زيادة نسبتها 43 في المئة في أرباحه الفصلية، بفضل ارتفاع إيرادات نشاطاته المصرفية التجارية والاستثمارية. وازداد صافي الربح العائد للمساهمين إلى 2.27 بليون دولار في الربع المنتهي في 30 حزيران (يونيو)، من 1.59 بليون دولار قبل عام. وبلغت ربحية السهم 1.30 دولار، ارتفاعاً من 87 سنتاً للسهم قبل عام.

 

وكان متوسط توقعات محللين يشير لوصول ربحية السهم إلى 1.11 دولار، وفقاً لبيانات «تومسون رويترز آي بي أي أس». وأعلن بنك «غولدمان ساكس» المنافس، أول من أمس، زيادة أفضل من المتوقع في الأرباح، بفضل قوة النشاطات المصرفية الاستثمارية ونشاطات تداول السندات. وازداد المؤشر «داو جونز» الصناعي 13.90 نقطة أو ما يعادل 0.06 في المئة إلى 25133.79 نقطة. وارتفع المؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 1.80 نقطة أو ما يعادل 0.06 في المئة إلى 2811.35 نقطة. وصعد المؤشر «ناسداك» المجمع 4.31 نقطة أو 0.05 في المئة إلى 7859.43 نقطة.

 

وارتفعت الأسهم الأوروبية لأعلى مستوى في شهر أمس، بدعم من ارتفاع أسهم قطاع التكنولوجيا في أعقاب تقارير أرباح إيجابية من شركتي «إريسكون» و «إيه أس أم أل» لصناعة المعدات، وإغلاق المؤشر «ناسداك» عند مستوى قياسي أول من أمس.

 

وازداد مؤشر أسهم قطاع التكنولوجيا الأوروبي أكثر من اثنين في المئة، ليتصدر القطاعات الرابحة في المنطقة. وقفز سهم «إريكسون» تسعة في المئة، بينما صعد سهم «إيه أس أم أل» خمسة في المئة.

 

وساهم ارتفاعهما وتراجع الجنيه الإسترليني واليورو في دفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي للصعود 0.5 في المئة إلى أعلى مستوى منذ 18 حزيران (يونيو).

 

وكانت المكاسب واسعة النطاق على رغم انخفاض قطاع البنوك 0.5 في المئة متأثراً بهبوط سهم «بنك دانسكه» 9.6 في المئة، بعدما أعلن البنك الدنمركي تحقيق أرباح قبل حسم الضريبة دون التوقعات في الربع الثاني من السنة.

 

يابانياً، صعد المؤشر «نيكاي» للأسهم لأعلى مستوى في أكثر من شهر عند الإغلاق بدعم من ارتفاع أسهم شركات السيارات والتكنولوجيا، بعد وصول الدولار لأعلى مستوى في ستة شهور مقابل الين.

 

وزاد المؤشر القياسي 0.4 في المئة ليغلق عند 22794.19 نقطة وهو أعلى مستوى إغلاق منذ 15 حزيران. وارتفع الدولار 0.05 في المئة إلى 112.955 ين بعدما سجل 113.08 ين وهو أعلى مستوى له منذ التاسع من كانون الثاني (يناير)، بعدما قدم رئيس مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) صورة إيجابية للاقتصاد، وعزز التوقعات بأن يرفع البنك أسعار الفائدة بشكل مطرد. وارتفع سهم «تويوتا موتور كورب» و»مازدا موتور» 1.4 في المئة لكل منهما، وزاد سهم «سوبارو كورب» 1.2 في المئة و»تي دي كيه كورب» واحداً في المئة، في حين ارتفع سهم «أدفانتست كورب» 1.5 في المئة.

 

ومع ترقب التعديل السنوي للمؤشر «نيكاي» في تشرين الأول (أكتوبر)، من المتوقع أن تكون شركة «ستارت توداي» العاملة في مجال التجارة عبر الإنترنت، وشركة الإنترنت «سايبر إيجنت» من أبرز المرشحين للإدراج على المؤشر وفقاً لتقديرات «دايوا» لأوراق المال. وصعد سهم «ستارت توداي» 3.3 في المئة، بينما ازداد سهم «سايبر إيجنت» 2.3 في المئة.

 

وعلى النقيض من ذلك، أكدت «دايوا» أن سهمي «تاكارا هولدنغز» و «طوكيو دوم كورب» لتشغيل الملاعب والمتنزهات الترفيهية، مرشحان للخروج من على المؤشر. ونزل سهم «تاكارا» 2.3 في المئة وسهم «طوكيو دوم» 3.9 في المئة. وارتفع المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.4 في المئة لينهي الجلسة عند 1751.21 نقطة.