أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    21-Oct-2020

أنقذوا القطاع السياحي*نسيم عنيزات

 الدستور

لا يخفى على احد ان القطاع السياحي يمر بظروف اقتصادية صعبة جراء جائحة كورونا، ويكاد ان يكون بانه الاكثر تضررا منها، لان اثارها السلبية بدات ولم تنته و ما زالت مستمرة منذ اذار الماضي واغلاقنا للحدود.
 
فبعد فتح القطاعات والغاء الحظر الذي اقرته الحكومة في البلاد وعادت بعضها الى ممارسة نشاطها في حزيران الماضي بوتيرة مختلفة و متفاوتة، حالت دون اغلاق البعض لمحلاتهم او تجاراتهم، ومكنت البعض الاخر قدرة على الصمود لفترة زمنية معينة لا نعرف وقتها.
 
في حين بقي القطاع السياحي في حالة الجمود يعاني من ازمته المستمرة على الرغم من بعض الحوافز التي قدمتها الحكومة الا انها لم تسد رمقه واصبح مهددا او قريبا من الانهيار او التهاوي في حال استمرار الوضع على حاله، بعد ان ساهم في العام الماضي برفد الاقتصاد الوطني والدخل القومي بمليارات الدولارات وكانت الامال معلقة عليه مع توقعات بان يرتفع هذا الملبغ العام الحالي لو بقيت الامور على حالها دون تدخل فيروس كورونا الذي ضرب كل التوقعات وخالف جميع الخطط والدراسات.
 
حتى ان برنامج السياحة الداخلية الذي تبنته الحكومة ودعمت جزءا منه لتشجيع السياحة الداخلية لمساعدة القطاع السياحي لم يحقق الحد الادنى من الهدف خاصة انه توقف قبل شهرين بعد زيادة عدد الاصابات كما ان المبلغ الذي كان مرصودا لا سد رمق احد ولا يكفي بتوفير الحد الادنى من المصاريف.
 
ومن هنا علينا ان لا نخذل هذا القطاع وان نرد له الجميل بالوقوف معه ودعمه بكل الإمكانات ليبقى صامدا قادرا على الاستمرار ليتمكن من النهوض والعودة السريعة بعد زوال الجائحة بعون الله وان لا نفرض عليه البدء من جديد بعد كل هذه المسافات التي قطعها عبر سنوات من العمل والنهوض والتحديث التي كلفت الملايين من الدنانير .
 
وحتى لا تذهب كل هذه الاموال في مهب الريح علينا اعادة النظر بالسياحة الداخلية وتنظيم برامج سياحية لزيارة الاماكن الاثرية والسياحية ضمن امتيازات وحوافز مشجعة لطرفي المعادلة المواطن والمنشأة .
 
 لنتمكن من المحافظة على قطاعنا السياحي ولو بالحد الادنى وبنفس الوقت نقدم خدمة للمواطن في الترفيه عن نفسه والخروج من حالة الاحتقان والاكتئاب الذي سببته له الجائحة وما نجم عنها من اثار سلبية عديدة.