قدرت مؤسسة «ماركيت لاين»، قيمة سوق الأدوية المكافئة العالمي عام 2016 بـ318 بليون دولار، مؤكدة في تقرير أن هذا القطاع سيحقق نمواً ملحوظاً خلال السنوات المقبلة. وأفاد التقرير الذي نشر أمس لمناسبة الإعلان عن استضافة «مركز أبو ظبي الوطني للمعارض»، الاجتماع الأول للمجلس الاستشاري لمعرض «سي بي أتش آي العالمي للأدوية»، خلال الفترة 3-5 أيلول (سبتمبر)، بأن سوق الأدوية المكافئة في دول الخليج بلغت 1.5 بليون دولار، محققة معدل نمو سنوي مركباً بين عامي 2009 و2016 يصل الى 15 في المئة.

 

 

وقالت عضو المجلس الاستشاري والمديرة التنفيذية لشركة «55 إيست» كلوديا بالم: «إن المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي لديها خطط متكاملة لتوفير خدمات الرعاية الصحية بأعلى المعايير، وتتطلع البلدان الأقل ثراء في المنطقة إلى إيجاد أدوية بديلة ذات جودة عالية وبأسعار معقولة لتحسين نظم الرعاية الصحية الخاصة بها». ويتركز الإنفاق الدوائي من حكومات المنطقة على الأدوية الخاصة بمعالجة أمراض السكري والقلب والسرطان والبدانة.

 

وقالت مديرة علامة سي بي أتش آي كارا تيرنر: «سجل قطاع الأدوية المكافئة في المنطقة أداءً جيداً خلال السنوات الأخيرة. ويشكل الإنتاج المحلي نحو 45 في المئة من استهلاك الأدوية في منطقة الشرق الأوسط، إذ تبلغ قيمة قطاع الأدوية المكافئة في دول مجلس التعاون الخليجي 1.55 بليون دولار عام 2016، وبلغ معدل النمو السنوي المركب 15 في المئة بين عامي 2009 و2016».

 

ويعد قطاع الأدوية المكافئة في أفريقيا واحداً من القطاعات الأكثر حيوية في سوق الأدوية، إذ تبلغ قيمته 4 بلايين دولار ومن المتوقع أن يرتفع إلى 18 بليوناً بحلول عام 2020 بمعدل نمو سنوي قدره 22 في المئة.

 

وساهمت الحوافز الحكومية في دول الشرق الأوسط وأفريقيا في تشجيع المصنعين على توسيع نطاق عملياتهم، ما أدى بالتالي إلى وجود خيارات أكبر من المنتجات لتلبية الحاجات الوطنية وخفض النفقات التصنيعية العامة.

 

وأشارت عضو مجلس الإدارة والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «زافير فارما» مانيل شيخ إلى «أن السياسات الحكومية والجهود المبذولة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا للحد من نفقات الأدوية وتسهيل الوصول إلى الأدوية العالية الجودة والفعالة من حيث الكلفة في الوقت ذاته، تساهم في زيادة الطلب على الأدوية المكافئة الأكثر فعالية من حيث الكلفة».

 

ويعتبر معرض «سي بي أتش آي» العالمي للأدوية (CPhI) في الشرق الأوسط وأفريقيا الذي ينعقد بدعم من غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي ومجمع دبي للعلوم و «إكسبو لينك»، منصة رائدة على صعيد المنطقة تجمع بين الشركات المصنعة والموردين والمشترين في مختلف قطاعات صناعة الأدوية والبحث الطبي.

 

ويشهد المعرض مشاركة أكثر من 200 عارض محلي وإقليمي ودولي من أكثر من 30 دولة، وسجل اهتماماً ملحوظاً من المشاركين وتمت إضافة مساحة قدرها 300 متر مربع إلى مساحة المعرض (أي بنسبة 6 في المئة)، ومن المتوقع أن يصل عدد الحضور إلى 5000 متخصص في مجال الأدوية.