أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    08-May-2019

لماذا يتدافع المستثمرون العالميون نحو قطاع العقارات التجارية في الصين؟
أرقام -
تفوقت الصين على أستراليا هذا العام، لتصبح الوجهة الأولى للاستثمارات الأجنبية في العقارات التجارية في منطقة آسيا والمحيط الهادي للمرة الأولى، وتبين من المسح الذي أجرته "سي بي آر إي" أن شنغهاي كانت المدينة المفضلة للمستثمرين الأجانب، بحسب تقرير لـ"ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
 
وفي المسح الذي أجرته شركة الاستثمارات والخدمات العقارية الأمريكية خلال الفترة بين نوفمبر ويناير، قال ربع المشاركين البالغ عددهم 348 مستثمرًا عقاريًا عالميًا، إنهم أكثر اهتمامًا بالسوق الصيني، بزيادة نسبتها 3.7% على أساس سنوي.
 
وكانت المساحات العقارية هي الأكثر شعبية، حيث أعرب أكثر من ثلث المشاركين عن اهتمامهم بها، وبشكل عام تفوقت الصين على أستراليا -أفضل وجهة في المنطقة خلال العام الماضي- بفارق 4.7%، ووسعت الفارق مع اليابان صاحبة المركز الثالث إلى 7.5%.
 
دوافع وعوامل محفزة
 
- يقول رئيس "سي بي آر إي" في الصين "آلان لي": النمو الاقتصادي السريع في البلاد، بالإضافة إلى الأهمية المتزايدة لاقتناء الأصول الصينية في المحافظ الاستثمارية، والنضج الكبير لسوق الاستثمار، هي عوامل تغذي التدفق القوي لرأس المال الأجنبي إلى العقارات التجارية الصينية.
 
- خلال الربع الأول من هذا العام، كان المستثمرون الأجانب يمثلون نحول نصف حجم صفقات القطاع في الصين، والبالغ قدرها 53 مليار يوان (7.88 مليار دولار) وفقًا للبيانات التي نشرها البنك المركزي.
 
- على سبيل المثال، اشترت شركة الاستثمار البديل الكندية "بروكفيلد أسيت مانجمنت"، مركز "جرينلاند هوانغبو" متعدد الاستخدامات في شنغهاي من "جرينلاند هونغ كونغ" مقابل 10.6 مليار يوان الشهر الماضي.
 
- لكن مع استمرار المخاوف الاقتصادية في التأثير على المعنويات، فإن الطلب على الاستثمارات العقارية يأتي مدفوعًا بالرغبة في تأمين تدفقات دخل مستقرة وتنويع فئات الأصول.
 
مخاوف وحذر
 
- قالت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" في تقرير لها أواخر أبريل، إنها تتوقع تراجع معدل النمو الاقتصادي في الصين إلى 6% خلال العام الجاري، مقارنة بـ6.6% خلال عام 2018.
 
- أضافت الوكالة أن اعتدال السياسات سيحدث بمرور الوقت، ورغم الدعم الذي تقدمه السياسة المالية والنقدية في الوقت الراهن بهدف زيادة السيولة والحفاظ على معروض ثابت من التمويل في النظام المصرفي.
 
- في الحقيقة، ليست "موديز" وحدها التي تتحدث بلهجة تحذيرية بعض الشيء، إذ قال ثلث المستثمرين الصينيين إن الصدمات الاقتصادية المحتملة تشكل أكبر تهديد لاستثماراتهم العقارية، بزيادة قدرها 3 نقاط مئوية في عدد المحذرين.
 
- كما تراجعت توقعات نمو قيمة رأس المال بنسبة 2% مقارنة بما كانت عليه العام الماضي، ووجد المسح أن 8 من بين كل 10 مطورين صينيين سيكونون على استعداد لبيع ممتلكاتهم هذا العام، بزيادة 7% عن عام 2018.
 
موجة بيعية محتملة
 
- يحين موعد استحقاق سداد سندات بعض المطورين خلال العام الجاري وفي 2023، وبالتالي فإن بيع بعض ممتلكاتهم والاحتفاظ بالنقد لتحفيف المخاطر المالية المحتملة سيكون استراتيجية رئيسية بالنسبة لهم، وفقًا لرئيس الأبحاث لدى "سي بي آر إي" في الصين "سام شيه".
 
- يقول "شيه": "البناء من أجل البيع" هو منهج كلاسيكي وجوهر نموذج أعمال المطورين الصينيين، ومقارنة بعام 2018 فإن أسعار العقارات التجارية باتت أفضل، ويعتقد معظم المطورين أن الوقت مناسب للبيع.
 
- حافظ قطاع العقارات المكتبية على مكانته، كالأكثر شعبية، حيث حظي باهتمام 36% من المستثمرين الأجانب، بزيادة سنوية قدرها 8%، وينظر إليه على نطاق واسع كأصل أكثر أمانًا في سوق يمر بالمرحلة الأخيرة من دورته، وتسهل إدارته ويوفر سيولة أعلى.
 
- تضاعفت شهية المستثمرين للديون العقارية في الصين هذا العام إلى 31% من 16% خلال 2018، ويرجع ذلك أساسًا إلى نمو نسبة الديون إلى أصول المطورين العقاريين المدرجة أسهمهم في السوق الصيني.
 
- أظهر المستثمرون أيضًا رغبة قوية للاستثمار في القطاعات التي تستفيد من الاتجاهات الهيكلية متوسطة وطويلة الأجل، مثل الخدمات اللوجستية الحديثة ومراكز البيانات ومشاريع الإسكان الضخمة، ما يعكس تركيزهم على بناء محفظة أقوى في مواجهة دورة الأعمال العقارية.