د ب أ: أكد اتحاد صناعة السيارات الألماني «في.دي.أيه» أمس الجمعة أن الولايات المتحدة تمثل سوقا حيوية ومركزا صناعيا مهما بالنسبة لها، وذلك ردا على انتقادات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لصناعة السيارات الألمانية.
وقال ماتياس فيسمان، رئيس الاتحاد «بالنسبة لنا، فإن الاستثمارات في الولايات المتحدة والتجارة الدولية مرتبطة بطريقة لا تنفصم».
وخلال اجتماعه مع مسؤولي الاتحاد الأوروبي مؤخرا كرر الرئيس الأمريكي القول ان «الألمان سيئون وسيئون جدا»، مضيفا «أنظر إلى ملايين السيارات التي يبيعونها في الولايات المتحدة. هذا أمر مزعج ويجب أن يتوقف».
وحسب بيانات اتحاد صناعة السيارات الألماني، باعت شركات صناعة السيارات الألمانية 1.33 مليون سيارة في الولايات المتحدة خلال 2016، وذلك بتراجع نسبته 4% عن العام السابق.
وقال فيسمان ان عدد السيارات التي يتم تصنيعها في الولايات المتحدة تضاعف مرتين خلال الفترة من 2009 إلى 2016، مضيفا أن الشركات الألمانية توظف حوالي 110 ألف عامل في الولايات المتحدة.
يذكر أن الولايات المتحدة هي ثاني أهم مركز إنتاج لشركات السيارات الألمانية، في حين تحتل الصين المركز الأول.
وفى الوقت ذاته أكد كل من المستشار الاقتصادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والمتحدث باسم البيت الأبيض أن ترامب ليس لديه مشكلة مع الألمان، لكن مع فائض الميزان التجاري الألماني.
وخلال قمة مجموعة السبع في مدينة تاورمينا في صقلية، أكد غاري كوهين، المستشار الاقتصادي لترامب، أمس أمام الصحافيين استخدام ترامب لعبارة «سيء للغاية» في نقاشه مع قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل عن فائض الميزان التجاري الألماني مع الولايات المتحدة.
وحسب بيانات كوهين قال ترامب «ليس لدي مشكلة مع ألمانيا، لدي مشكلة مع التجارة الألمانية». وأضاف أن ترامب أشار خلال المحادثات إلى أصوله الألمانية.
وحسب مجلة (دير شبيغل) وصحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانيتين، أثارت عبارة ترامب استياء كبيرا لدى الجانب الألماني.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر أمام الصحافيين ان ترامب يكن احتراما كبيرا لألمانيا، مضيفا أن التقارير الإعلامية التي تحدثت عن تفوه الرئيس الأمريكي بعبارة «الألمان سيئون» غير صحيحة، موضحا أن ترامب وصف «الاختلال» في العلاقات التجارية الألمانية-الأمريكية بأنه «غير عادل».