اليوم.. الجميع مدعو للمساهمة في رفد المركز بالتبرعات شركات ومؤسسات وافرادا، وان هذه التبرعات يفترض  ان يتم حسابها من ضريبة الدخل، وفي نفس الوقت الحكومة مطالبة بتسديد ما سجل بذمتها لصالح المركز، وفي ذلك تحسين لادائه وخدماته التي تنعكس ايجابيا على المستفيدين من خدماته.

مع نهاية العام الماضي لم تقم إدارة المركز بإجراء زيادة طبيعية على رواتب الجهاز الطبي وغير الطبي العامل في المركز، وبرغم تفهم العاملين للظروف المالية غير المؤاتية التي نجتازها، الا ان زيادة الرواتب والحوافز مهمة جدا في ظل ارتفاع الاسعار والغلاء المستعر الذي يلاحق الجميع في حياتهم المعيشية.

الخدمات الصحية والتعليم ذات اولوية قصوى ولا يمكن التهاون بشأنها، فالاردنيون يدفعون امولا طائلة على شكل ضرائب ورسوم مختلفة، وحري بالسلطة التنفيذية تقديم افضل الخدمات للمواطنين، وفي هذا السياق فإن معظم الدول المتقدمة تستوفي مبالغ كبيرة على شكل ضرائب على السجائر، والمحروقات وتخصص القسم الاكبر من ايراداتهما للانفاق على الصحة من مستشفيات وعيادات متخصصة، اما في الاردن فإن الضرائب على السجائر والمحروقات كبيرة، الا ان الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين غير كافية.

التعليم العام في الاردن مجاني، اما الخدمات الطبية مكلفة وغير جيدة، بالرغم من عدم اعتراف معظم المسؤولين بذلك، الا ان من يراجع المستشفيات العامة يصدم بما يراه من خدمات مقدمة، علما بأن الاطباء الاردنيين قادرون على تقديم خدمات جيدة، وما نراه في القطاع الخاص الطبي يؤكد ذلك.

فالخدمات المقدمة من قبل مركز الحسين للسرطان اكثر من جيدة، وان المحافظة على هذا المستوى يتطلب الاهتمام بتوفير الموارد المالية للمركز، والاهتمام بالمستثمر وبالاستثمار وبالموارد البشرية في هذا الصرح، الذي يقدم قصة نجاح اردنية في كافة المناحي، وقدرة الطواقم الطبية والمساندة في التعامل مع المرضى في كافة الحالات.

خبراء زاروا المركز واطلعوا على التعامل مع المرضى في مراحل مختلفة.. وقالوا ان لديكم مركزا متطورا وربما الافضل على المستوى الاقليمي.. مرة اخرى علينا الاهتمام بتوفير الموارد المالية المطلوبة لضمان الريادة المنشودة.