فتحت الأسهم الأميركية على ارتفاع أمس، لتتجه صوب تحقيق مكاسب لليوم الثالث على التوالي مع استمرار حال التفاؤل في شأن قوة الاقتصاد العالمي بعد بيانات الوظائف الأميركية القوية الأسبوع الماضي، والتي ساعدت المستثمرين على تنحية المخاوف التجارية جانباً.

 

 

وارتفع المؤشر «داو جونز» الصناعي 62.72 نقطة، بما يعادل 0.26 في المئة ليفتح عند 24519.20 نقطة، وازداد المؤشر «ستاندرد أند بورز 500» بمقدار 8.69 نقطة أو 0.31 في المئة مسجلاً 2768.51 نقطة، وصعد المؤشر «ناسداك» المجمع 43.36 نقطة أو 0.56 في المئة إلى 7731.75 نقطة.

 

كما فتحت الأسهم الأوروبية على صعود، مع التفاؤل بشأن قوة الاقتصاد العالمي على رغم تصاعد الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة وأزمة جديدة في الحكومة البريطانية تتعلق بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي.

 

وارتفع المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المئة، وازداد المؤشر «فايننشال تايمز 100» البريطاني 0.4 في المئة. وطمأنت بيانات العمل الإيجابية في الولايات المتحدة الجمعة، المستثمرين الذين لم يلمسوا بعد تباطؤاً فعلياً بسبب زيادة القيود على التجارة.

 

وكان سهم شركة التعدين «بي اتش بي بيليتون» محركاً رئيساً لسوق الأسهم البريطانية وارتفع 2.2 في المئة نتيجة تكهنات بأن «بي بي» التي نزل سهمها 0.5 في المئة ستشتري أصولها للنفط الصخري في الولايات المتحدة، في وقت كان سهم «آر فرانس كيه أل أم» بين الأفضل أداء في السوق الأوروبية عموماً وارتفع 6.9 في المئة بعدما أعلنت زيادة في عدد الركاب خلال حزيران (يونيو).

 

وفي سياق متصل، أظهر مسح حديث، أن معنويات المستثمرين في منطقة اليورو ارتفعت في تموز (يوليو) بعد تراجعها على مدى خمسة أشهر متتالية، لكن مجموعة «سنتكس» للأبحاث، أفادت بأن شبح التوترات التجارية المتصاعدة مع الولايات المتحدة ينذر بتقويض المعنويات من جديد.

 

وارتفع مؤشر «سنتكس» لمنطقة اليورو إلى 12.1 نقطة من 9.3 نقاط في حزيران (يونيو)، بينما كان متوسط التوقعات في استطلاع لوكالة «رويترز» أن ينخفض المؤشر إلى 8.2 نقاط .

 

وأضافت «سنتكس» في مذكرة بحثية أن «من المستبعد أن يؤذن هذا التطور ببداية موجة ارتفاع جديدة»، مضيفة أن «النزاع التجاري قد يؤدي لما هو أكثر من تباطؤ المعنويات الاقتصادية إذا استهدف الرئيس الأميركي دونالد ترامب صناعة السيارات الأوروبية».

 

وتراجع مؤشر «سنتكس» لمعنويات المستثمرين الألماني إلى 16.2 نقطة من 18.5 نقطة في حزيران، ليسجل سادس هبوط له على التوالي، ويصل إلى أدنى مستوياته منذ شباط (فبراير) 2016. واستطلعت «سنتكس» آراء 917 مستثمراً في الفترة بين الخامس والسابع من تموز.

 

يابانياً، ارتفع المؤشر «نيكاي» للأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياته في أسبوع، في ظل نمو الوظائف الأميركية الذي شجع المستثمرين على الشراء، بينما واصل سهم «إيساي» مكاسبه ليقفز إلى مستوى قياسي بدعم من التفاؤل بعقار الشركة لعلاج «زهايمر».

 

وساهمت البيانات القوية للوظائف الأميركية الصادرة الجمعة في إغلاق المؤشر «نيكاي» القياسي مرتفعاً 1.2 في المئة عند 22052.18 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى إغلاق له منذ 29 حزيران.

 

ويؤكد محللون أن المستثمرين يراقبون الأمطار غير المسبوقة التي هطلت على غرب اليابان في مطلع الأسبوع، وأسفرت عن مقتل 88 شخصاً على الأقل وإغلاق بعض المصانع.

 

وعلّقت شركات لصناعة السيارات من بينها «مازدا موتور» و «دايهاتسو موتور» العمليات في مصانع عدة السبت، وصعد سهم «مازدا» 0.2 في المئة.

 

وأكدت شركة «باناسونيك» لصناعة الإلكترونيات، أن مصنعاً في أوكاياما بغرب اليابان قد تعذر الوصول إليه بسبب الطرق المغلقة. وهبط سهم «باناسونيك» 0.5 في المئة. وازدادت أسهم شركات التكنولوجيا والبنوك، إذ صعد سهم «تي دي كيه» 4.2 في المئة و «أدفانتست» 2.5 في المئة، ومجموعة «ميتسوبيشي يو إف جيه» المالية 1.6 في المئة. وقفز سهم «إيساي» 16 في المئة وهو مستوى قياسي، ليواصل صعوده من يوم الجمعة. وجاءت موجة الصعود القوية مع رفع شركات وساطة تصنيف السهم بعدما أكدت شركة صناعة الأدوية، وشركة «بيوجن إن» التحليل النهائي لتجربة عقارهما لعلاج «زهايمر» أظهر نتائج إيجابية على المرضى الذين تلقوا أعلى جرعة.