أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Jul-2019

الإيرانيون يشعرون بالآثار الاقتصادية للعقوبات الأمريكية

 رويترز: تسبب قرار إيران الاستمرار في تحدي الولايات المتحدة برفع نسبة تخصيب اليورانيوم عن الحد المنصوص عليه في الاتفاق النووي المبرم في 2015 في تعميق المخاوف الاقتصادية بين الإيرانيين من أن تظل بلادهم في حالة الأزمة في الأمد البعيد.

ومنذ مايو/أيار الماضي شدد ترامب العقوبات الاقتصادية التي فرضها على إيران بهدف وقف صادراتها النفطية بالكامل لحرمانها من مصدر الدخل الرئيسي.
وقالت ربة بيت تدعى فيروزة (43 عاما) في مدينة بابلسر في اتصال هاتفي «نعم الحياة صعبة بسبب العقوبات. نعم أعتقد أن ثمن هذا البرنامج (النووي) باهظ على الشعب الإيراني». وأضافت «لكن مهما كان السبب فأنا أعارض تعرض بلادي لهجوم». وطلبت مثل إيرانيين آخرين تمت مقابلتهم استخدام اسمها الأول فقط بسبب الحساسيات.
وسجلت أسعار السلع الأساسية ارتفاعات كبيرة في إيران، كما تزايدت أعداد الباحثين عن فرص العمل في صفوف الشبان الإيرانيين.
وفي أبريل/نيسان الماضي قال «صندوق النقد الدولي» ان من المتوقع أن ينكمش اقتصاد إيران للسنة الثانية على التوالي ومن الممكن أن يصل معدل التضخم إلى 40 في المئة.
وقالت فيروزة «أنظر إلى سوريا والعراق واليمن. هذه الدول تعاني منذ سنوات وأنا لست مؤيدة للنظام الإيراني لكن العقوبات تضر الناس لا قياداتهم».
وشهدت أسعار الخبز وزيت الطهي والسلع الأساسية الأخرى زيادات كبيرة. كما أرغم خفض قيمة الريال الإيراني بأكثر من 60 في المئة بعض المصانع الصغيرة على إغلاق أبوابها بسبب ندرة المواد الخام والعملة الصعبة.
وقال غربان علي حسيني، المدرس في مدرسة ابتدائية في مدينة شيراز «المعيشة غالية جدا. والأسعار ترتفع كل يوم تقريبا. مرتبي يبلغ نحو 200 دولار وعندي طفلان».
وأضاف «أعمل في ثلاث وظائف، ومع ذلك أجد صعوبة في توفير احتياجات أسرتي. يجب أن تكف أمريكا عن إلحاق الأذى بالناس الإيرانيين أمثالي من خلال فرض عقوبات على بلدنا».
وتقول السلطات الإيرانية إن نسبة العاطلين عن العمل تبلغ 15 في المئة من مجموع قوة العمل. وتعد المرتبات ضئيلة لكثير من الوظائف الرسمية، الأمر الذي يعني أن الرقم الفعلي لمن ليس لهم عمل مناسب أعلى على الأرجح بكثير.
وقال سوروش الذي يلقي اللوم على سياسات المواجهة التي تتبعها القيادات الإيرانية «أريد أن أعيش حياة طبيعية. أنا حاصل على شهادة جامعية لكني عاطل عن العمل ويائس وحزين. والآن مع هذه التوترات أصبحت أقل تفاؤلا وخائفا».
ويقول كثير من الإيرانيين أنهم سئموا الصراع الذي تسببت فيه القيادة في البلدين.
وقالت نيرة صدقات، المدرسة المتقاعدة البالغة من العمر 56 عاما في مدينة بوشهر «أتوسل إليكم أيها القادة السياسيين في أمريكا وفي إيران أن تسمحوا لنا بالعيش في سلام».