أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    09-Aug-2018

الهواتف الذكية .. «أبل» أحدث ضحية للمنافسات الصينيات الرشيقات

فايننشال تايمز -

للمرة الأولى منذ سبع سنوات، لم تكن "أبل" من بين أكبر شركتين للهواتف الذكية في العالم. ولأول مرة على الإطلاق تكون شركة صينية واحدة من هاتين الشركتين.
يتفق محللون في عدد من المجموعات البحثية، بما في ذلك "آي دي سي" و"كناليس" و"كاونتربوينت"، على أن شركة هواوي الصينية تفوقت على شركة أبل لتحتل المركز الثاني خلف شركة سامسونج في سوق الهواتف الذكية العالمية في الربع الأخير، بحسب حجم المبيعات.
هذا الخبر نزع البريق عما كان خلاف ذلك يوما إيجابيا بالنسبة للشركة الصانعة لأجهزة آيفون، حين أبلغت أبل عن عائدات ربع سنوية أفضل من المتوقع.
يشير تصاعد هواوي، على الرغم من صد أبواب السوق الأمريكية المهمة في وجهها بسبب مخاوف حول الأمن القومي الأمريكي، إلى التهديد الكامن الذي لا تزال الصين تمثله في وجه القوة المستمرة لأبل – سواء على شكل منافسين محليين أو على صعيد السياسة العالمية.
بحسب نيكول بينج، محللة خدمات الجوال في شركة أبحاث السوق "كناليس": "أبل ليست في وضع مريح للغاية. يتعين على المستهلكين أن يختاروا بين أبل وقريناتها في الصين".
كان الأداء الإجمالي الإيجابي لشركة أبل في الربع الأخير من العام مدفوعا بشكل كبير بآيفون إكس ذي السعر العالي، ما ساعد على زيادة الإيرادات 17 في المائة عما كانت عليه خلال الفترة نفسها من العام الماضي – على الرغم من نمو مبيعات وحدة الهواتف الذكية 1 في المائة فقط.
وفي هذا الإطار، قال تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة أبل، في مؤتمر هاتفي مع المحللين: "يظهر آيفون إكس أنك عندما تقدم منتجا رائعا ومبتكرا ويكون هناك ما يكفي من الناس الذين يحبون ذلك، عندها يمكن أن يكون ذلك عملا جيدا حقا". ويبدو أن المستثمرين يوافقون على ذلك، إذ ارتفع سهم الشركة 4 في المائة في التداولات الممتدة التالية.
إلى جانب ارتفاع متوسط أسعار بيع آيفون وخدمات الإنترنت المتصاعدة، كان المكون الأساسي لقوة دفع أبل المتجددة على مدى الـ 12 شهرا الماضية هو انتعاشها في الصين. وقد حققت الآن أربعة أرباع متتالية من نمو الإيرادات بأرقام من خانتين من قسم الصين العظيم، الذي يضم هونج كونج وتايوان.
في آب (أغسطس) 2017، كانت إيرادات أبل في الصين في انخفاض مستمر مضى عليه 18 شهرا. وكان كثير من المراقبين مستعدين لشطب أبل في أكبر سوق للهواتف الذكية في العالم، ما يشير إلى أنها كانت أحدث شركة أمريكية للتكنولوجيا تقع ضحية للمنافسين المحليين الأكثر رشاقة.
مع ذلك، أصر كوك على أن الصين وطبقتها الوسطى المتنامية ما زالت تشكل إمكانات كبيرة لآيفون، وألقى باللائمة على الركود المؤقت للشركة إلى حد كبير على ضعف الإنفاق السياحي في هونج كونج.
من خلال مقاييس أبل الخاصة، تبين أنه على حق. عادت الإيرادات من الصين الكبرى إلى النمو في الربع المنتهي في أيلول (سبتمبر) 2017، وأظهرت زيادات على أساس سنوي بلغت نحو 20 في المائة خلال الأشهر الستة الماضية.
قال كوك: "هناك كثير من الأشياء الجيدة التي تحدث هناك" – قبل البدء في موعظة طويلة بشكل غير عادي، استغرقت أربع دقائق حول الرسوم الجمركية والحرب التجارية المتصاعدة بين الولايات المتحدة والصين قال فيها: "أنا متأكد من أن بعض الناس لديهم أسئلة حول هذا".
على الرغم من أن جهاز آيفون لم يتأثر حتى الآن بالرسوم التي اقترحتها إدارة ترمب على الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة، إلا أن المنتجات الأخرى مثل "أبل ووتش" وسماعات "إيربودز" والأجهزة الصوتية يمكن أن تتأثر بالموجة الأخيرة من المقترحات.
وأوضح كوك أن أبل ستطرح وجهات نظرها على البيت الأبيض حول أحدث مجموعة من الرسوم بقيمة 200 مليار دولار. وقال: "نحن نعمل على تقييم ذلك"، مضيفا أن هذا يشكل "عملية شاقة" لتحليل التأثير ليس فقط على منتجات أبل نفسها، بل أيضا على زيادة الأسعار من مورديها، مثل مزودي مراكز البيانات.
وتابع: "وجهة نظرنا بشأن الرسوم الجمركية هي أنها تظهر على شكل ضريبة على المستهلك وتؤدي في النهاية إلى انخفاض النمو الاقتصادي، وفي بعض الأحيان قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة بسبب العواقب غير المقصودة"، ما يعني أن أبل قد ترفع الأسعار للعملاء الأمريكيين إذا أصبحت الرسوم سارية المفعول.
وعلى الرغم من اعترافه بأن بعض العلاقات التجارية الأمريكية تحتاج إلى "تحديث"، إلا أنه قال إن الولايات المتحدة والصين لديهما "علاقة تبادلية لا مفر منها" تربط حظوظهما معا. وأردف: "العالم يحتاج إلى كل من الولايات المتحدة والصين ليزدهر وليصبح في وضع جيد (...) نحن نأمل أن يسود رأي العقلاء في النهاية".
مقدار الوقت الذي كرسه كوك لمكالمة المحللين حول الرسوم كان دليلا قويا على مخاوفه – ومخاوف مستثمريه – حول هذه القضية أكثر من كلماته نفسها.
لكن الرسوم الأمريكية، والانتقام المحتمل ضد شركة أبل في الصين، ليست هي المخاطر الوحيدة التي تواجهها أبل هناك.