أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Sep-2014

اقتصاديون: إنجازات صندوق تنمية المحافظات متواضعة كما ونوعا
الغد - سماح بيبرس - اعتبر خبراء اقتصاديون حجم ما انجزه صندوق تنمية المحافظات خلال الفترة الماضية من تمويل للمشاريع التنموية متواضعا سواء من حيث الكم أو النوع.
وأجمع هؤلاء على ضرورة أن يكون حجم هذه المشاريع ونوعيتها أفضل، بما ينعكس على التنمية في المحافظات والاقتصاد بشكل عام، مؤكدين على ضرورة أن يتم التركيز على المشاريع الانتاجية التي من شأنها أن تخلق فرص عمل.
 يأتي هذا في الوقت الذي بلغ فيه عدد المشاريع التي تمّ انجازها خلال العام الحالي من قبل صندوق تنمية المحافظات 39 مشروعا فقط، فيما قدر عدد المشاريع قيد التنفيذ خلال ذات الفترة بـ34 مشروعا فيما كان عدد المشاريع المتعثرة والملغاة 17 مشروعا.
وزير تطوير القطاع العام الأسبق، الدكتور ماهر مدادحة، أكد بأنّ المشاريع التي يتم تمويلها من خلال الصندوق لا بدّ أن توجه للأفراد وأن تكون مشاريع انتاجية وريادية، مشيرا الى ضرورة تقييم الفرص وتقويمها بما يتناسب مع المحافظات.
ويرى المدادحة أنّ الوضع الاقتصادي العام يقلل من فرص نجاح المشاريع، لا سيما الصغيرة، فكثير من المشاريع بحاجة الى خدمات ما بعد الإنشاء وهذا مالم يتوفر في الصندوق.
وأضاف أنّ هناك مشاكل أخرى تتعلق بتسويق المنتجات من خلال عدم قدرة المشاريع نفسها على تسويق منتجاتها، أو من خلال عدم وجود سوق قادر على استيعاب هذه المنتجات أصلا، مشيرا الى ضرورة عمل دراسات مسحية لمراجعة عوائق ومشاكل التي تواجه المشاريع.
الخبير الاقتصادي، زيان زوانة، شخّص المشكلة بـ"جاهزية الحكومة" في تفعيل مثل هذه المبادرات، حيث أنّ تواضع الإنجاز جاء رغم توفر التمويل اللازم، وتوفر الحاجة التنموية، وتوفر المشاريع.
وأكد أنّ الإدارة الحكومية تركز على الأرقام فقط من حيث عدد المشاريع الممولة، لكنها تتناسى نوعية هذه المشاريع وأثرها التنموي.
وبحسب زوانة، فإنّ جميع المعطيات الاقتصادية والاجتماعية تقول بضرورة التنمية في المحافظات جميعها، خصوصا في ظل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها المواطن، وتؤكد على ضرورة الاسراع في تنفيذ هذه المشاريع التي من شأنها أن تجنب الأردن الوقوع في مشكلات مستقبلية كما من شأنها أن تحل مشاكل حالية من بطالة وفقر وغيرها.
وأكد على ضرورة ايجاد "خطة تنموية" للمملكة تعالج المشكلات والعوائق التي تقف حائلا دون تنفيذ مشاريع تنموية في المحافظات.
أستاذ الاقتصاد في جامعة اليرموك، قاسم الحموري، أكد على أنّ هذه الأرقام التي تم إعلانها تضاف للمشاكل الحكومية الناجمة عن السياسات الخاطئة، فهي "مشاريع لا تضيف أي شيء ولا تساهم بحل المشاكل الاقتصادية".
وبين أنّ المشكلة كمية ونوعية فعدد هذه المشاريع ما يزال متواضعا، فيما لاتضيف نوعية هذه المشاريع أي شيء للاقتصاد لا من ناحية التوظيف ولا التصدير ومحاربة الفقر، وهذا على عكس التوجيهات الملكية التي أطلقت هذا الصندوق لحل هذه المشكلات.
وشدد الحموري على أنّ المشكلة دائما ما تكون الجهاز الإداري وعدم وجود آليات للمتابعة والمحاسبة.
وذكر تقرير صادر عن الصندوق بأنّ المشاريع الممولة كان من بينها ملاعب لأندية رياضية وتمويل شراء أرض لمشاريع تنموية، وتمويل حافلة لنقل طلاب، وعيادة طبية وإعادة تدوير نفايات زجاج وكافيتيريا ومحطة تنقية مياه كما كان هناك مشاريع أخرى مثل زراعة محمية لإنتاج خضار أو تمويل مركز لياقة وتطوير انتاج مزرعة أسماك وزراعة بيوت بلاستيكية.
وكان من بين المشاريع أيضا تمويل مشروع لحضانة ومشغل ومعرض للحرف اليدوية، وتجهيز صالون تجميل وتجهيز صفوف للتربية الخاصة وتطوير روضة أطفال وبناء وتجهيز صالة أفراح،ومركز تأجير مستلزمات مناسبات وتطوير مشغل تشكيل وصياغة الفضة، وتوريد ضاغطة نفايات لجامعة مؤتة، كما كان هناك تمويل لمحطة محروقات واستكمال تأهيل حدائق وتوفير مرافق خدمية.