عمان -الدستور-  ماجدة أبو طير - مندوبا عن  جلالة الملك عبد الله الثاني رعى وزير الزراعة ووزير البيئة المهندس إبراهيم الشحاحدة امس، وبحضور سفير دولة الإمارات العربية المتحدة في عمان أحمد البلوشي، والدكتور عبد الوهاب زايد أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، افتتاح المهرجان الدولي الثاني للتمور الأردنية الذي تنظمه جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ووزارة الزراعة الأردنية وجمعية التمور الأردنية.

وأكد الشحاحدة ألاهمية الاستراتيجية لهذا المهرجان بصفته علامة فارقة في زراعة النخيل وإنتاج وصناعة وتسويق التمور الأردنية خصوصاً تمور المجهول لما تمثله من أهمية تنافسية داعمة للاقتصاد الأردني.

 وأضاف ان الأردن يدرك أهمية زراعة أصناف التمور ذات العائد الاقتصادي المرتفع مثل المجهول والبرحي ويسعى لتشجيع الزراعات غير التقليدية التي تلبي احتياجات الأسواق المحلية والدولية وفقاً لمعايير الجودة وسلامة الأغذية وذلك للنهوض بالقطاع الزراعي ومساعدة المزارعين في تبني التكنولوجيا الحديثة والنفاذ للأسواق بما يضمن زيادة دخلهم ورفع المستوى المعيشي لهم من خلال زيادة القيمة المضافة وتطوير سلاسل القيمة للمنتجات الزراعية.

وبين أهمية تطوير زراعة نخيل التمر الذي بلغت أعداده في الاردن ما يقارب نصف مليون شجرة نخيل، ويعتبر صنف المجهول أحد أهم الأصناف التي يتميز بها الأردن ويُشكل إنتاجه ما يقارب 14% من الإنتاج العالمي من هذا الصنف المميز، مشيرا الى ان وزارة الزراعة سعت للتعاون مع كافة الشركاء لإقامة المهرجان الدولي الثاني للتمور الأردنية بهدف عرض أجود أصناف التمور كالمجهول وتوثيق الروابط بين المزارعين ومنتجي ومصنعي التمور والمشترين الدوليين لضمان توقيع عقود شراء دولية ، وخلق روح التنافس الإيجابي بين مزارعي النخيل وتطوير الأنشطة الإبداعية في الإدارة والإنتاج للوصول الى مستويات عالية من الإنتاجية والجودة.

وشدد الشحاحده على عمق العلاقات التاريخية المتميزة التي تربط الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة على مختلف الأصعدة خاصة في مجال الاستثمار الزراعي، مشيداً بالمواقف النبيلة لدولة الإمارات العربية المتحدة الداعمة للأخوة والأشقاء العرب في كل مكان، كما أشاد بجهود الأمانة العامة للجائزة.

من جهته، اشار البلوشي إلى ان تنمية نخيل التمر في بلدينا تحتل أولوية خاصة على خارطة التنمية الزراعية والاقتصادية، لما يمثله نخيل التمر من أهمية اقتصادية متزايدة لتعزيز الأمن الغذائي من خلال تنمية واستغلال مواردنا الطبيعية وتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف السفير بأن المهرجان الدولي الثاني للتمور الأردنية جاء ليؤكد عمق العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين، والتعاون الوثيق الذي يربط بين الشعبين والدولتين الشقيقتين،كما يؤكد هذا المهرجان على المكانة الدولية لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ودورها البناء في تطوير منتجات وصناعة نخيل التمر وضرورة الارتقاء بها على المستوى العربي والدولي.

بدوره قال أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي أن هذا المهرجان يأتي في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين، وبالتزامن مع احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بعام التسامح 2019، وتأكيداً على عمل العلاقات الأخوية والتاريخية بين الشعبين والبلدين الشقيقين.

من جهته أكد رئيس جمعية التمور الأردنية ان انضمام الأردن ضمن قائمة الدول المنتجة للتمور في عام 2017 يأتي ثمرة مباركة للجهود الرسمية ولجهود المزارعين والرواد الأوائل الذين تحملوا مخاطر الريادة واستثمروا في هذا المجال أموالاً تجاوزت نصف المليار دولار حيث تجاوزعدد النخيل المثمر في الاردن النصف مليون شجرة بمعدل نمو سنوي تجاوز 8% تنتج حتى الان حوالي 25 ألف طن ما شكل 14% من انتاج تمور المجهول في العالم واصبحت تمور المجهول الاردنية علامة فارقة مطلوبة في السوق العالمية حيث يصدر الاردن حوالي 50 % من انتاجه من هذا الصنف.

ويهدف المهرجان الى تعزيز اهمية علامته التجارية في السوق الاقليمية والعالمية ، كما يهدف الى تكامل سلسة التمور العربية في السوق العالمية.

وتم تكريم الفائزين بمسابقة التمور الأردنية بدورتها الثانية.