أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Feb-2017

من سيصبح بديلا للندن كمركز مالي أوروبي بعد "بريكست"؟
أرقام - 
عندما أجري الاستفتاء التاريخي لتصويت البريطانيين على عضوية بلادهم في الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران 2016، اتجهت بعض الدول، ومن بينها فرنسا، نحو الاستعداد للنتائج مهما كانت، ففي باريس على سبيل المثال، أطلقت حملة بعد النتائج التي أكدت "البريكست" تحت عنوان: "لقد اتخذتم قراراً جيداً..اتخذوا قراراً آخر واختاروا باريس".
 
تسببت نتائج الاستفتاء بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في جرأة أكبر لدى باريس، فعندما تغادر المملكة المتحدة السوق الموحدة، فإن العديد من البنوك الدولية والشركات العالمية التي اتخذت من لندن مقراً أوروبيا بها ستفقد العديد من المميزات التي تتيح بها التواصل مع عملائها في دول التكتل الموحد.
 
وفي ظل عدم وجود تكهنات بأن مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي ستكون مرنة بالنسبة لبريطانيا، بدأت العديد من المدن الأوروبية الترويج لنفسها والتنافس مع بعضها البعض كي تصبح بديلاً للندن عقب "بريكست"، وفقاً لتقرير نشرته "الإيكونوميست".
 
 
 
بداية مرتقبة
 
- ستستهل بريطانيا مفاوضات الخروج في مارس/آذار، وباعتبار زمن مفاوضات الانسحاب وإيجاد الشركات المالية مقرات جديدة وتعيين موظفين جدد، فإن الطريق لا يزال طويلا كي تفكر مدن أوروبية أخرى أن تحل محل لندن، لكنها تريد أن تقتنص ما يمكنها الحصول عليه.
 
 
 
- تندفع باريس بشكل كبير بوصفها شريكاً للندن كي تحل محلها كمركز مالي حتى أن مسؤولي فرنسا لا يرون الأمر تنافسية بينهما بل بين بريطانيا وهولندا ولوكسمبورج وألمانيا وآيرلندا.
 
 
 
- يرى الفرنسيون أن باريس ستكون البديل الأبرز والأقرب بعد "بريكست" لأن بها مراكز مالية وشركات عالمية أكبر من نظيرتها الألمانية، والتقى مسؤولون فرنسيون بالفعل خلال فبراير/شباط بمديري بنوك وصناديق تحوط وشركات إدارة أصول وتكنولوجيا في لندن للترويج لبلدهم.
 
 
 
- حاول هؤلاء المسؤولون الترويج لباريس كمركز مالي وصرف النظر عن الضرائب المرتفعة وسوق العمل مرتفع التكاليف والتقليل من احتمالية فوز مرشحين اشتراكيين على رأسهم "مارين لوبان" برئاسة البلاد هذا العام.
 
 
 
- في نفس الوقت، يتحرك مسؤولو "فرانكفورت" على استحياء ودون جلبة واثقين في قدرات المدينة الألمانية على جذب المصرفيين والشركات العالمية رغم أن مصرفيين صينيين يرون لوكسمبورج بديلا أفضل.
 
تنافسية حامية الوطيس
 
- لم يتوقف الأمر عند الفرنسيين والألمان فقط، بل انطلق الهولنديون أيضاً للحصول على أي امتيازات من "بريكست" حيث توسعت وكالاتها الاستثمارية في عدة مدن أوروبية للترويج لأمستردام كمركز مالي مستفيدة من جودة المعيشة المرتفعة وتحدث الغالبية للغة الإنجليزية.
 
 
 
- ينقص أمستردام سوق الإسكان المتميز على غرار لندن وباريس بالإضافة إلى ارتفاع الضرائب على الرغم من أن وزير المالية أكد على إمكانية خفضها أو إعفاء البعض منها في أحوال معينة.
 
 
 
- في نفس الوقت، ترغب "دبلن" الآيرلندية جذب المزيد من مديري الأصول، وأعرب مسؤولون بالبنك المركزي عن مخاوفهم حيال الأدوات التنظيمية في البلاد وضعف البنية التحتية والتجارية من مقرات مكتبية وإسكان وطرق.
 
 
 
- في ظل هذه التنافسية الشديدة، يصعب معرفة حجم الجائزة التي ستحصل عليها المدينة الفائزة كبديل للندن بعد "بريكست" نظراً لأن كل مؤسسة مالية أو شركة أو بنك تحدد أولوياتها وفقا لمجريات الأحداث وأجندتها الخاصة بها.
 
 
 
- يعني ذلك أن كل مؤسسة أو جهة مالية ربما ترى أن لندن هي الأفضل لها في الوقت الحالي وربما ترى غيرها حيث يتحدد ذلك بناءً على عدة عوامل من بينها بيئة الاستثمار والمرونة في السوق الموحدة والعمالة والضرائب.