أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    22-Sep-2018

خطط «إينوك» الإماراتية لتخزين وقود الطائرات تبين أثر العقوبات ضد إيران على سوق النفط

 رويترز: قالت عدة مصادر في قطاع النفط ان شركة بترول الإمارات الوطنية «إينوك» استأجرت ناقلة واحدة على الأقل لتخزين وقود الطائرات، من أجل ضمان استقرار الإمدادات لشركات الطيران في دبي، حيث تسببت عقوبات أمريكية منتظرة على إيران في تقليص قدرتها على الوصول إلى اللقيم (المادة الأولية الرئيسية) اللازم لإنتاج وقود الطائرات.

ووفقا لإثنين من سماسرة السفن، استأجرت «إينوك» الناقلتين العملاقتين»بورتمان سكوير» و»إن.إس أفريكا» لمدة تتراوح بين 30 و60 يوما مع خيار لتخزين منتجات النفط.
وقال مصدران في القطاع ان الشركة ستخزن وقود الطائرات على متن ناقلة واحدة على الأقل من الاثنتين اللتين تتسع الواحدة منهما لتخزين نحو 100 ألف طن من وقود الطائرات.
ويشير الفارق بين السعر الفوري، وسعر استحقاق شهر لمبادلة وقود الطائرات، إلى أن السعر الآجل أعلى من الفوري. وقالت ثلاثة من المصادر التجارية إن الفارق غير كاف لتغطية تكلفة تحزين الوقود على متن الناقلات، مما يجعل تحرك «إينوك» غير عادي.
وقال أحد المصادر ان فوارق أسعار وقود الطائرات في الشرق الأوسط يجري تداولها عند مستويات منخفضة بسبب ارتفاع معدلات تشغيل المصافي وضعف الطلب في أوروبا. وأضاف أن طلب «إينوك» على الوقود لملء السفن قد يعزز تلك الفوارق.
وبينما سيساعد التخزين على متن السفن الشركة الإماراتية على ضمان إمدادات فورية من وقود الطائرات لمطار دبي الدولي، فإن التخزين يسلط الضوء أيضا على عدم قدرة «إينوك» على الوصول إلى المكثفات الإيرانية التي تستخدم لإنتاج وقود الطائرات.
وقالت ثلاثة مصادر تتبع شحنات النفط والغاز عن كثب ان حكومة الإمارات طلبت من «إينوك» أن تُحِلَّ خامات أخرى مثل خام إيغل فورد من الولايات المتحدة محل مشتريات المكثفات الإيرانية بعد إعلان العقوبات الأمريكية على إيران.
وعززت الولايات المتحدة بالفعل العقوبات التي تقيد مشاركة إيران في النظام المصرفي العالمي، ومن المنتظر أن تدخل عقوبات جديدة تتعلق بصادرات النفط حيز التنفيذ في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني.
وتعالج «إينوك» المكثفات الإيرانية في وحدة فصل المكثفات التابعة لها، والقادرة على معالجة 140 ألف برميل يوميا، في ميناء جبل علي. وتنتج هذه الكميةعادة نحو 20 في المئة من وقود الطائرات.
لكن أحد المصادر الثلاثة قال ان إمدادات المكثفات البديلة لــ»اينوك» تنتج كمية أقل من وقود الطائرات مقارنة مع الخام الإيراني، وهو ما يقلص أحجام وقود الطائرات الإجمالية.
وأظهرت بيانات تتبع السفن لدى تومسون رويترز أن آخر مكثفات إيرانية جرى تسليمها في جبل علي كانت في آغسطس/آب. كما أظهرت البيانات أن الشركة تشتري مكثفات أمريكية وسعودية منذ يونيو/حزيران.
ولم ترد «إينوك» على الفور على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل الرسمية.
وتنتج قطر أيضا مكثفات، لكن هناك خلافا دبلوماسيا بين الدوحة من جهة والإمارات والسعودية ومصر والبحرين من جهة أخرى.