د ب أ: أعلن مفوضو إدارة شركة الطيران الإيطالية المتعثرة «أليطاليا» أمس الأربعاء، بدء تلقي عروض الشراء خلال الأيام السبعة المقبلة.
يذكر أن الناقلة الوطنية الإيطالية قدمت طلبا لإشهار الإفلاس في وقت سابق من الشهر الحالي، بعد رفض عمالها خطة الإنقاذ التي تشمل خفض الأجور وتسريح عدد من العمال. وتأمل الحكومة الإيطالية في بيع الشركة إلى شركة طيران أجنبية.
ونقلت وكالة (آنسا) الإيطالية للأنباء عن إنريكو لافي، أحد المفوضين الثلاثة لإدارة الشركة، القول «نتوقع الالتزام بالموعد النهائي» المقرر لنشر دعوة المشترين المحتملين لتقديم عروضهم بحلول 17 مايو/أيار الحالي.
وذكرت «أليطاليا» أن الإدارة ستُقَيِّم مدى اهتمام السوق بها، وستطالب المشترين المحتملين بتقديم عروض ملزمة حتى نهاية يوليو/تموز المقبل، ثم العروض الملزمة في أكتوبر/تشرين أول المقبل.
وحسب لويجي غوبيتوسي، أحد مفوضي إدارة «أليطاليا» فإن عملاءها لن «يلاحظوا أي شيء» مختلف خلال الفترة الانتقالية، حيث تلقت الشركة قرضا حكوميا قدره 600 مليون يورو (650 مليون دولار).
يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية يوم الإثنين الماضي أن الشركة المتعثرة خسرت 500 مليون يورو (550 مليون دولار) عام 2016، بالإضافة إلى 200 مليون يورو خلال الربع الأول من العام الجاري. وكانت الشركة قد تكبدت خسائر بقيمة 199 مليون يورو عام 2015، وهو آخر عام تنشر فيه الشركة نتائجها المالية.
في الوقت نفسه، يشكك المحللون في إمكانية إيجاد مستثمر يقبل ضخ المزيد من الاستثمارات في شركة الطيران التي لم تحقق أي أرباح منذ 2002، ثم قدمت طلبات إشهار إفلاسها 3 مرات خلال السنوات العشر الماضية.
وفي مقابلة مع شبكة (لا 7) التلفزيونية الإيطالية الثلاثاء ألقى لوكا كورديرو دي مونتيزيمولو، رئيس مجلس الإدارة لشركة «أليطاليا» السابق مسؤولية مشكلات الشركة على العمال، والحكومة الإيطالية وشركة الطيران الإماراتية «الاتحاد» وهما أكبر مساهمي «أليطاليا».
وكانت الشركة قد تقدمت بطلب لإشهار إفلاسها الأسبوع الماضي، وتخضع حاليا لإدارة ثلاثة مسؤولين معينين من قبل الحكومة، تتركز وظيفتهم على العثور على مؤسسة خاصة يمكنها إنقاذ الشركة.
وكان العاملون بفي الشركة قد رفضوا الشهر الماضي خلال استفتاء خطة إنقاذ تنص على شطب 1600 وظيفة، وخفض مرتبات بقية الموظفين بنسبة 8%، وفي المقابل كان حاملو الأسهم سيستثمرون ملياري يورو في الشركة.