أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    14-Jan-2017

مستوى قياسي مرتفع لواردات الهند من النفط الإيراني

...تراجع صادرات المكثفات إلى أدنى مستوى في 5 أشهر
 
 رويترز: أفادت بيانات لتتبع السفن وتقرير من «تومسون رويترز» لأبحاث وتوقعات النفط بارتفاع واردات الهند من الخام الإيراني إلى مستوى قياسي في 2016، مع عودة بعض شركات التكرير إلى الشراء من طهران بعد رفع العقوبات عنها.
ورفعت الزيادة القوية إيران إلى المرتبة الرابعة بين موردي الهند في 2016، صعودا من المركز السابع في 2015. كانت إيران يوما ثاني أكبر مورد للهند قبل فرض العقوبات.
وعلى مدار العام اشترت الهند، ثالث أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم، نحو 473 ألف برميل يوميا من النفط الإيراني لتغذية طاقتها التكريرية المتنامية، ارتفاعا من 208 آلاف و300 برميل يوميا في 2015 حسبما أظهرته الأرقام.
وفي ديسمبر/كانون الأول زادت الواردات من إيران لثلاثة أمثالها عنها قبل عام إلى حوالي 546 ألفا و600 برميل يوميا.
كانت شركات التكرير أبطأت المشتريات في 2015، بسبب العقوبات التي سدت قنوات السداد والتأمين وقلصت صادرات إيران إلى النصف.
لكن شركات التكرير الهندية «ريلاينس اندستريز»، و»هندستان بتروليوم»، و»بهارات بتروليوم»، و»إتش.بي.سي.إل-ميتال إنِرجي»، استأنفت الاستيراد من طهران العام الماضي منجذبة إلى التخفيضات السعرية التي عرضتها إيران.
وقال إحسان الحق، كبير المحللين لدى «كيه.بي.سي إنِرجي إيكونوميكس» للاستشارات في لندن «في معظم 2016 كانت هناك معركة بين المنتجين الخليجيين على زيادة حصتهم السوقية، ورفع العقوبات على إيران أجج تلك المعركة.»
ومن ابريل/نيسان إلى ديسمبر/كانون الأول – الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الحالية – بلغ متوسط الإمدادات الإيرانية إلى الهند مستوى قياسيا عند 530 ألفا و300 برميل يوميا، ارتفاعا من نحو 400 ألف برميل يوميا قبل تشديد العقوبات على طهران.
وواردات الهند من النفط الإيراني في 2016 هي الأعلى في ست سنوات على الأقل وفقا لبيانات رويترز. وتظهر بيانات حكومية أقدم من هذا أن ذلك المتوسط هو الأعلى منذ السنة المالية 2001-2002.
وإجمالا استوردت الهند 4.3 مليون برميل يوميا من النفط في 2016 بزيادة 7.4 في المئة عن السنة السابقة.
ورفعت زيادة الواردات من إيران والعراق حصة الشرق الأوسط من واردات الخام الهندية إلى 64 في المئة في 2016، بعد تراجعها في السنوات الأخيرة لأسباب منها ارتفاع أسعار نفط حوض الأطلسي المرتبطة بخام برنت.
وقفز متوسط علاوة برنت فوق خام دبي إلى أكثر من ثلاثة دولارات للبرميل في 2016 من نحو 1.80 دولار في 2015. وصعدت حصة إيران من واردات النفط الهندية إلى 11 في المئة في 2016 من خمسة في المئة في 2015. لكن السعودية حافظت على صدارة الموردين إلى الهند العام الماضي ثم العراق وفنزويلا.
على صعيد آخر قال مصدر مطلع على جدول تحميلات الناقلات ان صادرات طهران من المكثفات النفطية تتجه إلى الانخفاض 17 في المئة إلى أدنى مستوياتها في خمسة أشهر هذا الشهر، مع قيام المشتري الرئيسي كوريا الجنوبية بتقليص المشتريات للنصف تقريبا وشراء كميات إضافية من قطر.
ومن المنتظر أن تبلغ تحميلات المكثفات في يناير حوالي 385 ألف برميل يوميا، انخفاضا من 462 ألف برميل يوميا في ديسمبر وفقا للتقديرات.
وانحسرت شحنات المكثفات منذ بلغت ذروة 2016 عند 560 ألف برميل يوميا في أكتوبر،تشرين الأول، أي أكثر من مثلي مستوى يناير، عندما رفعت العقوبات الغربية عن طهران.
لا تنشر إيران، عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، بيانات شهرية لصادراتها من المكثفات والخام.
وحسب المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه نظرا لحساسية الأمر فإن التراجع المتوقع في شحنات المكثفات الإيرانية يرجع أساسا إلى انخفاض كبير في مشتريات كوريا الجنوبية، المقرر أن تستورد 111 ألف برميل يوميا، أي أدنى مستوى في ستة أشهر، وما يقرب من نصف كميات ديسمبر البالغة 201 ألف برميل يوميا.
وزادت سول مشترياتها من المكثفات القطرية، بعد أن عرض البلد العربي الخليجي مزيدا من الوقود للتصدير حسبما ذكر متعاملون. وإيران وقطر أكبر بلدين مصدرين للمكثفات في العالم.
وفي العام الماضي ساعد الطلب الكوري الجنوبي القوي على إنعاش صادرات الخام والمكثفات الإيرانية لتسجل أعلى مستوياتها في خمس سنوات في سبتمبر/أيلول.
أحرزت إيران نصرا عندما أعفيت من اتفاق «أوبك» المبرم في نوفمبر لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا. ويتوقع المتعاملون أن ترفع الإنتاج قليلا وأن تزيد الصادرات لاستعادة حصتها السوقية.
وتنشط طهران في تسويق نفطها المخزون على متن ناقلات في البحر وقد باعت أكثر من 13 مليون برميل من تلك الكميات. وقال المصدر إن صادرات إيران من الخام والمكثفات سجلت الشهر الماضي أدنى مستوى في خمسة أشهر عند حوالي 2.34 مليون برميل يوميا، بانخفاض أربعة في المئة عن الشهر السابق، حيث طغى تباطؤ الطلب الآسيوي على الطلب الأوروبي القوي.
وتراجعت صادرات النفط الإيرانية إلى آسيا الشهر الماضي نحو 18 في المئة مقارنة مع نوفمبر، لتسجل أقل مستوى في تسعة أشهر عند 1.43 مليون برميل يوميا، مع قيام كل المستوردين الرئيسيين عدا الهند بتقليص مشترياتهم حسبما ذكر المصدر.
وزادت التحميلات المتجهة إلى أوروبا 14 في المئة عن نوفمبر إلى حوالي 800 ألف برميل يوميا، متجاوزة مستويات ما قبل فرض العقوبات الغربية المشددة في 2012.
وشملت تحميلات الخام والمكثفات الشهر الماضي 434 ألف برميل يوميا للصين، بانخفاض 26 في المئة عن نوفمبر، و534 ألف برميل يوميا للهند بزيادة أربعة في المئة، و202 ألف برميل يوميا لليابان بانخفاض واحد في المئة، و261 ألف برميل يوميا لكوريا الجنوبية بانخفاض 30 في المئة.