أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    17-Jan-2018

أسعار النفط تلقى دعماً من قوة الطلب

 رويترز  

حافظت أسعار خام «برنت» على مكاسبها الأخيرة أمس في حدود 70 دولاراً، وهو مستوى لم يشهده منذ تهاوي السوق عام 2014. وارتفعت الأسعار بفضل خفوضات إنتاج «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) وروسيا، فضلاً عن الطلب القوي نتيجة النمو الاقتصادي.
 
ونزلت العقود الآجلة لبرميل خام «برنت» 0.4 في المئة إلى 70 دولاراً، لكن متعاملين أكدوا أن «برنت يلقى دعماً قوياً حول هذا المستوى». وسجل الخام 70.37 دولار أول من أمس، وهو أعلى مستوى منذ كانون الأول (ديسمبر) 2014 حين بدأ اتجاهاً نزولياً دام ثلاث سنوات.
 
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64.48 دولار، مرتفعاً 0.3 في المئة عن أحدث تسوية. وبلغ أعلى مستوياته منذ كانون الأول 2014 عند 64.89 دولار في التعاملات المبكرة.
 
وتزامنت الخفوضات مع طلب قوي علـــى النفط دفع أسعاره للصعود نحو 15 في المئة منذ أوائل كانون الأول.
 
في السياق، أكد وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك ضرورة «الاستمرار في اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي الذي تقوده أوبك وروسيا، نظراً إلى أن السوق لم تحقق التوازن بعد». وأشارت «لوك أويل»، إحدى الشركات الروسية الرائدة في إنتاج الخام، إلى أن «على روسيا أن تبدأ في الخروج من الاتفاق إذا ظلت الأسعار عند 70 دولاراً أكثر من 6 أشهر».
 
وأضاف نوفاك للصحافيين على هامش منتدى «جايدار» السنوي، أن «الاتفاق يجب أن يستمر في الوقت الحالي، وألا نتفاعل مع التغيرات اللحظية العابرة. أعتقد أننا بحاجة إلى الاتساق والاستقرار في قراراتنا، وإصدار أحكامنا بعناية وبناء على نظرة طويلة المدى».
 
وسبق لنوفاك أن أكد الجمعة أن احتمال الإنهاء التدريجي للاتفاق، سيكون محل نقاش خلال اجتماع 21 كانون الثاني في سلطنة عمان. وأبلغ الصحافيين أمس أنه «لا ينظر إلى سعر النفط كمؤشر أول، وأن التوازن بين العرض والطلب في السوق أهم». وقال «إن من غير الواضح ما إذا كانت الأسعار الحالية طويلة الأجل»، مضيفاً أنها «قد تتأثر بزيادة برودة الجو التي تميل إلى قيادة الأسعار صوب الارتفاع»، لافتاً إلى أنه ما زال «يُصرّ على توقعاته بأن تتراوح الأسعار بين 50 و60 دولاراً عام 2018».
 
في إطار النفط والأسواق، توقع بنك «غولدمان ساكس» زيادة «تدريجية» في تحوط منتجي النفط ونشاطات الحفر في ظل الأسعار الحالية للخام، مستشرفاً انخفاض الأسعار الآجلة من المستويات الحالية مع تسارع نشاط المنتجين وزيادة التحوط لعام 2019».
 
وأوضح أنه يرى «أخطاراً صعودية متزايدة» لتوقعاته البالغة 62 دولاراً لبرميل برنت و57.5 دولار لبرميل خام غرب تكساس الوسيط في الأشهر المقبلة.
 
إلى ذلك، قالت ناطقة باسم «شيفرون» فـــي رسالة بالبريد الإلكتروني، إن «الشركة ستستأنف قريباً عمليات الحفر للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة امتياز سارته3 في إقليم كردستان العراق».
 
كانت الشركة التي مقرها كاليفورنيا علقت عملياتها بصفة موقتة في الإقليم في تشرين الأول (أكتوبر)، بعد اضطرابات أعقبت استفتاء مثيراً للجدل على الاستقلال.
 
في سياق منفصل، أكدت «سوناطراك» الجزائرية أن الشركة المملوكة للدولة وقعت اتفاقاً مع شركة تجارة النفط «فيتول» لتكرير الخام في الخارج مع سعي البلد إلى خفض فاتورة واردات الوقود التي بلغت مستوى قياسياً. وقال الرئيس التنفيذي لـ «سوناطراك» الجزائرية عبد المؤمن ولد قدور، إن «الشركة ستسدد تكلفة التكرير قبل إعادة الوقود المكرر للجزائر، وإنها تتفاوض على شراء أسهم في مصفاة أجنبية». وأبلغ الصحافيين أن «الهدف هو خفض واردات البلد من البنزين لأنها مرتفعة جداً».
 
ووفقاً لوثيقة اطلعت عليها «رويترز»، من المقرر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ مطلع شباط (فبراير). ولم تعرف على الفور الكميات التي سيتم تكريرها.
 
وأشار ولد قدور إلى أن الجزائر، أحد موردي الغاز الرئيسين لأوروبا، صدرت 55 بليون متر مكعبة من الغاز في 2017. ويزيد ذلك قليلاً عن 54 بليون متر مكعبة صدرها البلد في 2016 وفقاً لما أكده مسؤولون في الشركة.