أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    04-Apr-2021

البطالة والفقر .. التحدي الأول والأصعب في الأردن*د. رياض الصرايرة

 الدستور

لقد بات معروفًا للجميع حكومات ومواطنين ان البطالة والفقر في الاردن قفزا الى نسب وأرقام غير مسبوقة وهذه النسب والأرقام في تزايد مستمر في الوقت الذي تغض فيه حكومات النظر عن مجرد طرح هذا التحدي على طاولة البحث لإيجاد الحلول المناسبة لذلك، بدلًا من التفكير خارج الصندوق وايجاد الحلول المناسبة لذلك وخاصة فيما يتعلق في تحدي البطالة لأن تحدي الفقر تعرض فيه الحكومات معالجات مثل برامج الاستدامة التي يقدمها الضمان الاجتماعي وبرامج دعم الاسر المحتاجة وتفعيل صناديق الإقراض أما تحدي البطالة فلا بواكي له.
 
 اليس هذا الامر قابل للانفجار في أي وقت ؟ إذًا ما علمنا ان نسب البطالة وصلت الى مستويات عالية لدى فئة الشباب الذين يحملون شهادات علمية عالية مثل حملة الدكتوراه والماجستير وشهادات الطب والهندسة بالإضافة الى حملة البكالوريوس من مختلف التخصصات وحتى لا يؤخذ علينا اننا نكتفي بطرح المعاضل ولا نقوم ببيان رؤيتنا في الحلول نقول أن هناك العديد من الحلول التي يمكن اللجوء اليها ومنها:
 
? لماذ لا تتخذ القرارات الحازمة في سياسة التعليم العالي وإلغاء التخصصات الراكدة في الجامعات وعدم القبول بهذه التخصصات? لماذا لا يتم تفعيل التعليم التقني حقيقةً وعلى ارض الواقع ألم تنشأ كلية الهندسة التطبيقية الواقعة في شرق عمان على طريق عمان الزرقاء والتي تتبع الى جامعة البلقاء والتي كانت تسمى معهد البوليتكنيك لكي تخرج الفنيين الذين يحملون شهادة الدبلوم في التخصصات الفنية والذين اثبتت خريجوها حضورًا وظيفيا وعمليا في وقت كانت فيه نسب البطالة أقل بكثير مما هي عليه اليوم بينما هي الآن تخرج على مستوى البكالوريوس وتضيف أعدادا الى صفوف المنتظرين للعمل. 
 
الم تنشأ جامعة الطفيلة التقنية لكي تخرج التخصصات التقنية وها هي اليوم تخرج الشهادات الجامعية على غرار باقي الجامعات وفي تخصصات راكدة ؟
 
 لماذا تم الغاء المشاريع التي كانت تستوعب أعدادًا لا بأس بها من العمالة في وقت كانت فيه نسب البطالة متدنية ؟ الم يكن لدينا ثلاثة مصانع لرب البندورة أحدهما في غور الصافي والآخر في المفرق والثالث في الأغوار الشمالية في وقت كان فيه انتاجنا من مادة البندورة أقل من إنتاجنا الحالي والبطالة أقل نسبةً مما هي عليه الان ؟
 
لماذا تم الغاء مصنع الزجاج في محافظة معان خاصةً وإن الرمل المتوفر في محافظة معان من أكثر أنواع الرمال جودة لمثل هذة الصناعة؟ 
 
 لماذا تم الغاء المشروع الاخضر في القطرانة ولماذا لا يعاد مثل  هذا المشروع ويعمم على مناطق اخرى في المملكة؟ 
 
 لماذا لا تخصص الشركات الكبرى مخصصات المسؤولية الاجتماعية التي تقتطعها من الارباح لمثل هذه المشاريع وباشراف مباشر من الحكومة؟ 
 
 لماذا لا يتم المشاركة بين القطاع العام والخاص لإنشاء شركات تساهم فيها الحكومة لاستيعاب جزء من البطالة مثل تأسيس شركة تحت مسمى شركة الخدمات اللوجستية او تحت اي مسمى اخر لإدارة وتشغيل وتوظيف عمال النظافة وحراس العمارات وعمال مضخات المشتقات النفطية وغيرها من المهن بدلًا من تشغيل العمالة الوافدة؟ 
 
 لماذا لا يتم التشديد على عدم تشغيل العمالة الوافدة بالمهن التي يجب ان تكون حكرًا على الاردنين مثل مسؤول عمال مسؤول تدبير منزلي ومسؤول عمال نظافة وسفرجي وموظف كاشير وغيرها الكثير?. ما هي مساهمة الشركة الوطنية للتشغيل والتدريب في حل مشكلة البطالة ؟
 
وبهذا الصدد أود القول بان مقولة ( ثقافة العيب) أصبحت في خبر كان لان ثقافة العيب والفقر والبطالة لا يجتمعان ومن يدعي غير ذلك فهو يجانب الصواب.