أخبار سوق عمان المالي / أسهم
 سعر السهم
Sahafi.jo | Rasseen.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
 
  • آخر تحديث
    31-Jan-2023

أين وزارة ووزيرة التنمية الاجتماعية عن هؤلاء ؟!*ابراهيم عبدالمجيد القيسي

 الدستور

كل المجتمعات تقريبا؛ تعاني من وجود أشخاص ليسوا أسوياء، وقد يكونون مكتملي الخلقة البدنية، لكنهم يعانون من عاهات دائمة في ضمائرهم، وربما عقولهم، فيستطيبون اللقمة او المال الحرام، الذي يظفرون به بسبب ابتلاءات الله في مخلوقاته، حيث تجد أطفالا من ذوي الاحتياجات الخاصة، أو من الذين يعانون بطئا في الاستيعاب بسبب خلل جيني أو مرض ما، شافاهم الله وعافاهم.. فهؤلاء أطفال مرضى يحتاجون لرعايات صحية ونفسية واجتماعية وتعليمية واهتمام خاص، وإننا في الأردن نعلم يقينا بأن الدولة ترعاهم، وتراعي ظروفهم، وتقوم وزارة التنمية الاجتماعية بدور مقدّر في رعايتهم، وينالون اهتماما كبيرا من لدن جلالة الملك، على الصعيد الشخصي، وعلى صعيد التوجيهات الكثيرة، وردود الأفعال الملكية المشهودة حين يظهر موقف تقصير مع هؤلاء..
ويبدو، بل بات من المؤكد أن هذا النوع من مصائب الناس، أصبح بحد ذاته (باب ارتزاق) لبعضنا، فتجد أحدهم او إحداهن، يسارع الى إنشاء مركز رعاية باسم خارق، ويستجلب دعما من جهات خارجية وداخلية رسمية وغيرها، ويشرع في (لمّ) المال (الإنساني) من هنا وهناك، ومن ذوي الأطفال الذين يعانون مرضا، وهم في حاجة ماسة للرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية..
المستهجن في الأمر؛ والذي اتخذ من جائحة كورونا (ما غيرها) ذريعة إضافية لسلب حقوق الناس، ان بعض هذه المراكز (في ذهني مركز واحد بالطبع)، ولا أريد ذكر اسمه، لأنني سأرصد رد الفعل بشأنه، من قبل وزارة التنمية ووزيرتها (صاحبة الهمّة المعروفة)، وكذلك رد فعل وزارة العمل ومؤسسة الضمان الإجتماعي، وديوان المحاسبة وكل من له علاقة ومسؤولية رقابية أو مالية على هذا المركز، وعلى أدائه واختصاصه، ومهما كانت اختصاصاته، فلن يكون من بينها (جمع المال على حساب مصائب وأمراض وجراح وحاجات الناس، وعلى على حساب كورونا وأوامر الدفاع)..!.
المركز؛ وصاحبته، استغلوا جائحة كورونا وأوامر الدفاع بشأنها، فاستعبدوا المعلمين والعاملين معهم في هذه المراكز، بقضم رواتبهم، واستغلالهم أسوأ استغلال، من خلال تخفيض الرواتب، ثم عدم الدفع لمؤسسة الضمان الاجتماعي اقساط تأمين العاملين فيها رغم اقتطاعها من رواتب باتوا لا يأخذونها، فآخر الفنون هو إنكار الرواتب، بالمماطلة والتسويف وكلها ضروب من أنواع الاحتيال على البشر، علما أن بعض المعلمين والمعلمات من حديثي التخرج وحتى من غيرهم، بالكاد تكفي رواتبهم الشهرية أجور مواصلاتهم من وإلى مكان عملهم في هذا المركز، ومع ذلك تقوم صاحبة المركز بالتأجيل والتسويف والمماطلة، وصولا لهضم حقوق المعلمين والمعلمات..
أين مؤسسة الضمان الاجتماعي عن هذه المخالفات، وأين وزارة العمل، والـ(أين الكبيرة) تتعلق بوزارة التنمية الاجتماعية ووزيرتها «القوية»،
(شوفولكو حل يا عمي مع هالمركز وصاحبته)، لماذا لا تتدخلوا حسب القانون وصلاحياتكم التي هي أمانة في أعناقكم، وواجب، لإعطاء الناس والمؤسسات حقوقهم، والتأكد من أن الأطفال المستهدفين بالرعاية ينالونها حقا في ظل هكذا ظروف يمر بها العاملون على رعايتهم، الكلام «كثير»، نورده هنا بعد ان نعرف «شو رح يصير».
ثم يسألونكم: لماذا تحدث الخلافات والجرائم بين الناس؟!.